النسخة الكاملة

دعوات كويتية متصاعدة..هل تشتري الكويت "تجهيزات إذاعة بي بي سي عربي" ؟

الخميس-2023-01-31 09:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص

تصاعدت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية دعوات ناشطين كويتيين لحكومة بلادهم بدء اتصالات لحيازة تجهيزات إذاعة بي بي سي عربي التي قالت الحكومة البريطانية إنها توقفت عن البث لأسباب لها علاقة بتخفيض النفقات والجدوى، فيما يريد نشطاء كويتيون أن تكون تجهيزات الإذاعة نواة مشروع إعلامي كويتي دولي كبير على غرار "العربية" الممولة من جانب السعودية، و"الجزيرة" الممولة قطرياً، وكذلك "سكاي نيوز عربية" التي تمولها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن مستويات رسمية كويتية لم ترد على هذه الدعوات.

وليلا انضم إلى هذه الدعوات، المفكر الكويتي المعروف الدكتور عبدالله النفيسي الذي طالب حكومة بلاده التفكير الجدي بـ"ذراع إعلامي قوي" بنطهة وصيغة دوليتين، في حين اتصلت "جفرا نيوز" بصحافي كويتي كبير فضّل عدم الكشف عن إسمه لسؤاله عن إمكانية الموضوع أو جدواه، إذ قال بعد أن طلب عدم الإشارة إليه إن الحكومة الكويتية لديها إعلامها الرسمي المتمثل بالتلفزيون والإذاعة، وكذلك وكالتها الرسمية للأنباء، وأن الصحافة الكويتية المطبوعة تحوز على مستوى كبير من الحرية غير متوفر خليجيا، وهو ما يغني الكويت عن أي مشاريع إعلامية دولية خارجية كبيرة.

ووفق الصحافي الكويتي، فإن صحافيين عرب كانوا قد عرضوا على أمير دولة الكويت الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الصباح حينما كان وزيرا للخارجية مطلع عقد التسعينات، وكان نافذا في طبقات الحكم مشروعا إعلاميا ضخما تموله الكويت، وكانت قناة الجزيرة لم تُبْصر النور وقتذاك، إلا أن رد الأمير الراحل وقتذاك كان الرفض كون هذه المحطة التلفزيونية ستكون "عنصر تأزيم" لعلاقات الكويت مع جوارها الخليجي والعربي، وهو ما يتعارض مع فكرة أن الكويت "منصة سلام ووساطة" لحل الخلافات وتذويبها.

وبحسب تقديرات كويتية، فإن الكويت حاضرة في وسائل الإعلام الدولية برمزيتها السياسية وسلامها مع جيرانها، وأن اقتناء محطة تلفزيونية كبيرة على غرار ما توجهت إليه دول في الإقليم يعني أن الكويت بصدد التوجه نحو سياسة جديدة، وهو أمر لم تفعله الكويت منذ استقلالها، إذ أن أي قارئ أو متابع للسياسة الكويتية يجد أن الكويت لها "وجه ولسان" واحد في السياسةظن وأنها تميل لـ"الحياد" في كل أزمات الإقليم.