جفرا نيوز - كشف موقع طقس العرب للتنبؤات الجوية، اليوم الخميس، عن نتائج التحليلات وبيانات المحاكاة الحاسوبية، والتي تشير إلى استمرار غياب المنخفضات الجوية عن بلاد الشام بما فيها الأردن.
وأضاف طقس العرب أن النمط غير المُعتاد لمسار الحالات الجوية على المنطقة مستمر خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار إلى أن النظام الجوي المتمثل باندفاع سلسلة من الحالات الجوية بمحاور مُختلفة خلال الأسابيع الماضية لعُمق الأراضي المصريةإلى شمال شرق الجزيرة العربية و تفاعلها مع مُنخفض جوي سطحي من المملكة العربية يُسمى بِمُنخفض البحر الأحمر جلب الأمطار لأجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية فيما وصلت تبعاته الثانوية لأجزاء عِدّة من جنوب و شرق الأردن بحمد الله، إلا أن الأجزاء الشمالية و الوسطى من المملكة كانت بمنأى عن التأثيرات المُباشرة لهذه الأنماط الجوية (وبشكل مُطابق لما جاءت عليه النشرة الجوية الموسمية التي صدرت سابقاً الشهر الماضي).
وأوضح طقس العرب بأن أحدث القراءات الجوية، تشير إلى أن أجزاء واسعة من المشرق العربي على موعد مع تاثرها بحالة جوية جديدة بداية و مُنتصف الأسبوع القادم (14 - 17 يناير)، تجلب الأمطار لأجزاء واسعة من دول الخليج بما في ذلك السعودية.
ولفت إلى تأثر الأردن بأحوال جوية غير مُستقرة تحديدا يوم الاثنين 16-1-2023 تترافق ببعض الهطولات المطرية و تتركز حينها فرص الأمطار مُجدداً على البوادي، و يسبق ذلك تأثر أقصى شمال المملكة عُطلة هذا الأسبوع ببعض الهطولات المطرية ناتجة عن تواجد مُنخفض جوي يتمركز بعيداً عن المملكة.
واعتبر طقس العرب أن هذه الحالات الجوية بشقيها سواء كانت حالات عدم استقرار جوي أو امتدادات لمُنخفضات جوية تتمركز بعيدا عن المملكة، ولا يُعوّل عليها بجلب كميات وفيرة من الأمطار تُحسن الوقع المطري في شمال و وسط المملكة و مناطقها الزراعية التي تُعاني الأمرين، في حين أنها تُضيف إلى الموسم المطري المُميز في جنوب الأردن و مناطق البادية.
وبُعيد ذلك أي خلال ما تبقى من الأسبوع القادم و مطلع الأسبوع الذي يليه (16- 1 و حتى24-1)، لا يبدو توزيع الأنماط الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أفضل حالاً من سابقه، إذ تُشير مُخرجات المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل و الأنظمة الجوية إلى توقعات بتأثر مناطق شرق القارة الأوروبية وغرب روسيا بمرتفع جوي صلب يعمل على قطع توجه الكتل الهوائية الباردة و الرطبة للحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط، حيثُ تُعتبر هذه الجهة الممتدة من غرب روسيا شمالاً و حتى تركيا جنوباً، المُغذّي الرئيسي بعد مشيئة الله لتشكّل المنخفضات الجوية الشتوية في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، و ذلك على حساب تعرض غرب القارة الأوروبية و شمال غرب إفريقيا لكتل هوائية شديدة البُرودة مدعومة بمُرتفع جوي قوي في طبقات الجو كافة في المحيط الأطلسي، و هو ما يعني أن الشتاء سيبتسم لدول المغرب العربي أخيراً، التي عانت تلك هي الأخرى هذا العام من ضعف الموسم المطري، في حين و في ذات الوقت ستتعرض مناطق بلاد الشام لارتفاع ملموس على درجات الحرارة عن مُعدلاتها الطبيعية المُعتادة.
و يرى المُختصون في مركز طقس العرب بأنه بالرغم من هذا التغيير و إن كان غير ايجابي على بلاد الشام إلا أنه هناك بارقة أمل منه في عودة المنخفضات الشتوية إلى مناطق بلاد الشام لاحقاً، إذ أن التموّج العميق للكتل الهوائية و هبوطها نحو المغرب العربي لا يُعتبر إلا إشارة إلى أن الأنماط الجوية مع نهايات شهر يناير/كانون ثاني سيُعاد توزيعها في جزء كبير من نصف الكرة الشمالي الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى عودة سلوك الأنماط الجوية إلى السلوك الشتوي المُعتاد و بالتالي نظرياً ازدياد فرص عودة المُنخفضات الجوية الشتوية إلى مناطق العروض الوسطى مثل بلاد الشام. و باتت النمذجة الحاسوبية الخاصة بتوقعات متوسطة و بعيدة المدى تستشعر مؤخراً عودة المُنخفضات الشتوية المُعتادة إلى بلاد الشام بما فيها الأردن مع نهايات الشهر الحالي و خلال شهر شباط القادم بإذن الله، حيث زادت المؤشرات إلى إحتمالية تأثر المنطقة بمنخفض جوي شتوي يُعتقد بأنه سيُصنف حينها من الدرجات المتقدمة و يجلب معه كميات جيدة من الأمطار بمشيئة الله، كما و ستخفض درجات الحرارة بشكل كبير و ملموس و تصبح الأجواء أبرد مما سيكون عليها الحال خلال الأيام القادمة ، بالإضافة إلى عودة فرص تساقط الثلوج على الجبال العالية في بلاد الشام بإذن الله.
وتالياً تفاصيل التوقعات مُقتبسة من النشرة الشهرية الصادرة سابقا عن مركز طقس العرب للأسابيع الأربعة القادمة:
الأسبوع الثاني (8-14 كانون ثاني/يناير) 2023:
الأمطار: حول إلى أقل من المُعدلات
درجات الحرارة: حول إلى أبرد من المُعدلات
فرصة السيول: متوسطة
فرصة الثلوج: لا يوجد (عدا فرصة على قمم المُرتفعات الجنوبية)
وصف الأنظمة الجوية:
تتأثر المملكة بحالة جديدة من عدم الاستقرار الجوي يوم الاثنين و تكون الفرصة مُهيأة لهطول زخات من الأمطار بمشيئة الله بين الحين و الآخر في أجزاء مُتفرقة من المملكة و بخاصة شرق و جنوب المملكة، يصحبها حدوث الرعد و تساقط البَرَد في بعض الأوقات. بعد ذلك، تتأثر المملكة مُؤقتاً بامتداد للمرتفع الجوي السيبيري بحيث تسود أجواء باردة و مستقرة و صحوة، و لاحقاً مع نهاية هذا الأسبوع، يُتوقع أن تتأثر المملكة بنظام جوي جديد يتمثل باقتراب مُنخفض جوي من المنطقة تتجدد على إثره فرص هطول زخات من الأمطار في بعض المناطق.
الأسبوع الثالث (15-21 كانون ثاني/يناير) 2023:
الأمطار: حول إلى أقل من المُعدلات
درجات الحرارة: حول إلى أعلى من المُعدلات
فرصة السيول: متوسطة.
فرصة الثلوج: لا يوجد
وصف الأنظمة الجوية:
يستمر تأثر المملكة بذات الأنماط الجوية و المُتمثلة بإمتداد لمنخفضات جوية سريعة أو حالات عدم استقرار جوي، بحيث تزداد الفرص من وقت لآخر لهطول الأمطار و تكون رعدية أحياناً. يفصل بين ذلك تأثر المملكة بامتداد المُرتفع الجوي.
الأسبوع الرابع و ما تبقى من الشهر (22-31 كانون ثاني/يناير) 2023:
الأمطار: حول المُعدلات
درجات الحرارة: حول إلى أبرد من المُعدلات
فرصة السيول: مُتوسطة
فرصة الثلوج: مُتوسطة على المُرتفعات الجبلية العالية
وصف الأنظمة الجوية:
المؤشرات لهذا الأسبوع مُتبانية حتى وقت إصدار النشرة، حيثُ تُعاني النماذج الحاسوبية الخاصة بتوقعات طويلة المدى من تقلب كبير في التوقعات لِعدة أسباب مناخية. و يُعتقد بإذن الله بأنه سيتزايد تدريجياً ارتفاع الضغط الجوي على مناطق من القارة الأوروبية مما قد يُساهم في تدفق كُتل أكثر برودة إلى شرقي البحر الأبيض المُتوسط مع نهاية الفترة، بحيث تتأثر الأردن و بلاد الشام بمنخفض جوي (و ربُما يكون ذا تصنيف مُتقدم) يجلب معه الأمطار بإذن الله لمختلف المناطق مع ظواهر شتوية عموماً، و يكون الطقس ما قبل هذا النشاط غالباً مستقراً بشكل عام.
الأسبوع الأول (1-7 شباط/فبراير) 2023:
الأمطار: حول المعدلات
درجات الحرارة: حول إلى أقل من المُعدلات
فرصة السيول: مُتوسطة
فرصة الثلوج: منخفضة
وصف الأنظمة الجوية:
يستمر تأثر المملكة بداية الأسبوع بالمُنخفض الجوي الذي ذُكر آنفاً (و الذي قد يكون ذا تصنيف مُتقدم)، على أن تستقر الأجواء في المنطقة بُعيد ذلك و يمتد تأثير ما يُسمى بالمُرتفع الجوي السيبيري و الذي يجلب بالعادة أجواء مستقرة إلا أنها تكون باردة إلى شديدة البرودة مع احتمالية تشكل الصقيع في العديد من الليالي. خلال الأيام الأخيرة من هذه الفترة تزداد فرصة تأثر المملكة بمُنخفض جوي و كتلة هوائية باردة جديدة تجلب الأمطار لأجزاء عِدّة من المملكة.