النسخة الكاملة

بدران فاجأ الأردنيين بـ"سيقان مضطربة".. "جردة حساب" مليئة بـ"الأنا المتورمة"

الخميس-2023-02-04 10:22 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص

بعد غياب ناهز 18 عاماً تلت "8 أشهر" فقط قضاها رئيسا للوزراء، أطل عدنان بدران في برنامج "نيران صديقة" بــ"سيقان مضطربة" لم تقو على حمله في عالم السياسة، والذي لم يكن فيه بدران سوى "غلطة أردنية" من حسن حظ الأردنيين أنها لم "تدم أو تتكرر" كثيرا في التاريخ السياسي للأردن، لشخص ليس له علاقه بالسياسه فعدنان بدران تحدث بـ"أنا متورمة" طالت حتى شقيقه رجل السياسة الفذّ مضر بدران حينما قال إنه "لا ينتمي إلى مدرسته"، فمن الطبيعي وبعد الأداء المهزوز سياسيا لـ"بدران الصغير"، ألا يكون قد مرّ بباب مدرسة "بدران الكبير" الذي تعرفه ميادين السياسة والاستخبارات.

متجنياً، يقول بدران إن التلفزيون الأردني انتظر إشارة منه لبدء تغطية تفجيرات عمّان، إذ يقول ثقاة إن تلفزيون "الجزيرة" قد بدأ بعد 22 دقيقة فقط من وقوع أول انفجار نقل المشاهد والعواجل وتصريحات الرسميين الأردنيين عن التلفزيون الأردني أولا بأول، إذ أن التجني الذي مارسه بدران ضد إعلام بلاده الوطني لا يصح أن يصدر عن رئيس وزراء، فقد تناسى أن التقدير الأمني للمؤسسات الأمنية يُرْفَع فورا إلى كبار المسؤولين في الدولة لاطلاعهم في الحال على أي حادث في الداخل الأردني، وهو ما يضع قصة علمه بالتفجيرات من الجزيرة ضربا من التجني، وربما "التذاكي"، فرجل الدولة الذي يعلم بحادث أمني من الشاشة كان عليه أن يستقيل وأن يتصرف بخجل واحترام لنفسه، عدا عن أن قصة وصوله لفندق حياة عمان بعد نصف ساعة هي "كذبة كبيرة" فالرجل الشجاع عوني يرفاس- وزير الداخلية آنذاك- هو مَن وصل إلى موقع الحادث رفقة قيادات أمنية لمعاينة الموقف.

ويقول عارفون عاينوا تلك الليلة المشؤومة، إن وصول بدران إلى موقع الحادث لم يكن ممكنا من دون تنسيق أمني مع الأجهزة الأمنية، فكيف يدعي أنه علم بالحادث بعد نصف ساعة من التفجيرات من شاشة غير أردنية، وفي النصف ساعة ذاتها وصل إلى موقع الانفجار، عدا عن قصة تحدي موظف في التلفزيون له، واضطراره متجنيا أيضا أن يأمر الموظف بالتغطية الفورية، وهو أمر مخالف للحقيقة، فلقد تابع الأردنيون في تلك الليلة تغطية الشاشة الوطنية، حينما لم يكن وقتها أي أثر للسوشيال ميديا، فقد ظهر عوني يرفاس ومروان المعشر نائب رئيس الحكومة وقتذاك مرارا في تصريحات للأردنيين عبر الشاشة الوطنية.

الحقيقة أو أكثر التي يسوقها مطلعون على سيرة عدنان بدران، هي أن الرجل له خبرة أكاديمية لا يستهان بها، لكن الرجل خدع الجميع بـ"الصفر السياسي" الذي يحمله، فهو لم يجد حرجا في القول إن البرلمان "خشن ومتنمر" على حكومته، من دون أن يتصدى للبرلمان، كما أن الرجل يقر بـ"الصفر السياسي" الذي يحمله حينما يقول إن أعلى جهة دستورية وسياسية في البلاد منحته "كل الصلاحيات" لكنه عاد وتحدث عن "شد عكسي" أصبح شماعة كل مَن يحوز الفشل ويغادر المنصب، فلا يجد سوى هذه "النغمة" لـ"يُزمّر" بها مستدعيا الأضواء التي انحسرت عنه.