جفرا نيوز- قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، الثلاثاء، إن دوائر حكومية ستنتقل للمدينة الجديدة عند إنشائها، ما عدا المؤسسات السيادية الأردنية كالبرلمان والسلطة القضائية ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين التي ستبقى في العاصمة عمّان.
وقال الشبول إن المدينة الجديدة ستوفر 90 ألف فرصة عمل خلال مراحل الإنشاء، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من المدينة ستستوعب أكثر من هذا الرقم بصفة عمل دائم داخل المرحلة الأولى من المدينة الجديدة، وهذا سينعكس على قطاع العمل والأعمال والإنشاءات في المرحلة المقبلة.
وبين الشبول، أن جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اطلع على عرض تفصيلي عن خطط إنشاء المدينة الجديدة، المزمع إقامتها على بعد نحو 40 كلم عن وسط العاصمة عمّان، و31 كلم عن مدينة الزرقاء، وتنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وخريطة تحديث القطاع العام.
وعرض رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، الخطوات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة لإنجاز هذا المشروع الوطني الكبير، مشيرا إلى أن إنجاز الدراسات والخطط الهندسية يحتاج عامين، وقد خصصت الحكومة النفقات اللازمة لذلك، على أن يبدأ العمل الفعلي بمشاريع البنية التحتية للمدينة عام 2025، وسيتم تخصيص مبلغ 442 مليون دينار من الموازنة لتمويل إنشاء البنية التحتية، بمعدل 50 مليون دينار سنويا.
وبين أن المدينة تقع على حدود العاصمة عمّان، لكنها ليست ضمن حدود أمانة عمّان الكبرى، حيث تقع بين خطين دوليين، وهي مدينة قائمة بذاتها وإدارة كاملة لمدينة جديدة لذلك ستشكل شركة تمتلك الأصول وهي مستقلة تماما.
وعن رأس المال، أشار الشبول إلى أن الخصاونة تعهد بأن تكون المساهمة الحكومية بدءا من العام 2025 عام التنفيذ، 442 مليون دينار، بالإضافة إلى رأس المال الذي ستتحمله الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص في إنشاء المباني الحكومية، حيث سيتم تخصيص 50 مليون دينار سنويا لهذه الغاية.
وتابع "بدءا من العام الحالي، تم تخصيص مبلغ 2 مليون دينار، والاستشاري سيجري المزيد من الدراسات نحو المخطط الشمولي التفصيلي الذي سيكون حتى تاريخ تنفيذ المشروع".
وبين، أن العام الحالي سيتم وضع مخططات تفصيلية أو المخطط الشمولي للمدينة، وستشكل الشركة المملوكة بالكامل للحكومة والتي ستؤول إليها الأراضي، حيث إن المدينة الجديدة ستقام بالكامل على أراضي الدولة ومحاطة بها أراضي للدولة.
"ميزتها أنه لأول مرة لدينا مدينة مخططة سلفا تستوعب الزيادة السكانية في إقليم الوسط وخاصة على العاصمة عمان والزرقاء وهناك بيئة جديدة ومدينة حديثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى مع تسهيلات، وأماكن ترفيه داخل المدينة وسكن بأسعار مناسبة للمواطنين" وفق الشبول.
وأكد، أن العام الحالي والمقبل سيشمل إعداد المخططات التفصيلية للمرحلة الأولى التي ستبدأ عام 2025 وتنتهي بـ 2033، وبموجب هذه المرحلة في العام 2028 الأصل أن تنتهي أعمال المؤسسات الحكومية التي ستنتقل، ومن ثم تبدأ بموضوع المساكن.
وأوضح أن المرحلة الأولى قد يزيد عدد سكان المدينة عن 157 ألف نسمة وصولا إلى مليون نسمة في المراحل النهائية عام 2050.
وبين أن الدراسات والمخططات التي ستجرى خلال العام الحالي والمقبل ستتركز على كيفية إنشاء مدينة مستدامة ذكية وتستخدم التكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءة شبكات الطاقة والمياه والنقل وتشجيع الصناعات الخضراء وتوفير مراكز أعمال معتمدة قطاع الاقتصاديين المستقلين، موضحا أن هناك قيما عالية بعائدات عالية، واستقطاب النمو السكاني المستقبلي الناشئ في هذه المنطقة.
وقال "حتى في موضوع التنقل داخل المرحلة الأولى من المدينة هناك مسارات بحيث يكون الانتقال من الأعمال ربما انتقال شخصي أكثر من استخدام آليات، أي تقنين استخدام الآليات بأكبر درجة ممكنة واستخدام عربات كهربائية ومن هناك تأتي قضية البيئة المكانية في مثل هذه المدينة الجديدة".