النسخة الكاملة

الخزانة الأميركية تتوقع تقليص إيرادات روسيا وموسكو ترد

الخميس-2023-02-04 07:59 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة، إن الحدود القصوى الجديدة لأسعار منتجات النفط الروسية ستعتمد على الحد الأقصى لسعر الخام الذي حدده تحالف دول غربية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما نددت موسكو بالخطوة الغربية الجديدة.

وعبرت يلين عن ثقتها في أن الإجراء الجديد سيكون حاسما في تقويض قدرة روسيا على مواصلة حربها على أوكرانيا، وأوضحت أن تطبيق السقف سيبدأ غدا الأحد، مع استثناء المنتجات المحملة قبل ذلك الموعد.

وأعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا الجمعة توصلها إلى اتفاق على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية. والخطوة هي الأحدث في إطار مساع دولية لاستهداف صادرات موسكو الرئيسية.

ويحدد الاتفاق سقفا لسعر برميل المشتقات النفطية الأغلى ثمنا، على غرار وقود الديزل عند 100 دولار، مقابل سقف للمنتجات الأقل جودة عند 45 دولارا، وفق مسؤولين.

وفرض الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي حظرا على الخام الروسي الذي يصل بحرا، وحدد مع شركائه في مجموعة السبع سقفا عند 60 دولارا للبرميل على الصادرات حول العالم.

ويُتوقّع دخول الحظر الثاني على مستوى الاتحاد الأوروبي حيّز التطبيق اعتبارا من غد الأحد، ويستهدف منتجات روسية من النفط المكرر مثل البنزين والديزل ووقود التدفئة التي يتم شحنها بحرا.

في الوقت ذاته، اتفق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على فرض سقف على أسعار الشحنات الروسية من هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.

وجاء في بيان مجموعة السبع وأستراليا أن السقف سيخضع لمراجعة في مارس/آذار المقبل. وجاء إقرار السقوف تماشيا مع مقترح تقدّمت به المفوضية الأوروبية.

  وسعت المفوضية في اقتراحها إلى إيجاد توازن بين المتشدّدين على صعيد العقوبات، مثل بولندا ودول البلطيق، وأولئك الحريصين على عدم قطع الغرب الموارد النفطية الروسية بالكامل عن الأسواق العالمية، لأن من شأن ذلك أن يرفع الأسعار إلى حد كبير.

وأظهرت بيانات وزارة المالية الروسية الجمعة تراجع إيرادات الموازنة الشهرية لروسيا من النفط والغاز في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس/ آب 2020، بسبب تأثير العقوبات الغربية على صادراتها.

كيف سترد روسيا؟
في الأثناء ندد الكرملين بالاتحاد الأوروبي قبيل دخول الحظر حيز التنفيذ، مشددا على أن الخطوة ستزيد انعدام التوازن في أسواق الطاقة الدولية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين "نتخذ إجراءات لحماية مصالحنا من المخاطر ذات الصلة".

ووجهت الحرب الروسية على أوكرانيا إنذارا قاسيا للاتحاد الأوروبي الذي يعتمد منذ سنوات على الوقود الأحفوري زهيد الثمن من روسيا من أجل صناعاته.

وتفيد بروكسل بأن الاتحاد الأوروبي تخلى عن حوالي 90% من الواردات الروسية بموجب الحظر على النفط الخام، بعدما مُنحت استثناءات للإمدادات التي تصل عبر خطوط الأنابيب إلى البلدان غير المطلة على البحر مثل المجر.

وقدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس خلال زيارة لكييف بأن السقف المحدد حاليا على أسعار النفط الروسي يكلف موسكو حوالي 160 مليون يورو (175 مليون دولار) يوميا.