جفرا نيوز - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، تجديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، قبل ساعات من انتهاء الاتفاق السابق رسميا.
وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون التركي، قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاق في منتصف الليل "بعد محادثات مع الطرفين أكدنا تمديد الاتفاق الذي كان مقررا أن ينتهي في 19 مارس/آذار."
ولم يذكر أردوغان مدة تمديد الاتفاق، لكن وزير البنية التحتية الأوكراني قال إن الاتفاق مدد 120 يوما (أربعة أشهر) جديدة.
وقال الوزير الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، على تويتر "تم تمديد اتفاقية مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 120 يوما. نعرب عن امتنانا لأنطونيو غوتيريش والأمم المتحدة والرئيس أردوغان والوزير خلوصي أكار وجميع شركائنا لالتزامهم بالاتفاقيات".
وجاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود لأول مرة في يوليو/تموز الماضي، بعد تزايد المخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية بعد أن أوقفت موسكو واردات الحبوب الأوكرانية.
تعد أوكرانيا مُصدرًا عالميًا رئيسيًا لزهور دوار الشمس والذرة والقمح والشعير.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن نحو ربع الصادرات الغذائية الأوكرانية فقط ذهبت إلى أفقر دول العالم:
47 في المئة إلى "الدول ذات الدخل المرتفع" التي تشمل إسبانيا وإيطاليا وهولندا
26 في المئة إلى "الدول ذات الدخل أعلى من المتوسط " مثل تركيا والصين
27 في المئة إلى "الدول منخفضة ومتوسطة الدخل" مثل مصر والسودان وكينيا
ومنذ الغزو الروسيفي فبراير/شباط 2022، أغلقت سفن موسكو موانئ أوكرانيا، وحاصرت نحو 20 مليون طن من الحبوب، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقد تسبب ذلك في تهديد الإمدادات الغذائية، لاسيما في دول الشرق الأوسط وإفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية. وتقول الأمم المتحدة إن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت في هذه المناطق بمعدل 30 في المئة.
لكن موسكو وكييف توصلتا إلى اتفاق لتصدير الحبوب، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، سمح بمرور آمن لصادرات إمدادات الحبوب الضرورية عبر البحر الأسود من وإلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني الذي يعرف أيضا بميناء بيفدينيي.
وتم تمديد الاتفاق للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى18 مارس/آذار الجاري.
وكانت أوكرانيا واحدة من أكبر المنتجين للحبوب في العالم، وقد ساعدت ما يسمى بمبادرة حبوب البحر الأسود في تهدئة أزمة الغذاء العالمية التي أثارها الصراع.