جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ابتكرت شركة "كاربيكريت" الكندية، خلطة بناء يمكنها أن تكون حلا بيئيا للتغير المناخي، دون إسمنت، وتعمل على امتصاص الكربون وإنتاج مواد ثانوية يمكن استخدامها في الصناعة، ما أهلها للحصول على براءة اختراع.
ويدخل الإسمنت كمكون أساسي في خلطات "البيتون" التقليدية الأكثر استخداما في عمليات البناء والتشييد، ولكنه يسبب انبعاثات بنسبة 8% من ثاني أكسيد الكربون.
وقال يوري ميتكو، مدير التسويق في الشركة: "يسمح إنتاج طن واحد من خلطة (كاربيكريت) الجديدة بإزالة 150 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون من الجو"، وفقا لموقع "إنترستنغ إنجنيرينغ".
تمتاز التقنية الجديدة بالتقاط ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم وتحويله إلى كربونات الكالسيوم، التي تملأ فراغات مادة البناء وتعطي الخلطة قوتها، ما يجعل وحدات البناء الناتجة سالبة كربونيا.
وصمم الباحثون خلطة البناء الجديدة لتصبح مكونا أساسيا في عمليات تشييد وحدات مستدامة، ومواد بناء مسبقة الصنع أقوى وأقل تكلفة مقارنة بالبدائل التقليدية المعتمدة على الإسمنت.
وأشار ميتكو إلى أن الشركة تقدم دعما تقنيا وعلميا لشركات صناعة خلطات البناء بهدف استبدال تقنياتها الحالية بالتقنية الجديدة المستدامة، التي تمتاز عن الطرق السابقة باستخدام مادة "خَبث الحديد" (وهو منتج ثانوي من عملية صهر الحديد)، ومعالجتها بالكربون.
واستفاد الباحثون من مادة "خَبث الحديد" في ربط مواد الخلطة كبديل عن الإسمنت، ثم عرضوا الخلطة إلى ثاني أكسيد الكربون بدلا من الحرارة والبخار في غرفة معالجة مغلقة.
ويمكن لاستخدام "خَبث الحديد" الذي يُنظر له على أنه نفايات، في صناعة خلطة البناء، أن يجعل تكلفتها منخفضة مقارنة بالخلطة التقليدية التي تعتمد على الإسمنت.
وتمتاز التقنية الجديدة بالتقاط ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم وتحويله إلى كربونات الكالسيوم، التي تملأ فراغات مادة البناء وتعطي الخلطة قوتها، ما يجعل وحدات البناء الناتجة سالبة كربونيا.
وتخطط الشركة لزيادة الإنتاج ليصل إلى 250 ألف وحدة من الخلطة الجديدة في اليوم، بالتعاون مع شركة "باتيو دروموند" الكندية المصنعة لمواد البناء.
وقال ميتكو: "من المقرر بدء الإنتاج قريبا، وعندها يمكن أن ننتج أول وحدات بنائية سالبة كربونيا ومتوفرة تجاريا في العالم".
ويتضمن برنامج الشركة الجديد بناء أول منشأة لإنتاج الخلطة بواسطة التقنية الحديثة بشكل تجاري وعلى نطاق واسع، ما يشجع الشركات الأخرى على تصديق قابلية استبدالها للتقنيات الحالية.