جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن المتخصصين من كوادر دائرة الآثار، رصدوا منذ فترة اعتداءات بالكتابة على جدران قصر المشتى، مبيناً أن التأني في إزالتها يأتي للحرص على إيجاد واستخدام طريقة ذات فاعلية ومواد لا تؤثر على المعلم والجدران الأثرية.
وأوضح بلعاوي في تصريح لوكالة (بترا)، أن الاعتداءات ستأخذ وقتا لإزالتها، بسبب اختلاف المواد المستخدمة في الاعتداء من طلاء ورش، ولطبيعة مواد البناء الأثرية المتنوعة بين الحجر والطوب الحراري الأحمر.
وقال، إنه جرى إزالة كتابات قديمة رُصدت سابقا لكنها احتاجت وقتاً طويلاً، وذلك باستخدام جهاز (Tornado ACS) ضمن مشروع الترميم والحفاظ على قصر المشتى الذي نفذه مركز (ترميم)، بالتعاون مع دائرة الآثار العامة، موضحا أن الجهاز يعمل بنظام قذف الحبيبات والشفط، دون استخدام الرمل أو الماء أو مادة كيمائية، ويستخدم قشور اللوز أو الجوز.
وأكد أن الدائرة أزالت العديد من الاعتداءات والكتابات، بفعالية ممتازة، ودون أي تأثيرات سلبية على المعالم الأثرية.
وأوضح بلعاوي، أن المادة 26 من قانون الآثار الأردني نصت على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على ثلاث سنوات، وبغرامة مالية لا تقل عن 3000 دينار، على كل من قام بإتلاف، أو تخريب، أو تشويه، أي آثار بما في ذلك تغيير معالمها أو فصل أي جزء منها أو تحويرها".
وأكد اعتزازه بتفاعل المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعكس مستوى وعي المجتمع الأردني، وغيرته على المواقع الأثرية، والأهمية الراسخة للإرث الحضاري والثقافي لدى المواطنين.
وأشار بلعاوي، إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة والدائرة، بالتعاون مع الجهات المعنية لمتابعة وتطوير إدارة المواقع الأثرية والسياحية، مؤكداً أن الدائرة مستمرة بتنفيذ برامج علمية وعملية للتوعية بأهمية المحافظة على المعالم والمواقع الأثرية والإرث التاريخي والحضاري في أنحاء المملكة كافة.
ولفت إلى أنه سيجري إطلاق حملة توعوية، بالفترة المقبلة، بالتشارك مع جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة، وبالتعاون مع المجتمع المحلي، باعتباره شريكا في إدارة هذه الحملات.