النسخة الكاملة

المجالي عبر ميلودي: حادثة الدلابيح هي الغدر بعينه.. ومن فعلها ليس من المعتصمين

الخميس-2022-12-18 11:34 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رصد 

قال وزير الداخلية الأسبق العين حسين المجالي ، إن ما حدث من استهداف للشهيد عبدالرزاق الدلابيح، رحمة الله هو الغدر بعينه وهي طعنة في خاصرة الدولة الأردنية، وقد اصابت قلب كل مواطن اردني، لافتًا انها حالة شاذة وليست من سمات الأردنيين من كافة الأصول والمنابت، وهي غريبة ودخيلة على المجتمع الاردني ،ومن قام بهذه الفعلة النكراء ليس من المعتصمين.

واشار إلى أن عزاء عشيرة الدلابيح لم يكن لهم وحدهم، بل كان لكافة الأردنيين، وهذا يدلل على اللُحمة الوطنية من أقصى الشمال لأقصى الجنوب .

واجزم المجالي في اتصال عبر برنامج" علينا وعليك" عبر اثير "اذاعة ميلودي" مع المذيعة ليلي السيد، ان المعتصمين لا علاقة لهم بالحادثة المتعلقة باستهداف الشهيد الدلابيح ، حيث ان المواطنين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في الاعتصام السلمي ليس اكثر.

واضاف العين المجالي قائلاً: إن من قام بهذه الفعلة النكراء شخص مندس، اراد استغلال الأحداث وتصفية حساباته مع الدولة،وربما يكون من تجار المخدرات او من أصحاب القضايا الكبرى.

وقال ان الأردنيين متفقين أن مؤسسة العرش والاجهزة الأمنية والقوات المسلحة هي خط أحمر تحافظ على استقرار البلاد، ولايمكن ان يفكر اي اردني بالتطاول او الاعتداء عليها، علما اننا قد نشهد احتجاج قد يصل ان يكون شغبًا او مناكفة هنا وهناك مع الحكومات ، ولكن القيادة الهاشمية خط احمر باجماع كل المواطنين وهي من الثوابت الوطنية الراسخة "

وولفت المجالي إلى وجود فجوة بين الحكومات والمواطنين، وهي نتيجة تراكمات طويلة، والتي على اثرها تتفاعل الاحداث سلبًا ، فلو كان المسؤول ومعها مؤسسات الدولة واضحة وشفافة مع المواطن فسيكون المواطن رأس حربة للدفاع عن وطنه، حيث ان واجب كل من يستلم منصب استيعاب المواطن وخدمته وهي أمانة وضعها الملك في اعناقنا.

وطالب خلال البرنامج من المسؤولين فتح قنوات التواصل مع المواطن بطريقة شفافة، وامتلاك مهارات التواصل لهذه الغاية، حيث أن الاردني يملك الوعي وقادر على الحفاظ على أمن الاردن.

وانتقد المجالي مايحدث على مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصفها بأنها "تنخر المجتمع الاردني في الداخل"، قائلاً: "ان علينا التكاتف وترتيب بيتنا الداخلي وعدم السماح لاحد من الخارج التدخل بنا، منتقداً من وصفهم بالطربين لسماع اي حديث يسيء للدولة الاردنية . 

وشدد من جديد أن النقطة الاساسية في أحداث تمر بها البلاد هو وعي المواطن وقدرته على قراءة وتحليل المشهد وتعامله معها بوعي كامل، واحترام حقه الديمقراطي الذي كفله الدستور في أن حرية التعبير مكفولة بالدستور ومضمونة من جلالة الملك وليست منة من أي مسؤول، ولكن بنفس الوقت التعبير عن الرأي جزء من الديمقراطية؛ وهي تفرض عليك أن تحترم الطرف المقابل والآخرين، مؤكداً أن أعمال الشغب مرفوضة، وهي التي قضت على التجمعات السلمية.

ولفت في ختام حديثه بالقول، إن الاردني لا يبوق بالأردني،  منوهاً أن الحل هو المصارحة والمكاشفة من المسؤول للمواطن.