النسخة الكاملة

برميل النفط 200 دولاراً.. ماذا سيحصل في الأردن عندها؟

الخميس-2023-01-29 09:43 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص

تقول انطباعات شرق أوسطية إن مؤشرات اشتباك إيراني إسرائيلي ربما باتت أقرب من أي وقت مضى إذا لم تنشغل إسرائيل بـ"تدهور أمني واسع" في مدن الضفة الغربية، فيما ينشغل خبراء الاقتصاد بـ"رعب السيناريوهات" التي يمكن أن تطال سلعة النفط التي يتم تحريك نحو 65% من صادراته من مناطق لها صلة بمنطقة الخليج العربي، وهو ما يعني مع أول اشتباك عسكري في سماء الخليج العربي أن يتضاعف سعر برميل النفط لنحو 3 مرات عن سعره الحالي البالغ 86 دولارا أميركيا، وسط تساؤلات عن قدرة دول ذات اقتصاد متدهور مثل الأردن ومصر ولبنان على تأمين حصته من الصادرات النفطية، عدا عن انعكاسها على ثمن المشتقات البترولية التي تبدو حاليا فوق قدرة الجزء الأكبر من الأسر في الدول العربية غير المنتجة للنفط.

"سيناريوهات الرعب" تقود إلى الانطباع بأن ملايين الموظفين العرب لن يكون بمقدورهم الوصول إلى أعمالهم، لأن تسعيرة المشتقات البترولية ستكون 3 أو 4 أضعاف ما هي عليه الآن، وهي أسعار قد لا يكون بوسع الأثرياء أيضا دفع ثمنها، فيما تشير التقديرات إلى أن الأمر لن يتوقف عن المشتقات البترولية، بل سيطال أي سلع تستخدم مشتقات الطاقة لإنتاجها في المصانع وفي مقدمتها الطحين والخبز والعديد من مستلزمات المائدة العربية.

اللافت في ضوء هذه التقديرات، أن الاقتصاديين الذين لا يغادروا الفضائيات الأردنية والعربية للحديث عن قضايا لا تخص الأردن، ولا تهمه، يحجمون عن وضع أي تقديرات أو انطباعات أو آراء لتلطيف حدة أي أزمة عسكرية في الشرق الأوسط على الأردن، أو تقديم أي "خطط عمل بديلة" ومناقشتها مع المؤسسات الحكومية.