النسخة الكاملة

"عروبي كبير" في برلمان العراق.. أعاد بغداد والبصرة إلى "حضن العرب"

الخميس-2023-01-25 07:12 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص

في سبتمبر 2018 ظهر إسم عراقي جديد لقيادة البرلمان العراقي، آتيا من قيادة مدينة الأنبار، ورغم أن كثيرون داخل وخارج العراق قد شككوا بقدرات الرجل سياسيا كونه ليس واحدا من الوجوه السياسية بعد 2003، إلا أن محمد الحلبوسي منذ أن جلس على المقعد البرلماني الأول فقد أطل بـ"وجه ولسان" عربيين، واعتمد لنفسه "بوصلة عربية" في حركته وزيارته واتصالاته، في وقت ساد الاتهام لساسة عراقيين سابقين بأنهم اقتربوا من إيران بعيدا عن "الحاضنة العربية"، فيما يُسجّل للحلبوسي عودة العراق إلى "المظلة العربية".

ورغم أن موقع الحلبوسي ليس "تنفيذياُ" بالمعنى الحكومي المتعارف عليه سياسيا، إلا أن "الحلبوسي العربي" قد دفع بقوة كبير خلف الكواليس نحو "حضن عربي" لا يتعارض مع أي احتضانات إقليمية أخرى لمكونات عراقية، فقد دفع الحلبوسي نحو مشاريع اقتصادية واستثمارية مع الأردن ومصر، وذهب إلى دول الخليج العربي ماداً يديه لها، وهي عواصم أكرمت الحلبوسي وقررت التعامل مع "رجل مختلف" وفق ما تقوله انطباعات هذه العواصم الثقيلة إقليميا.

دفع الحلبوسي بقوة نحو استضافة بغداد مؤتمرات ولقاءات واتصالات وزيارات عربية لم تتوقف، فيما وقف الحلبوسي بقوة تُحْسَب له لصالح دفع جيرانه في الخليج العربي للقدوم إلى مدينة البصرة لإقامة مسابقة دورة كأس الخليج لكرة القدم، وهي الدورة الرياضية التي غابت عن العراق لأكثر من أربع عقود، فيما شهدت أيضا زيارة مئات آلاف الخليجيين إلى مدينة البصرة لمتابعة "كأس خليجي 25"، فيما بدد العراق أي مخاوف أمنية بتنظيم كبير أبكت فقراته العرب، لأن العديد من الفقرات الاحتفالية أظهرت "عراقاً عربياً".

ومن المواقف اللافتة للحلبوسي، فقد توجه إلى الكويت برا مطلع الشهر الماضي، حينما تعرض الوفد الكويتي في البصرة لسوء فهم وقع من اللجان المنظمة للدورة الكروية، إذ توجه الحلبوسي إلى الكويت فورا مقدما الصورة الصحيحة لما حصل، وموقفا العتب الكويتي على ما حصل، وهي خطوة أظهرت ثناءً كويتيا كبيرا على الحلبوسي، وحضوره القوي والمتصاعد عراقيا وخليجيا وعربيا.

يخطط الحلبوسي لـ"ظهور سياسي أكبر"، عبر ترشحه لرئاسة البرلمان العربي في دورته المقبلة، وقد بدأت اتصالات عربية مكتومة بالتصاعد للوقوف خلف الحلبوسي بسبب قدرته على "التقارب والتشبيك" ودفع المشاريع العربية المتعطلة في العراق قدما إلى الأمام، وهو ما سيجعل منه "شخصية سياسية عراقية" قادرة على تلعب وتؤدي أدوارا سياسية أكبر تعيد العراق إلى "سيرته الأولى" حين كان أقوى دولة في منطقة الشرق الأوسط، إذ يهمس مسؤول عربي في أذن "جفرا نيو" بالقول: "الحلبوسي عروبي كبير. طاقته كبيرة جدا. وعمره لا يزال صغيرا. وهو يستيطع بدعم عربي له أن يكون شخصية استثنائية في المرحلة المقبلة.