جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يعتقد الكثيرون أن شركة "كوكا كولا"، هي التي اخترعت بابا نويل (سانتا كلوز)، لكن في الحقيقة أنّ أصول هذه الشخصية الرمزية أكثر بعدًا وتعقيدًا من ذلك.
في العام 1863 جسَّد رسام الكاريكاتير توماس ناست هذه الشخصية بزيّ مبطّن بالفراء الأبيض وحزام جلدي في المجلة الأمريكية "Harper's Weekly"، وقام فيما بعد بتعيين القطب الشمالي كمقر إقامة بابا نويل.
وتعود قصة بابا نويل إلى ما يقرب من 1700 عام، حيث كان هناك أسقف ثري اسمه "نيكولاس دي مير" وكان كريمًا وخيّرًا، ويوزّع الطعام والهدايا على أفقر الناس في الليل، وتم تقديسه من قبل الكنيسة، وتم الاحتفال به خلال عيد القديس نيكولاس، الذي كُرّس له.
وقد أصبح ذلك، اليوم، الذي صادف، الـ6 من شهر كانون الأول/ديسمبر، يومًا دينيًا وشعبيًا يتم الاحتفال به في العديد من البلدان، التي تتكون منها أوروبا في الوقت الراهن.
وفي القرن السادس عشر حرّم الإصلاح البروتستانتي الاحتفال في معظم البلدان الأوروبية في ذلك الوقت، لكنّ الهولنديين حوّلوا شخصية القديس نيكولاس إلى شخصية أكثر حيادية وعلمانية وأطلقوا عليها اسم "سينتر كلاس/Sinterklaas"، وبقي توزيع الألعاب والهدايا جزءًا من العادات والتقاليد.
عندما وصل المهاجرون الأوائل إلى الولايات المتحدة أصبح اسم سينتركلاس (القديس نيكولاس)، سانتا كلوز، وتاريخيًا كان القديس نيكولاس يسافر على ظهر حمار لتقديم الهدايا والطعام.
لكن الكاتب كليمنت كلارك مور أعطاه بُعدًا أكثر سحرية في حكاية عيد الميلاد للأطفال تحت عنوان "ليلة قبل عيد الميلاد/The Night Before Christmas"، التي نُشرت، العام 1821، حيث يسافر القديس نيكولاس على مزلقة طائرة تجرّها حيوانات الرنة.
والقديس نيكولاس "الحديث"، الذي تم تقديمه كشخصية مرحة مقنّعة يوزّع الهدايا على الأطفال في رحلته الساحرة، وبعد ترجمة الحكاية ونشرها في جميع أنحاء العالم، بدأت أسطورة سانتا كلوز (بابا نويل) في التبلور وإعادة بناء نفسها.
وفي العام 1863، جسَّد رسام الكاريكاتير "توماس ناست" هذه الشخصية بزيّ مبطّن بالفراء الأبيض وحزام جلدي في المجلة الأمريكية "Harper's Weekly"، وقام فيما بعد بتعيين القطب الشمالي كمقر إقامة بابا نويل.
وعلى مدى ما يقرب من 30عامًا ظل الرسام "توماس ناست" يجسد في هذه الصحيفة "سانتا كلوز" ممتلئًا بالحيوية ومرحًا، وله لحية بيضاء ويرافقه حيوان الرنة.
ليس لـ"سانتا كلوز" أصل واحد فقط، وقد تم بناء هُويته وفقًا للأزمنة والثقافات والبلدان، ومع ذلك يظل "بابا نويل" شخصية رمزية لعطلات الكريسماس هذه، عالميةً ومُهدّئة، ومن المؤكد مثيرة للابتسام.
بابا نويل.. من اخترعه بعد 1700 عام على وجوده؟
بابا نويل (سانتا كلوز)، وفقًا لتقرير نشره موقع "caminteresse" شخصية معروفة بالفعل، وتغيرت بمرور الزمن، لكن سمعته في جميع أنحاء العالم ترجع إلى حد كبير إلى شركة "Coca-Cola" بناءً على قوة نجاحها التجاري، حيثُ قامت العلامة التجارية بتعزيز صورة "بابا نويل" كما نعرفها اليوم.
ومنذ العام 1932، قامت إعلانات شركة "كوكا كولا" الدعائية تحت ضربة ريشة الرسام هادون سوندبلوم بتزيين سانتا كلوز (بابا نويل) باللونين الأحمر والأبيض، وهما لونا الشركة، وقد اتخذ المصمّم نفسَه نموذجًا لتخيل بعض السمات المادية لبابانويل (سانتا كلوز).
وكما هو معروف، ليس لـ"سانتا كلوز" أصل واحد فقط، وقد تم بناء هُويته وفقًا للأزمنة والثقافات والبلدان، ومع ذلك يظل "بابا نويل" شخصية رمزية لعطلات الكريسماس هذه، عالميةً ومُهدّئة، ومن المؤكد مثيرة للابتسام.
النسخة الكاملة
