النسخة الكاملة

3 عوامل تحدد مسار الحرب في أوكرانيا

الخميس-2023-01-02 12:03 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قبل عام من الآن، وتحديداً في الأول من يناير 2022، كانت روسيا تحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وبعد أقل من ثمانية أسابيع، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «عملية عسكرية خاصة» كان الهدف منها الاستيلاء على كييف وإخضاع أوكرانيا في غضون أيام، غير أن الحرب استمرت أكثر من عشرة أشهر، ولا تلوح في الأفق أي نهاية لها.

هكذا بدأت صحيفة التايمز في مقال تحليلي لمارك غالوتي استشراف مستقبل الحرب في أوكرانيا وما الذي سيجلبه عام 2023، متوقعاً أن يكون هناك هجوم ربيعي، أو بالأحرى هجمات من كلا الجانبين، بعد أن تباطأت وتيرة العمليات في ساحات القتال في شرق وجنوب أوكرانيا بشكل طفيف في الوقت الحالي.

وأضاف أن الروس سيستخدمون نصف جنود الاحتياط البالغ عددهم 300 ألف، والذين حشدوا في سبتمبر وأكتوبر، كوقود للحرب، ومن غير المحتمل أن تكون هذه الوحدات جيدة بشكل خاص، إذ إن جنودها غير مدربين أو مجهزين إلى حد كبير.

من جهتها، نشرت مجلة فورين بوليسي تحليلاً عنوانه «السلام قد يكون بعيد المنال في أوكرانيا عام 2023»، رصد فيه احتمالات تحقيق السلام مقابل استمرار الحرب، معتبرة أن هناك ثلاثة عوامل أساسية يرجح أن تكون الأكثر تأثيراً في سير الحرب في 2023، وهي:

1 - استمرار نجاح أوكرانيا المذهل في ساحة المعركة نتيجة الدعم المستمر والهائل من الغرب، والأخطاء العملياتية، وسوء التقدير السياسي، لروسيا.

2 - العامل الثاني الحاسم في هذه الحرب في عام 2023 هو دعم دول مثل الصين والهند وتركيا لروسيا وتعزيز العلاقات معها في مجال الطاقة ما مكّنها من تجاوز ضغط العقوبات الغربية والإفلات من الانهيار الاقتصادي.

3 - العامل الثالث يتعلق بالوضع السياسي الداخلي في كلا البلدين، فحتى الآن، أثبت بوتين قدرته على الصمود في وجه المعارضة للحرب على الجبهة الداخلية، وبالمثل، أثبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدرته، لا على البقاء في السلطة فقط، وإنما في الحصول على تفويض قوي أيضاً.

وتخلص المجلة إلى أن الحرب في طريقها لتمر بعام صعب آخر، فاستمرار إصرار بوتين، ودعم الغرب لمقاومة أوكرانيا حكومةً وشعباً، يعني أن عام 2023 قد لا يشهد إنهاكاً ولا نصراً.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير