النسخة الكاملة

من يحق له تحليل عبارات المجالي من طرح التساؤل أم من اجتزأها خلف الشاشات ؟

الخميس-2023-01-09 11:32 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سليمان حسن
 


كنت أنا صحفيُّ "جفرا نيوز" من وجه لوزير الداخلية الأسبق حسين المجالي سؤالا حول مدى تأثير المعارضة في الخارج على الأمن القومي الأردني، في محاضرة أقيمت السبت الماضي، في مركز الحسين الثقافي، وأجاب المجالي حينها من باب التشبيه المجازي الذي لطالما كصحفيين اعتدنا عليه.

في البداية، نسجل في "جفرا نيوز" وإذاعة ميلودي "اف ام" للمجالي موقفه في الدفاع عن الإعلام خلال المحاضرة، ونرد له تحية الصحافة الوطنية المهنية التي وجهها لهم، فمواقفه الوطنية نقية كمياه عذبه لا تحتوي الشوائب.

المزعج الأكبر في الوسط الصحفي أن جزءاً منه منذ 8 سنوات هو الاستغلال غير الواعي والمهني لبعض التصريحات، واجتزائها لتصفية حسابات أو غير لغايات غير واضحة.

المحاضرة قيمة بمعانيها وتضمنت تفاصيل ومعلومات هامة حول نظرة شخصية عسكرية لواقع الأمر، وهو من كان يلعب جزءا وازناً من عملية صنع القرارات، ثلاث نقاط تصف الحالة.

تعلمنا في الصحافة أن الاجتزاء والتركيز على جزئية صغيرة، غير مهني بتاتاً، وتنم عن مصالح غير واضحة لمتتبعي هذا المسار.

ثانياً، لا يحق لمن لم يحضر جلسة المجالي أن يكتب مقالا يعبر فيه عن رأيه، غائب عن مساق الحديث هو ويرمي الاتهامات جزافاً، وبذنب لا يغتفر بـ"نوايا وطنية" ظاهرة للعلن، ربما مخفية في السر.

ثالثا، لطالما اعتدنا على تصريحات مشابهة لمسؤولين استخدموا التشبيهات المجازية، فلماذا المجالي وفي قضية المعارضين في الخارج ؟، تساؤل بريء ومثير يجدر بنا البحث عن إجابته.