متى تتدخل المخابرات !؟
السبت-2012-08-04 05:05 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها بلدنا , والظروف المحيطة بالاردن وتداعياتها علينا , وقبل ذلك الاستحقاق الوطني المرتقب المتمثل في اجراء الانتخابات النيابية المقبلة , وما يرافقها حاليا من دعوات للمقاطعة , ذلك تزامنا مع إنغلاق حكومة فايز الطراونة على نفسها وتقوقعها المستفز , وكأن الامر لا يعنيها او انه ليس من صلب مهامها وواجباتها .. والامر ينطبق ايضا على الديوان الملكي الذي اصبح مسؤوليه في حالة انطواء وعُزله تامة عن الشأن المحلي , رغم صعوبة المرحلة الحالية من جميع الجوانب على الاطلاق !!..
امام ذلك التقاعس الحكومي والرسمي الصارخ .. وبما اننا في " مركب واحد " كما قال جلالة الملك سابقا , وكوننا نعلم ان دائرة المخابرات العامة احدى كبرى مؤسسات الوطن واكثرها انجازا وانتماءا وعملا صادقا يصب في خدمة هذا البلد واهله وقيادته , فإن تدخل هذا الجهاز الوطني , قد اصبح ضرورة ملحة , في تولي ادارة الملف المحلي , من خلال قيام مدير المخابرات العامة شخصيا الفريق فيصل الشوبكي في الحوار مع مختلف الاطياف السياسية والحزبية بما فيها حزب جبهة العمل الاسلامي باعتباره جزء لا يتجزأ من النسيج الحزبي الوطني الفاعل , وذلك للتوصل الى نقاط تفاهم تصب في المصلحة الوطنية في هذه الفترة الدقيقة , وبما يخدم المسيرة الاصلاحية في المملكة باعتبار المخابرات العامة احد اهم عناصر دعم الاصلاح ومحاربة الفساد وهو الجهاز السياسي الوحيد الذي يستطيع أن يجري اي حوار واشاعه اجواء رحبة من الديمقراطية الهادفة والصحيحة .
مجمل القول : ان المخابرات العامة كجهاز وطني يترأسه الفريق الشوبكي وهو الخبير في الشأن المحلي باعتباره قد كان في عام 2005 وما قبله مديرا لعمليات الداخل في المخابرات وسفيرا في وزارة الخارجية بمعنى ان الفريق الشوبكي على قدر المسؤولية وهو مكان ثقة الفعاليات السياسية والحزبية باعتباره صاحب سجل ابيض ومشرق في العمل الجاد بروح حضارية , حيث ان الظروف ملائمة لأن تبدأ الدائرة حوارها الوطني مع كافة النخب السياسية والحزبية بما يخدم الاردن ومسيرته الحضارية والاصلاحية وصولا الى حياة ديمقراطية وبرلمانية تلبي طموح كافة شرائح المجتمع الاردني بعدالة وشفافية .

