جفرا نيوز -
جفرا نيوز - إنّ المعادن الثقيلة التي هي عبارة عن عناصر طبيعية موجودة في النباتات، والتربة، والمياه، والحيوانات، والهواء، والسمك تدخل أيضاً في تركيبة العديد من المأكولات. لكن تبيّن أنّ تناول جرعات عالية منها يشكّل تهديداً كبيراً لصحّة الإنسان، خصوصاً أنها مخبّأة في أطعمة شائعة الاستهلاك.
الزنك، والنحاس، والنيكل، والزئبق، والكادميوم، والرصاص... وفي حين يُعتبر بعض المعادن الثقيلة ضرورياً لعمل الجسم بشكلٍ سليم، إلّا أنه قد يصبح سامّاً عند المبالغة في تناوله ويؤدي إلى تدهور كبير في الصحّة العامة. ويرجع السبب إلى حقيقة تراكم هذه المواد الكيماوية في الجسم بما أنها غير قابلة للتحلّل.
يمكن أن تُشير مجموعة أعراض إلى وجود هذه المعادن الثقيلة بكميات في الجسم مثل التعب المُزمن، وأوجاع العضلات والمفاصل، والصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي، وردود الفعل التحسّسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون اضطرابات النوم وضربات القلب، وكذلك الاضطرابات النفسية كالعصبية والكآبة، علامات تحذيرية لوجود المعادن الثقيلة في الجسم.
ووفق الخبراء، إنّ أفضل طريقة للحماية من آثار هذه المواد السامّة هي اتّباع نمط حياة صحّي وطبيعي، من خلال التنويع في المصادر الغذائية.
ومن جهة أخرى، عرضوا أخيراً 5 منتجات غذائية شائعة الاستهلاك تبيّن أنها تحتوي على آثار المعادن الثقيلة:
الخبز
كشفت دراسة أجراها «Centre for Science and Environment» في نيودلهي أنّ 84 في المئة من الخبز الصناعي في الهند يحتوي على آثار من برومات الصوديوم الذي يشكّل مخاطر صحّية حقيقية. كذلك أكدت دراسات كثيرة أخرى الاستمرار في خلط هذا المسحوق الكيماوي مع الدقيق المُستخدم لصناعة المخبوزات مثل الخبز والبسكويت. في الواقع، إنه يُستعمل تحديداً لتخمير العجين والمساهمة في الحفاظ على شكله.
الزبدة
تحتوي الزبدة على حامض «Butyric» الذي يتمّ إنتاجه طبيعياً من خلال عملية تخمير الألياف الغذائية. وفي حين ثبُت أنه يُفيد صحّة القولون والجهاز المناعي، غير أنّ الجرعات العالية منه قد تشكّل خطورة حقيقية للحوامل، والأولاد، ومرضى القصور الكِلوي.
الدجاج المقليّ
يحتوي الدجاج المقليّ وبعض منتجات التشيبس على نسبة معيّنة من المادة الصناعية المُضافة «TBHQ»، المُستخدمة من أجل حفظ المأكولات. لكن تبيّن أنها ترتبط تحديداً بخللٍ في الجهاز المناعي. إستناداً إلى السلطات الصحّية، إنّ استهلاكها بجرعة منخفضة يُعتبر آمناً. أمّا الافراط في كميتها فقد رُبط بخطر الإصابة بالسرطان، والأورام، وتضخُّم الكبد.
السكاكر
تميل علامات تجارية كثيرة خاصة بالسكاكر إلى إضافة ثاني أوكسيد التيتانيوم إلى منتجاتها، الذي يُستخدم في الدهانات والبلاستيك والمطّاط. إنه يمنح السكاكر بريقاً جذّاباً وتركيبة ناعمة.
الشوكولا
أجرت أخيراً منظمة «Consumer Reports» الأميركية دراسة استقصائية عن الشوكولا الصناعي وتركيبته.
وبعد التدقيق في الملصقات الغذائية بـ28 علامة تجارية شهيرة، تفاجأ العلماء بالكمية الهائلة من الرصاص والكادميوم في منتجات الشوكولا. وارتبطت هذه المعادن الثقيلة في الطعام بالفشل الكِلوي، وهشاشة العظام، وفقدان الذاكرة، وتقلُّب المزاج، وأوجاع المعدة.