جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لام محافظ البنك المركزي الإيراني، الاحتجاجات المناهضة للحكومة على انخفاض العملة إلى مستويات قياسية.
وشملت الاضطرابات، التي تشكل أحد أكبر التحديات لحكم رجال الدين في إيران منذ 1979، أيضاً احتجاجات عاملين في قطاع النفط، السبت، للمطالبة بزيادة الأجور، وفقاً لتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي.
واندلعت الاضطرابات الأوسع نطاقاً التي تجتاح إيران بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) بعد قبض شرطة الأخلاق القبض عليها بسبب ملابسها.
واعتقلت السلطات، السبت، الممثلة ترانه عليدوستي، بطلة فيلم "البائع" الحائز جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في 2016، بعد أن عبرت عن دعمها للاحتجاجات ونشرت صورة لها دون حجاب حاملة لافتة كتب عليها عبارة "المرأة، الحياة، الحرية"، وهو شعار رئيسي للمتظاهرين.
من ناحية أخرى، قال محافظ البنك المركزي علي صالح عبادي إن "أحداث الشهرين الماضيين" ساهمت، إلى جانب العقوبات الأمريكية، في انخفاض قياسي للعملة الإيرانية، لكنه أشار إلى إمكانية ضخ دولارات في السوق، لدعم الريال الإيراني المتعثر.
وقال صالح عبادي للتلفزيون الرسمي: "لإجراء تعديلات في سوق (الصرف الأجنبي)، سنعمل نحن في البنك المركزي كصناع للسوق وصناع لسياسة العملة الأجنبية.. أياً كانت العملة الأجنبية الأكثر طلباً، فسنوفرها في السوق".
وتراجعت العملة الإيرانية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، السبت، إذ حاول الإيرانيون الساعون للعثور على ملاذات آمنة لمدخراتهم شراء الدولار، أو العملات الأجنبية الأخرى، أو الذهب.
وبلغ سعر تداول الدولار 395600 ريال في السوق غير الرسمية، مقابل 386800 يوم الجمعة، وفق موقع الصرف الأجنبي، بونباست دوت كوم.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة دنيا الاقتصاد، أن سعر الدولار ارتفع إلى 382300، بزيادة 1.2% عن يوم الجمعة.
وخسر الريال 20% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.
وفي مايو (أيار) 2018، كان سعر صرف العملة نحو 6500 ريال للدولار قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأظهر مقطع فيديو نشره حساب 1500 تصوير، الذي يبلغ عدد متابعيه 400 ألف، على تويتر ما قال إنها محطة مترو في طهران، السبت، هتفت فيها حشود بعبارة "يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين!".
وحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان هرانا، قُتل 495 محتجاً حتى، الجمعة، بينهم 68 قاصراً.
وقالت إن التقديرات تشير إلى اعتقال 18450 شخصاً.