جفرا نيوز - تعتبر المرحلة الأولى في العلاقة العاطفية من أرقى العناصر وأجملها، ففي هذه المرحلة يضع الطرفان حجر الأساس الذي يرسم الطريق السليم في العلاقة، والأهم في هذه المرحلة معرفة معنى التفاهم، الصراحة، التسامح على الهفوات البسيطة، وأهمية التواصل لابقاء العلاقة متينة بشكل ايجابي وتخطي المشاكل في المستقبل، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور لكي تتطور العلاقة على نحو سليم وصحي وتبقى مستمرة من خلال التقدير والاحترام للصفات الحميدة والمميّزة لدى الطرفين، وتاليًا سيدتي شرح عن عادات توطد العلاقة العاطفية، ننصح بها كل عروس مقبلة على الزواج.
ما الذي يجب القيام به من أجل علاقة صحية ودائمة؟
تطوّر العلاقة من خلال الاحترام والتقدير
اكتشف الباحثون بعد إجراء عدة دراسات بعض العادات التي يجب اعتمادها لعلاقة زوجية متينة وصحية، ومن أبرزها:
- الحفاظ على المساحة بين الطرفين: إن مفهوم الارتباط يرتكز إلى التفاهم ومناقشة الأمور التي تزعج الطرفين، فهذا لا يعني أن يهمل أحد الشريكين ممارسة أي نوع من الرياضة أو تمضية بعض الوقت مع الأصدقاء، فإعطاء شريك الحياة مساحة كافية لقضاء بعض الوقت خارج المنزل له تأثير ايجابي كزيادة حالة الاشتياق، والتفكير بطريقة إيجابية والشعور بحالة نفسية أفضل.
-الاهتمام بالمظهر الخارجي: المحافظة على المظهر يحتل حيزاً كبيراً في العلاقة، حيث يحرص الطرفان في بداية العلاقة على هذا الاهتمام، ولكن للأسف سرعان ما يتلاشى مع مرور الوقت أو بعد الزواج والإنجاب لدى المرأة. لذلك يُنصح بالاهتمام المظهر لكلا الطرفين، لأن مظهر الإنسان يدل على جوهر صاحبه، وما يتمتع به من صفات حسنة تنعكس ايجابياً على العلاقة.
- الصراحة: من أهم أساسيات العلاقة المتينة هي الصراحة التي تعتبر حافزاً فعّالاً في نجاح العلاقة، لأنَّ إخفاء بعض الأسرار قد يؤدي إلى خلل في العلاقة. فيجب على الطرفين المصارحة بمشاكلهما ومناقشتها لايجاد حلول مناسبة، لتفادي التراكمات والمشاكل النفسية والعائلية في المستقبل، والتي ستؤثر حتماً على العلاقة.
إن التواصل هو من أهم الأمور المعنوية والإجتماعية لإرضاء الشريكين كونه يُضفي جانباً إيجابياً ومشرقاً في العلاقة.
والصراحة تحدث من خلال التفاهم والتوصل إلى حلّ يرضي الطرفين عبر تجاوز الأخطاء البسيطة والأزمات لاستمرار العلاقة بشكل ودّي ونشأة الأولاد نشأة صحية.
-تشجيع كل طرف في العلاقة ليتطور ويتحسّن ويصبح أفضل مما هو عليه، فهذا يدل على أن العلاقة قوية من خلال تفهم ظروف الآخر ودفعه لتحقيق مستقبل باهر، والتخلي عن الأنانية المُحبِطة، فالعلاقة التي تُبنى على الثقة والاحترام تضمن نجاح العلاقة الزوجية.
الاعتذار ليس انتقاصاً من كرامة الشخص
من العلامات التي تؤذي العلاقة هي عدم قدرة كل طرف الاعتذار للآخر، عندما يرتكب خطأ ما؛ فالاعتذار ليس مسألة صعبة على الطرفين وخاصة اذا ارتكب أحدهما شيئاً أزعج شريكه ويرغب في إصلاح الأمور بينهما.
ويعتبر قبول وتقبّل اختلاف الآخر من أساسيات نجاح العلاقة، لأنه يجب التذكر دائماً، بأن لا أحد مثالي وخالٍ من العيوب، فإذا كانت القدرة للطرفين المسامحة وقبول الاعتذار فهذا مؤشر فعّال لاستمرار العلاقة الزوجية.
مع الإشارة إلى أن كل علاقة عاطفية تحمل في طيّاتها العديد من المشاكل التي قد تؤدي إلى خلافات، لكن الأهم أن يتوافر بين الطرفين اتفاق على الوصول إلى حلول منطقية يمكن من خلالها تجاوز العوائق والمضي قدماً في المستقبل.