النسخة الكاملة

محافظ البلقاء .. ما هكذا تورد الإبل

الخميس-2022-12-11 07:13 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 

"خير الكلام ما قل ودل" عبارة على كل مسؤول الالتزام بها جيدًا لتجنب التخبط في التصريحات وركوب الموجة والدخول في متاهة قلت ولم أقل ، هذا ما وقع به محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود عندما قرر التصريح بكلام متسرع وفي غير آوانه والأدهى أنه طلب من الناطق الرسمي لبلدية السلط الإدلاء به ، ليعود وينفي وكأن الأمر مجرد تصريح عابر وهو في الحقيقة غير مسؤول  . 


ثم أن سحب أبو قاعود تصريحه حول إنهاء أزمة الاعتصامات خلال ساعات وايجاد حلول مرضية للجميع ما هو إلا اعتراف منه أنه اخطأ ، ثانيًا كونه بموقع مسؤولية عليه انتقاء تصريحاته والتوقيت الأمثل للإدلاء بها وعدم التخبط الذي ينم عن ضعف في قراءة المشهد ، وبالتالي الدخول في زوبعة النفي التي تأتي غالبًا بعد فوات الآوان . 

الأهم أن تصريحه لم يكن له معنى ولا دلالة ولا حتى مرجعية واضحة ، بدليل أن مصدر حكومي أكد في تصريح لـ جفرا أن بحث الحكومة لأزمة الاحتجاجات مستمر وعلى مدار الساعة ، وقيام أبو قاعود بتحديد موعد للإعلان عن حلول فيه تقليل من مأسسة العمل الحكومي وبحث الأزمة مع الأطرف المعنية كافة . 

على محافظ البلقاء بحكم موقعه ومسؤوليته معرفة اختيار التصريح بمكانه وزمانه وأن يكون ملائمًا للوضع القائم ، وللعلم الخطأ لا يقع عليه وحده ، فالناطق الإعلامي عليه معرفة عواقب نشر أي تصريح وكيف سيتفاعل معه الشارع .