جفرا نيوز -
جفرا نيوز - من منا لا يرغب في أن يرى نفسه ويشعر بالسعادة؟ جميعًا يحتاج إلى صورة جيدة عن أنفسنا في أذهاننا، وليس مجرد صورة سطحية.
ونتحدث هنا عن رؤية أنفسنا بشكل إيجابي، والشعور بالرضا، والتناغم مع جوهرنا.
اسأل نفسك ما يلي: لماذا لست على صلة جيدة مع نفسي؟ لعل هناك شيئًا أنت تفعله على نحو خاطئ.
وربما تحاول مقارنة نفسك ببقية العالم، وهذا يمنعك من اكتشاف نفسك بشكل كامل.
وتكمن الخطوة الأولى للشعور بالرضا عن نفسك في داخلك. هل تنظر لنفسك بثقة أم من زاوية عدم الأمان؟
اُنظر إلى نفسك في المرآة. ماذا ترى؟ لا تركز فقط على مظهرك الجسدي، ولكن انغمس في تعقيدات روحك.
اُنظر إلى الشخص الذي هو أنت، واسأل نفسك ما إذا كنت ثمرة لذاتك أو لنظرة الآخرين إليك.
ماذا يحدث عندما لا نحب ذواتنا؟ في كثير من الأحيان يكون عدم حبنا لذاتنا نتيجة للصور السلبية التي تسكن عقولنا دون وعي منا، ومن دون أن ندرك ذلك. لكن للقضاء عليها يجب أن نعرفها أولاً.
تخلص من العناوين
لا شك أنّ التسميات والعناوين السلبية التي يلصقها بنا الآخرون تقيّدنا، حتى لو كان من البديهي أنها ضرورية في المجتمع. ولكن ماذا يحدث عندما يقلل بعضها من قيمتنا؟
خلال وجودنا نلتقي جميعًا بأشخاص يخبروننا أننا غير قادرين على فعل كذا وكذا، فيلوّثوننا بتشاؤمهم. وهكذا يزرعون فينا الانطباع بأننا أقل من لا شيء.
هذه التسميات السلبية تجعلنا نركز على نقاط ضعفنا. وهكذا لم يعد لدينا ثقة في أنفسنا، ولم يعد بإمكاننا تحقيق الأهداف التي حدّدناها لأنفسنا.
فكر جيدًا في كيفية تأثير ذلك عليك، ولماذا يؤثر عليك؟ لديك القدرة على عدم قبول ما يقوله لك الآخرون في حقك. مَن يعرّفك؟ أنت أم الأشخاص الذين حولك؟
لا تدع أي شخص يخبرك من أنت. أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يعرّفك.
ابدأ منذ اليوم في تجاهل الأشخاص الذين يحبطونك ويعكّرون صفك. إذا وضعوك تحت عنوان "غير قادر" فاسأل نفسك هذا السؤال: هل أنت موافق على هذا الوصف؟ فأنت وحدك من يملك الجواب.
يجب أن تثق بنفسك وينبغي ألا تسمح لأيّ شخص بتدمير احترامك لذاتك. ويمكنك تحرير نفسك من السلبية التي تحيط بك والعودة إلى طريق أحلامك. لا تعتمد على أحد، وآمن بإمكانياتك
سلامتك لا تعتمد على الآخرين
هل تشعر بعدم الأمان؟ هل تعتقد أن إحساسك بالأمان يعتمد فقط على الآخرين؟ الشعور بالرضا في حياتنا يعتمد فقط على أنفسنا أوّلًا وأخيرًا. يجب أن نؤمن بإمكانياتنا.
ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع "nospensees"، من السهل كثيرًا الاعتماد على الآخرين، وهذا أمر مؤكد. ومع ذلك، فإنّ هذا قد يعرضك لخطر كبير، وقد يكون هذا الدعم غير متوفر عند الآخرين إن لم يكن دعمًا خادعًا. لا ينبغي أن تعتمد سلامتك على من تعوّل عليهم، بل على نفسك فقط.
لا تسمح للآخرين بإرشادك في كل ما تسعى إليه من إنجازات، لأنه يجب أن تكون قادرًا على السير بثقة مباشرة نحو أهدافك دون مساعدة أحد للحصول على كل ما تريده.
انتهز واستفد من العبارات الإيجابية التي يقولها الآخرون في حقك، لكن تجاهل العبارات التي تؤذيك أو تحبطك أو تمنعك من تحقيق أحلامك.
قدّر الجانب الإيجابي الموجود فيك، وتخلص من السلبية التي لا تعمل إلا على إبعادك عن رغباتك.
ركّز على الإيجابيات، وتعرّف على ذاتك. لا تجعل سلامتك رهينة الآخرين، لأنها مرهونة بك وحدك. كن واثقًا بنفسك، وانطلق في الطريق الذي يقودك إلى أحلامك.
الصور السلبية في عقولنا تقلل من تقديرنا لذاتنا
صحوة الذات لإدراك العوائق وتجاوزها
اعمل على تقديرك لذاتك
يبدو أن الصور السلبية التي تحدثنا عنها للتو، يمكن أن تُلحق ضرراً خطيراً باحترامنا لذاتنا. لذا يجب ألا نسمح بذلك.
احترام الذات شيء هش للغاية. ففي غضون ثوان يمكن أن ينحدر احترامنا لذاتنا إلى الحضيض. لذلك من المهم جدًا الانتباه إلى ذاتك والعمل على استقرارها.
بادئ ذي بدء يجب ألا تسمح لأي شخص أن يفسد احترامك لذاتك، ويجب أن تفكر في تقويتها في حياتك اليومية.
لدينا جميعًا القدرة على تدمير احترامنا لذاتنا بلمسة إصبع، ولكن من الأصعب ومن الشجاعة السعي للحفاظ على ذاتنا وجعلها تثمر وتنمو.
حفّز نفسك كل يوم للحفاظ عليها وابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون تدميرها. أنت بحاجة إلى الشعور بالأمان، وإلى أن تثمّن نفسك، وتحب ذاتك.
كل الصور السلبية تكمن في عقلك. ربما فُرضت عليك منذ الطفولة المبكرة، أو ظهرت خلال فترة المراهقة.
وفي كل الحالات أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه التغلب عليها، وإلغاءها من عقلك.
يجب أن تثق بنفسك وينبغي ألا تسمح لأيّ شخص بتدمير احترامك لذاتك. ويمكنك تحرير نفسك من السلبية التي تحيط بك والعودة إلى طريق أحلامك. لا تعتمد على أحد، وآمن بإمكانياتك!