استضافت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، أمس السبت، رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب للحديث عن الأوضاع الراهنة المحلية والعربية.
وتطرق أبوالراغب إلى أهم الموضوعات السياسية على المستوى المحلي كالمدينة الجديدة والموازنة العامة بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة وغيرها من المواضيع التي تشغل الرأي العام، كما تطرق إلى أهم الموضوعات العربية والعالمية كالقضية الفلسطينية ولجوء السوريين والحرب الأوكرانية وأثرها على الأردن.
وقال أبو الرغب، فيما يخص المدينة الجديدة في عمان إن مشروع البناء يجب ألا يكون قرار استراتيجي وعلى الحكومة سماع وجهات النظر المختلفة بين مؤيدٍا ومعارض، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يجب أن يحتوي على كافة سُبل الحياة لسكانه وتوفير فرص للعمل.
ولفت أبو الراغب إلى بُعد المدينة الجديدة عن العاصمة عمان، مبينًا أنه لا يجب ابعاد الوزارات، حيث أنه من الاولى أن يتم بناء مشروع البنية التحتية او بناء خط سكك حديد بين عمان والمطار.
وأكد أن الصورة العامة للمدينة الجديدة غير واضحة وفيها نوع من "البهورة"، مشيرُا إلى أن المشروع لم يحسب بطريقة صحيحة حيث إنها عبئ على الأدرن ولا نستطيع إحتماله.
واستذكر أبو الراغب خطاب وزير المالية لإقرار الموازنة العامة حيث وصفه بعدم الشفافية.
وشدد على إبقاء وزارة النقل لافتًا إلى أنها وزارة مهمة جدا خاصة في ظل تطور الموانئ والسكك والمطارات، وحمّل وزارة النقل المسؤولية في الأزمة الأخيرة التي شهدتها الشاحنات مشيرًا إلى أنه لو كان لها حضور قوي في السنين الماضية لما حدثت مشكلة الشاحنات.
وأضاف أبو الراغب أن مشكلة الأردن لم تكن بسبب عد الوزارات أو الوزراء انما في الادارة والترهل الاداري، مشددًا على أهمية البدء بحل مشكلات الناس وتعيين مفتش قوي في كل وزارة قادر على المتابعة، بالإضافة إلى الغاء القانون الذي ينص على تقاعد العاملين عند سن ٦٠ عام خاصة إن كان قادر على العمل فهو صاحب خبرة.
ولفت إلى مديونية أمانة عمان والتي تقدر 700 مليون ولم يتم السؤال عنها من قبل النواب أو الوزراء، متسائًلا عن كيفية الموافقة على البدء بمشروع المدينة الجديدة في ظل هذه المديونية.
وأشار إلى سياسة الأردن الخارجية والتي تعد ناجحة الا انه يجب ان يكون هناك حلول للمشكلات الداخلية من فقر وفساد وتقريب للناس من بعضها ومن الحكومات.
وأكد غياب الشفافية في موضوع الطاقة مشيرًا إلى أن الحكومة لا تقدم تصور صحيح حول ما يجري، لافتًا إلى أن هذا الموضوع مهدد بأي وقت ان يكون له نتائج وخيمة وعلى الحكومة دعم المشاريع وخاصة اسعار الكهرباء والاسمدة.
ولفت أبو الراغب إلى أهمية الأحزاب في تشكيل حكومات قادرة على التعامل مع المشكلات بالشكل الصحيح مبينًا أن الأحزاب لا تزال في طور التأسيس والبناء، لافتًا إلى أن المصلحة العامة تقتضي التمديد لمجلس النواب الحالي.
وقال إن 80% من الشعب الاردني غير معني بالاحزاب لافتُا إلى أن الأحزاب تكتسب قدرتها على التأثير من عدد افرادها.
وبيّن أبو الراغب دور جلالة الملك في تشكيل الحكومات حبث إنه يرتأي من بعض الاشخاص ان يكونوا مفكرين، لافتًا إلى دوره في إدارة الملف الخارجي بطريقة حكيمة.