جفرا نيوز - رامي الرفاتي
ينتظر مجلس النواب جدول أعمال مكتظ بالقوانين مع اقترب موعد انتهاء بعض اللجان من مناقشاتها قبل عرض توصياتها وتعديلاتها تحت القبة، ناهيك عن مطالبات بعقد جلسات رقابية لاستماع أعضاء المجلس لإجابات الحكومة على الأسئلة الموجهة لها والعالقة منذ الدورة العادية السابقة.
وترصد " جفرا نيوز" أبرز كواليس وأسرار مجلس النواب، وما يدور على الساحة النيابية من خفايا تجري خلف الأبواب المغلقة أمام رصد كاميرات وسائل الإعلام.
تدخل الرئيس
لجأ عدد من رؤساء اللجان الدائمة إلى رئيس مجلس النواب، لضبط النصاب القانوني للجلسات، في ظل غياب الأعضاء عن المناقشات والتصويت على مجمل التعديلات على مشاريع القوانين قبل الإقرار النهائي.
أزمة غياب النواب انتقلت من القبة إلى مطبخ صناعة القرارات والقوانين في المجلس، مما عجل بتدخل الرئيس وفرض الحضور على أعضاء اللجان ضمن الحد الذي لا يفقدها النصاب القانوني.
الشمالي المثالي
أجمع جل أعضاء مجلس النواب على كسب رئيس الوزراء بشر الخصاونة والحكومة برمتها وزير صاحب خبرة وحنكة إدارية كبيرة وقبول واستحسان غالبية النواب.
ويعتبر النواب وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي الشخصية المثالية في الحكومة، في ظل التعاون الكبير مع أعضاء المجلس رغم اكتظاظ جدول أعماله بالملفات المهمة.
ملف اللاجئين
تحدث النواب على طاولة نقاشات اللجان الدائمة، عن أبرز الملفات الشائكة التي تواجه الحكومة خلال المرحلة المقبلة، وضرورة وضع حلول لها لضمان عدم تطورها إلى تحديات مستقبلية.
وتناول النواب ملف أزمة اللجوء السوري، ومدى ضعف الدعم المالي للتعامل معه ، وغياب الجهات المانحة بشكلٍ شبه كامل مما زاد من هول الأزمة.
ودعا النواب إلى ضرورة مخاطبة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته أمام أبرز مشاكل الأردن، وتذليل العقبات أمام اللاجئين للعودة إلى بلادهم.
البطالة
تداول أعضاء اللجنة المالية فرضيات جديدة حول ملف البطالة، وانعكاساته السلبية على نسب ومعدلات الفقر في الأردن، تزامنًا مع حلول حكومية خجولة لا تتجاوز حاجز المؤقتة وترحيل الأزمة للسنوات المقبلة.
ووضع عدد من النواب قراءة منطقية لملف البطالة، باستثمار الحكومة أراضي الدولة لصناعة فرص عمل للشباب والحد من ارتفاع الأرقام التي وصلت إلى أرقامٍ غير مسبوقة نتيجة الأزمات العالمية المتتالية.
حديث الساعة
فرضت اقتراحات اللجنة القانونية على النظام الداخلي لمجلس النواب نفسها في أروقة المجلس، بانقسامات واضحة بين مؤيدٍ ومعارضٍ لبعض الملفات المطروحة.
وينتظر النواب تعديلات اللجنة على النظام الداخلي، وطرحها تحت القبة للنقاش والتداول بها بشكلٍ موسع والبحث على صناعة تيار للتصويت ضد بعضها في ظل عدم رضا بعض أعضاء المجلس عليها.
تحت المجهر
ارتأى عدد من اعضاء مجلس النواب، منح الحكومة فرصة بعد دخول قانون الاستثمار حيز العمل، لتقديم اسئلة حول مستقبل القطاع محليًا وكيفية استقطاب مشاريع استثمارية جديدة وما مدى التزام مؤسسات الدولة بمنح المستثمرين تسهيلات حقيقية وواقعية.
مطالبات
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، ادراج جميع المنح والمساعدات الدولية على جداول الموازنة العامة ضمن أرقامٍ واضحة للجميع، لتجنب امكانية التصادم تحت القبة خلال مناقشة مشروع القانون.
تدخلات إدارية
يمضي مجلس النواب ضمن أزمة داخلية جديدة، بمعركة إدارية متوقعة قريبة من بعض الشخصيات في جناح الرئاسة، بسبب عدم تطابق الأفكار بشكلٍ تام، مما سيشكل إزعاجًا مستقبلي للرئيس الذي يبحث عن تمكين بعض الأمور وتعزيز دور النواب في الرقابة والتشريع.
ويشاهد المراقب للشأن البرلماني، تصارع بعض الشخصيات الوازنة في المجلس، لحساب مصالح " البقاء للأقوى"، وهذا ما كان واضحًا للجميع خلال الآونة الأخيرة.
سياسة جديدة
تحركات رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، تبين مدى جدية العمل الناجح الذي يبحث عنه، من خلال تفعيل دور أعضاء المكتب الدائم والكتل البرلمانية في رسم خارطة إعادة الثقة الشعبية بالمشرع ومخرجات المجلس.
تحركات
باءت محاولات أحد أعضاء مجلس النواب بالضغط على صناع القرار لتعيين نجله الخريج من إحدى جامعات الولايات المتحدة العريقة للتعيين في السلك الدبلوماسي.
محاولات النائب واتصالات المتوسطين اصطدموا بحسب ما علمت به " جفرا نيوز"، بالعلاقة السيئة التي تجمع النائب مع وزير الخارجية أيمن الصفدي.
النسخة الكاملة
