جفرا نيوز - كيف يمكن إقناع قطاع الشباب بالاندفاع ولو قليلا نحو مسار التحديث السياسي في البلاد وبالنتيجة الأهداف السياسية التي تتشكل ؟ .
يبدو أن هذا السؤال هو الأصعب لكنه يشكل محورا في النقاش خصوصا على هامش لقاء جلالة الملك مؤخرا لرئيس الهيئة المستقلة للانتخابات المهندس موسى المعايطة حيث استفسارات مرجعية عن الاشكالات والإعاقات التي تواجه قطاع الشباب والطلاب ومسار خطة خلف الأروقة والكواليس ، يقال إنها تعد في إطار محاولة جدية لاستقطاب التيارات الشابة بهدف المشاركة بموسم الأحزاب الجديدة التابعة لمشروع تحديث المنظومة السياسية .
لا بل قيل علنا بأن عليهم أن يقولوا كلمتهم عبر تلك المشاركة في إستدعاء جديد للأولوية الملكية القديمة بعنوان الرغبة في تجديد دماء الحياة السياسية في البلاد بالتوازي مع اقتراب احزاب رخصت حديثا من عقد مؤتمرات عامة وانتخاب مكاتبها السياسية والتنفيذية قبل نهاية الدورة العادية الحالية للبرلمان .
ويبدو في السياق ان الجرعة التوجيهية التي تستهدف تحفيز الشباب حصرا لها مسوغات خصوصا عبر الاستشارات العميقة الخلفية التي تراقب سجل الأحزاب السياسية الجديدة والقديمة بعد تصويب أوضاعها وفقا لقانون الاحزاب الجديد .
ثمة أرقام بدت مؤشر على حالة عزوف ونكوص وتنطوي على بعض الدلالات تقرأ بعناية الان .
والإنطباع العام المسجل لإندفاعات الاحزاب الجديدة حتى اللحظة هو ان عدد المنضمين لها لا يزيد عن 20 الفا بمعنى نسبة قليلة جدا من الاردنيين انضمت للأحزاب او قررت الانضمام للأحزاب الجديدة بالرغم من اطلاق الرؤية الملكية المرتبطة بتحديث المسارات السياسية.,
وحسب مصادر مطلعة على بعض الحيثيات قد تكون الأرقام صادمة في بعض التفاصيل فمدن الكثافة السكانية هي الاقل اهتماما بالأمام الى التجربة الحزبية ولوحظ عموما بان نسبة الجيل الشاب حتى اللحظة قد لا تزيد عن 13 % والعزوف كبير جدا في شرائح ومكونات اجتماعية مهمة جدا واساسية .
فوق ذلك العنصر النسائي وبالرغم من كل المغريات لا يملأ بعد حتى الشواغر المخصصة للنساء في تأسيس الاحزاب ودون المحاصصة والكوتا المتاحة قانونيا فيما الفتيات الاردنيات في قطاع الشباب ثمة ندرة حقيقية في وجودهن بالتجارب الحزبية الجديدة ، الأمر الذي شكل علامة فارقة ولا يستهان بها ومقلقة بالنسبة للأوساط المتفائلة بمسار تحديث المنظومة السياسة .
تبقى هذه الحيثيات الرقمية البيانات ورغم عدم إعلانها رسميا ضمن الزوايا المثيرة للجدل في نقاشات مشروع النهضة لمسار التحديث والانتقال الى الاشتباك مع حياة حزبية واعدة
رأي اليوم - بتصرف