النسخة الكاملة

باسم فغالي "ظاهرة" تكرّر نفسها

الخميس-2023-01-29 12:40 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لسنوات، حقق المقلّد اللبناني باسم فغالي، نجاحاً ساحقاً. فغالي الذي تقدّم منتصف التسعينيات (1996) إلى برنامج المواهب "استديو الفن" تخطى منذ انطلاقته عالم الهواية، وبدا محترفاً منذ ظهوره الأول، ليحظى بدعم من المخرج سيمون أسمر (1943 -2019) الذي وجد في موهبته ما يمكن استغلاله وتقديمه إلى الجمهور. وهكذا كان. قبل تخرّج باسم فغالي من البرنامج وحصوله على الميدالية الذهبية عن فئة التقليد، بدأ بالعمل في مشاريع سيمون أسمر الفنية، إلى جانب زملائه من المغنين الذين شاركوا أيضاً في برنامج "استديو الفن"، ومنهم نوال الزغبي وفارس كرم ووائل كفوري ومايا نصري وغيرهم. وأصبح باسم فغالي "نمرة" لها مساحتها في البرامج الفنية والملاهي الليلية، تحت إدارة وتنسيق المخرج سيمون أسمر وفريق خصص لتولي أعماله.

عاش باسم فغالي عصره الذهبي نهاية التسعينيات، وحقق شهرة واسعة، ليبدأ بعدها عصر التحول في الإعلام. تراجعت أعمال سيمون أسمر، بعدما وقع الطلاق بينه وبين محطة LBC التي صنع أيام مجدها، وحولته إلى حاكم بأمر الفن والمغنين لسنوات. عاش باسم فغالي ضياعاً واضحاً لجهة الخيارات، سببها على الأرجح ابتعاد الفريق المحيط به الذي جنده بعد فترة "استديو الفن" واستمر عمله معه لسنوات. أصبح وحيداً، فقلّت إطلالاته، وكان يشترط في كل مرة أن يكون ظهوره من خلال حلقة تلفزيونية يقوم هو بتنفيذها وتحفل بمجموعة اسكتشات، تصور سابقاً، وتعرض من خلال رواية أو حوار يدور بينه وبين مقدم البرامج. لاقت هذه الفكرة ترحيبًا من قبل المتابعين، بعدما أصبح تعرض على منصات التواصل الاجتماعي بالتوازي مع التلفزيون.

انضم باسم فغالي أخيراً إلى فريق برنامج "حديث البلد" الذي يعرض على محطة إم تي في اللبنانية، في موسم آخر لم يحمل أي جديد، على الرغم من إضافة فقرة خاصة في كل حلقة يقدمها المقلد البارع. في هذا البرنامج، تحاور منى أبو حمزة شخصيّات من ميادين مختلفة في مواضيع تهمّ عامّة الناس وتلقي الضوء على أحداث غير سياسيّة يشهدها لبنان.

في الحلقة الأولى، تناول فغالي مسلسل "للموت"، مقلدًا بطلتيه الممثلتين اللبنانيتين ماغي بو غصن ودانييلا رحمه، بأسلوبه الذي عرف به، وهو أقرب إلى السخرية والتلميح إلى خفايا الدور مع بعض الشتائم التي تناسب الموقف نفسه.

يستعرض باسم فغالي في عودته، عبر "حديث البلد"، شكله أكثر من شكل أو صوت الفنان أو الفنانة الذي يتولى تقليده، وهذا ما يضره، أو يضعه وسط أداء ضعيف واختصار للشخصيات بالملابس والقدرة في رسم الشكل، لا المضمون الكوميدي الذي كان يسجل له في السابق.