جفرا نيوز -
تحولت امرأة ظلت أمية حتى سن التاسعة والثلاثين، إلى كاتبة مرموقة، وأصبحت كتبها الأكثر مبيعاً بعدما أصدرت الكثير من الروايات.
تعلمت عاملة نظافة بريطانية تدعى كارين وودز القراءة والكتابة عندما كان عمرها 39 عاماً، وتمكنت من كتابة 27 رواية حققت مبيعات خرافية.
بدأت وودز التي تبلغ من العمر الآن 53 عاماً، بارتياد دورة لمحو الأمية للبالغين، ونجحت في تعلم القراءة والكتابة خلال فترة قصيرة. وسرعان من اكتشفت بأنها تتمتع بموهبة في سرد القصص، الأمر الذي دفعها لكتابة أول رواية لها تناولت خلالها جريمة حدثت قبل 14 عاماً. ومنذ ذلك الحين أصبحت كارين ملكة رواية الجريمة في مدينة مانشستر البريطانية.
تقول كارين، إن القراءة والكتابة غيرت حياتها تماماً وتأمل أن تلهم قصتها الآخرين الذين عانوا من حياة سيئة مثل حياتها وطفولتها التي شهدت انفصال والديها وهي في عمر الثالثة عشرة.
عملت كارين في البداية كعاملة نظافة، وفي سن التاسعة والثلاثين، عُرضت عليها ترقية وكانت المشكلة الوحيدة أنها تحتاج إلى كتابة رسائل بريد إلكتروني في الوظيفة الجديدة، فبدأت بحضور دورة محو أمية للكبار.
كانت كارين تجري محادثات ملهمة في السجون، واكتشفت أن حلمها هو كتابة رواية، وبعد ثلاثة أشهر فقط، أنهت كتابها الأول، "الشباب المكسور" وتم اختيار كتابها من قبل دار "إمبيار” للنشر ومقرها مانشستر، ومنذ ذلك الحين، واصلت كتابة 20 كتاباً للناشر وكانت كتبها من أكثر الكتب مبيعاً على أمازون.
لم تتوقف كارين عند هذا الحد فقد كتبت وأخرجت ست مسرحيات بيعت في مسرح ميديلتون أرينا لوري، وأصبحت سفيرة لتعلم الكبار وراعية لحملة "ريد ايزي” التي تحث على القراءة. وظهرت كارين أيضاً في العديد من البرامج التلفزيونية، كبرنامج "المرأة الفضفاضة" و برنامج "عرض واحد".
وعلى الرغم من كل ذلك، ترى كارين بأنها لا تزال هاوية في مجال الكتابة، وأنها ما تزال تقوم بأعمال التنظيف بين الحين والآخر مثل جميع ربات المنازل.
وتقول كارين إن هدفها أن تكون ملهمة للنساء فوق الأربعين ليحققن أحلامهن لأن الوقت لم يفتهن بعد، وتردد مقولتها البسيطة: إذا حصلت على القليل من الثقة بالنفس، فكل شيء ممكن، حسبما أورد موقع "في إن اكسبلورر” الإلكتروني.