جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شهد العام 2022، إطلاق تقنيات غير مسبوقة في مجال الطائرات دون طيار، بعد أن أثبت الاعتماد عليها جدواه في قطاعات عديدة.
ويقلل استخدام الطائرات دون طيار من الهدر ويوفر الجهد والوقت ويخفض التكاليف، من خلال الاستعانة بخوارزميات ذكاء اصطناعي خاصة.
وتوفر خوارزميات الذكاء الاصطناعي كذلك، بيانات هائلة، من خلال جولات استطلاعية للطائرات لضمان استدامة المشاريع.
ويعرض لك "إرم نيوز" نبذة عن بعض التقنيات الرائدة للطائرات ذاتية القيادة خلال العام 2022:
تجنب الاصطدام في الغابات الكثيفة
وجهز الباحثون الطائرات بكاميرات تقيس العمق ومستشعرات للارتفاع وحاسوب، وحققت تقدما ملموسا من خلال خوارزمية لتفادي الحوادث، مع فاعلية الطيران والتنسيق وفق الإحداثيات ضمن سرب الطائرات.
الغوص وتوفير الطاقة
وأعلن فريق بحثي مشترك من جامعة "بيهانغ" الصينية و"إمبيريال كوليج لندن" البريطانية والمختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم المواد والتقنية، في الشهر نفسه، عن طائرة دون طيار رباعية المراوح قادرة إلى جانب الطيران، على الغوص في المياه.
ولتوفير الطاقة، تستطيع الطائرة الجديدة الالتصاق بكائنات بحرية وركوبها تحت الماء مستخدمة إياها في التنقل.
وفي تموز/يوليو 2022، أطلق باحثون من جامعة "كانتربيري" في نيوزيلندا، طائرة ذاتية القيادة تعمل تحت الماء أيضا، لأغراض تطوير صناعة المحار وصدف البحر.
وتتمتع الطائرة بنظام ذكاء اصطناعي، يساعدها على مسح قاع البحر عن بعد، فضلا استخداماتها المستقبلية في نقل قطع السفن الغارقة لدراسة الطفيليات البحرية التي تنمو عليها، ومراقبة النظم البيئية ومدى تعافيها أو تعرضها لمخاطر حقيقية؛ على غرار مراقبة أعشاش أسماك السالمون المهدد بالانقراض.
رصد الألغام مغناطيسيا
وطورت شركة "يوماغ سوليوشنز" الدنماركية التابعة للجامعة التقنية في الدنمارك، منتصف العام الحالي، مقياس رصد مغناطيسي عالي الدقة محمولا على الطائرات المروحية ذاتية القيادة، ليستطيع تغطية مساحات كبيرة من الأراضي خلال أيام معدودة، مقارنة بالطرق التقليدية التي تحتاج شهرا على الأقل لتغطيتها.
وتتيح تقنية الحقول المغناطيسية المركبة على الطائرات المروحية ذاتية القيادة تحديد الألغام والذخائر المتفجرة على الأرض وفي البحر بفعالية أفضل بكثير مقارنة بالطرق التقليدية للكشف عن وجود الألغام باستخدام أدوات رصد يحملها البشر.
الطيران تحت المطر
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلنت شركة "أمازون" الأمريكية، عن جيل جديد من طائرات التوصيل دون طيار "برايم إير" القادرة على الطيران تحت المطر ولمسافات أبعد.
وزودت الشركة طائرة "إم كي 30" بشفرات طيران متعددة، تقلل من ضجة طيرانها بنسبة 25%، فضلا عن ميزات أمان جديدة في حالات الطوارئ.
كشف المواد السامة في الكوارث
وأطلق باحثون من جامعة "أوساكا" اليابانية، في الشهر نفسه، طائرة دون طيار تحدد مصدر انبعاثات المواد الكيميائية السامة في الجو عقب الانفجارات والكوارث الطبيعية أو الصناعية في محطات الطاقة.
وتعاون الباحثون مع شركة "سوفت بانك" ومعهد "طوكيو" للتقنية في اليابان، لتزويد الطائرة الصغيرة بالقدرة على العمل أثناء عمليات البحث والإنقاذ، أو في مهمات حماية البيئة.
تنظيم القطاع
وفي ظل التطور اللافت لتقنيات الطائرات دون طيار، برزت في الآونة الأخيرة ضرورة تنظيم القطاع، للحد من الكوارث أو المشكلات المتعلقة بسوء الاستخدام.
وسنت دول عدة قوانين ناظمة؛ نذكر منها فرض المملكة المتحدة قانونا يحظر طيران الطائرات دون طيار في مساحة كيلومتر واحد في محيط حدود المطارات أو أي موقع للطيران.
وفي الولايات المتحدة، يجب على مستخدمي الطائرات دون طيار إبلاغ سلطات تنظيم الملاحة الجوية مسبقا إذا قرروا إطلاق أجهزتهم في مسافة 8 كيلومترات قرب المطارات. ويجب أيضا تسجيل الطائرات دون طيار لدى السلطات.
وتمنع كندا تحليق الطائرات دون طيار في محيط 5.6 كيلومترات حول أي مطار أو قاعدة جوية أو أي منطقة تقلع منها طائرات أو تهبط فيها، ويقل هذا المدى إلى 1.9 كيلومتر لمواقع الطائرات المروحية، وتُطبَّق قوانين مشابهة في السويد.
وفي ألمانيا يُطلَب إذن مسبق بالتحليق أيضا، على الرغم من أن مدى التحليق متشابه مع المملكة المتحدة، ويجب ألا يقترب إلى مسافة 1.5 كيلومتر من المطارات، وفي إسبانيا يُشترَط التأمين على الطائرات دون طيار.
بيد أن القوانين في جنوب أفريقيا أكثر صرامة، فمن غير القانوني تحليق أي جهاز على مسافة 10 كيلومترات من المطارات أو مهابط الطائرات أو الطائرات المروحية. ويشترط لتشغيل الطائرات دون طيار في المناطق الأخرى أن يكون في ساعات النهار فقط.
وأصدرت إمارة دبي قانون تنظيم الطائرات دون طيار في سماء الإمارة، الأول من نوعه في العالم العربي، الرامي إلى تنظيم تشغيل الطائرات دون طيار ومزاولة النشاطات المرتبطة بها وتحفيز الاستثمار في القطاع.
وحظر القانون استيراد أو إدخال أو بيع الطائرات دون طيار أو أي من أجزائها أو أنظمتها في إمارة دبي، قبل الحصول على تصريح من الهيئة، ويجب على أي شخص يمتلك طائرة دون طيار أن يسجلها لدى هيئة دبي للطيران المدني.