جفرا نيوز - الدكتور محمد المعايطة
بالرغم من تزامن إستلام رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص مع بداية دخول شهر رمضان
الا أن الأسواق والمراكز التجارية في محافظة الكرك تكاد تخلو من المتسوقين، منذ عدة أيام، إذ عادة ما تزدحم الأسواق قبل حلول رمضان، بالمتبضعين الذين يسعون لشراء الحاجيات الأساسية الرمضانية.
حيث تجولنا في عدد من الأسواق في قصبة المحافظه وألويتها تبين خلالها ان حالة من الركود التجاري تسود الأسواق مقارنة ب السنوات السابقة
وتبين أن هنالك ضعف في التسوق وذلك بسبب الوضع المالي الصعب لدى المواطنين
ويقول التاجر خالد المعايطة- بائع مواد غذائية بالجملة في سوق منطقة المنشية شمال محافظة الكرك والتي تعتبر مركزاً تجاريا إن حركة البيع في الأسواق أصبحت شبه مشلولة"، مبيناً أن "حركة البيع اقتصرت على الميسورين، لشراء الحاجات الأساسية مثل اللحوم والدجاج و الرز والبقوليات وبعض المواد الرئيسية
وأوضح المعايطة أن نسبة المتسوقين في هذا العام إنخفضت بنسبة كبيرة عن السنوات السابقة، عازياً سبب ذلك إلى الأوضاع الإقتصادية التي يمر بها الأهالي ناهيك عن تدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام وتراجع القدرة الشرائية لديهم، فضلا عن الإرتفاع الفاحش في اسعار بعض السلع ،
من جهه أخرى قال الدكتور رضوان المجالي وهو طبيب في مستشفي الكرك الحكومي إن "أسعار البضائع وخصوصاً المواد الغذائية ارتفعت بنسبة تتجاوز الـ30% خاصة في رمضان كعادته زاد من ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى ضعف الإقبال على الشراء والتسوق"، منوهاً إلى أن" غلاء الأسعار قتل فرحة الكثير من الأسر بقدوم رمضان المبارك".
وأضاف أن غلاء الأسعار وجشع بعض التجار تتحمله الحكومة بشكل واضح مبينآ عدم سيطرتها على الأسواق والسماح للتجار بالتلاعب في الأسعار دون حسيب او رقيب وهذا ينعكس على القوة الشرائية لدى الأسر الفقيرة
وأشار الدكتور عودة الجعافرة رئيس منتدي الفكر الثقافي والإجتماعي في محافظة الكرك إلى أن تراجع عدد المتسوقين يعود لأسباب إقتصادية ولا يوجد سيولة لدى المواطن كافية لشراء ما يلزم من حاجياتهم
و أشار الجعافرة الى أن رمضان هذا العام يبدوا مختلفاً عن السنوات السابقة، حيث يدخل المواطنون إلى الأسواق التجارية ويخرجون بأياد فارغة، وإن وجد شيء فيها يُعد قليلا بالقياس مع ما اعتادت الناس على شرائه في مثل هذه الأيام الرمضانية السابقة
فيما قال صاحب مول البستنجي أحمد البستنجي أن المواطنين قد اعتادوا في كل سنه على الاستعداد لشهر رمضان بتسوق اللحوم والعصائر والمعلبات والمطيبات، وكل ما يزيّن مائدة الإفطار، إلا أن هذه التحضيرات قد إختفت لدى الكثير من العائلات هذا العام نتيجة لتدهور أوضاعهم والمعيشية"، منوهآ إلى أن "الأوضاع التي يعيشها أبناء الوطن بشكل عام لم تمر عليهم منذ سنوات وهي أيضا أصبحت خسارة علي معظم التجار بشكل عام بسبب تكدس البضائع التموينية والخضار والفواكه والمجمدات مما يؤثر عليهم اقتصاديا.
فيما دعت فعاليات شعبية في محافظة الكرك "النظر بعين العطف إلى الفقراء ممن ليس لديهم مورد ثابت في أيام رمضان من خلال توزيع منح مالية ومساعدات غذائية، وكذلك فرض أسعار مناسبة للبضائع والسلع وخصوصاً المواد الغذائية والفواكه والخضار".
وتشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة للحد من الغلاء ، واتخاذ جملة من الإجراءات لمنع إرتفاع الأسعار واحتكار المواد الغذائية، التي يحتاجها المواطن بشكل أساسي ومراقبة الأسواق ومحاسبة التجار الذين يحتكرون المواد الغذائية بقصد رفع قيمتها، بما يتنافى مع القانون.