الخصاونة استد الثأر من النواب على حساب المواطن .. والصفدي قصف الجبهة "بحرج"

جفرا نيوز - فرح سمحان 

فجوة الضعف وهشاشة العلاقة بين النواب والحكومة سريعًا ما تظهر وعلى أول مطب تحت قبة البرلمان وخلال اجتماعات اللجان وحتى أعضاء الفريق الوزاري فيما بينهم غير متوافقين ، والأساس أن الرئيس بشر الخصاونة قادر على قيادة دفة السيطرة لكنه يحترف القدرة على سياسة أخرى وهي المناكفة ورد الصاع صاعين . 

ما حدث يوم أمس تحت القبة خلال مناقشة النواب قرار تحويل ملف الإعفاءات الطبية من الرئاسة إلى الديوان الملكي ومطالبهم بالعدول عنه وردود فعل الخصاونة "المستفزة" وكأنه لا يأبه لرأي أحد ، جميعها ما هي إلا دلالة على تراجع وهشاشة العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وما نشاهده في محاولات لإثبات العكس هو مجرد ترقيع للواقع الذي يحتم إعادة بناء العلاقة على التشاركية ولغة النقاش والاحترام بعيدًا عن المصالح الشخصية والترضية وتعيين فلان وعلان مقابل خدمة ما . 

النواب من حقهم المطالبة بجعل الإعفاءات تصدر عن طريق الرئاسة وليس الديوان على اعتبار أن بعضهم يعتقد أنها ستحقق لهم ثبات القاعدة والمزيد من الشعبويات ، وآخرين قلبهم على الديوان ولا يريدون أن تثقل الحكومة كاهله بمسؤولياتها . 

ربما الخصاونة نجح في رد الثأر واستفزاز النواب بطريقته المعهودة وهي التبسم والإصغاء دون أي ردة فعل وبالمحصلة هو صاحب القرار ولن يمون عليه أحد كما يقول البعض ، ليأتي رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي بالرد على الخصاونة بطريقته التي فيها شيء من قصف الجبهة بقوله " القرار لنا وسنحل الأمر" . 

ملف الإعفاءات الطبية بحد ذاته موضع جدل وتساؤلات حتى قبل قرار نقله من سدة الرئاسة إلى الديوان وزج وزارة الشؤون السياسية والوزير وجيه عزايزة كوسيط بينهما ، ما يعني بالفعل أن  القرار قد يعالج الثغرات حينما يتم التعامل معه كوسيلة لصالح المواطن وليس تجارة ترضية ومنافع كما ينظر له البعض .