جفرا نيوز - تُحيي الكنائس الكاثوليكية في الأردن، الجمعة، يوم الحج السنوي والوطنيّ 23 إلى موقع معموديّة السيّد المسيح (المغطس)، ويترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا القداس الاحتفالي في الكنيسة الكاثوليكيّة – كنيسة معموديّة السيّد المسيح.
وتوقع مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، مشاركة عدد كبير من الرهبانيات والمؤمنين من كلّ الكنائس الكاثوليكيّة في القداس الاحتفالي، بعد اقتصار الحضور على ألف شخص العام الماضي، و250 شخصا في العام الذي سبقه خلال جائحة كورونا.
وسترفع الصلاة في الكنيسة؛ من أجل راحة نفس البابا السابق بندكتس السادس عشر الذي وضع حجر الأساس للكنيسة في 10 أيار/مايو 2009، وزارها البابا فرنسيس في مراحل إنشائها الأولى، وصلى فيها في 24 أيار/مايو 2014.
ويبدأ الاحتفال بمعزوفات من الفرق الكشفيّة، وتُحيي القداس جوقة ترانيم من مختلف الكنائس الكاثوليكية، فيما يعقد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام المؤتمر الإعلامي السنوي الذي يشارك به غبطة البطريرك بيير باتيستا، بمشاركة وزارة السياحة والآثار وموقع المغطس، كما جرت العادة سنويا.
ويتوقع تدشين كنيسة المعموديّة الكاثوليكيّة خلال الأشهر المقبلة، مع قرب الانتهاء من بعض الأعمال الإنشائية.
ويُشارك مع غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في القداس الاحتفالي النائب البطريركي في الأردن المطران جمال دعيبس، والقائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنيور ماورو لالي، ورئيس أبرشيّة الروم الكاثوليك في الأردن المطران جوزيف جبارة، ورؤساء وممثلو الكنائس الكاثوليكيّة الكلدانيّة والسريانيّة والأرمنيّة والمارونيّة، ويحضر القداس نواب وأعيان، وسفراء دول أجنبيّة وعربيّة.
ويُقام موسم الحج المسيحي في كانون الثاني/يناير من كل عام؛ عبر استقبال حجاج الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، وحجاج من كنائس الأقباط والسريان والكنيسية اللوثرية والأرمن وغيرهم من الكنائس المختلفة.
ويعتبر المغطس المكان المخصص للأعياد السنوية لحجاج الطوائف المسيحية، ويسمى عيد الغطاس أو عيد الحج المسيحي الكبير، الذي يعد موروثا تقليديا يمثل كيفية تعميد السيد المسيح من يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام)، وفق هيئة المغطس.
ويُعد المغطس وجهة لمسيحيي الدول الأوروبية والعربية؛ للقيام بعملية التعميد في المياه المقدسة.
ويوجد في موقع المغطس 5 برك؛ الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل؛ وتعود للعهد الروماني، وهناك بركتان تقع الأولى على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. وبركة جنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة.
وتوجد بركتان مربعتان تعودان إلى الفترة الرومانية نفسها، وأضيفت الحجارة المربعة المنحوتة إلى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية من فترات لاحقة، وفق وكالة "بترا".
ويبعد المغطس عن شمال البحر الميت نحو 9 كيلو مترات، ويحتوي على منطقتين أثريتين رئيسيتين هما تل الخرار، المعروف باسم "تلة مار إلياس" أو "النبي إليا" ومنطقة كنائس "يوحنا المعمدان" قُرب نهر الأردن.
ويتميز المكان بآثار تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية، كالكنائس والمعابد الصغيرة والأديرة، والكهوف التي كانت تُستخدم كملاجئ للنساك، فضلاً عن البرك المائية المخصصة للتعميد.