النسخة الكاملة

مع غياب الجهات الرقابية .. تجار الأزمات يستغلون ظروف المواطنين من خلال القروض

الخميس-2022-11-30 12:11 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 

حرمت جميع الديانات السماوية التعامل بالربا، لما له من اثار مدمرة على السلم المجتمعي والتعايش بين أفراد المجتمع الواحد وتمتد اثاره على الاقتصاد الوطني للدول وعلى حياة الناس وخاصة عندما يمارس هذا النوع من الربا افراد لا يملكون اي صفة أو مؤسسة مرخصة لمنح هذه القروض ضمن المعايير والقوانين المتبعة في الحكومات التابعة لهذه الدول. 

إن التعامل بالربا الفاحش انتشر في الأردن خلال السنوات الماضية وخاصة خلال جائحة فيروس كورونا، التي كان لها تأثيراً قوي على الوضع الاقتصادي للشركات والمؤسسات وحتى الأفراد ذو الدخل المحدود، مما دفع بعض أصحاب النفوس المريضة لاستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن الأردني واستغلال حاجته للسيولة المادية بُغية تغطية احتياجاته المعيشية في ظل غياب دور البنوك ومؤسسات الاقراض المرخصة التابعة لقوانين البنك المركزي. 

وظهر للعيان بعض تجار الأزمات ينتحلون صفات عديدة منها بعض تجار المركبات، ومنح قروض للمواطنين مقابل دفع فوائد ربوية عالية وصلت في بعض الأحيان إلى 5 أضعاف المبلغ الحقيقي، مستغلين حاجتهم إلى تسديد مستلزماتهم اليومية أو مستلزمات مؤسساتهم وتوفير مستحقات الموظفين، حتى وصل بهم الأمر للتعامل مع أندية رياضية لاستغلال الصعوبات التي تواجههم، دون حسيب أو رقيب رغم تسجيل بحقهم قضايا في المحاكم المختصة من قبل مواطنين تغول عليهم صاحب نفوذ ودمر أسرهم بالكامل. 

سطوة الربا الفاحش في الأردن على صغار الكسبة والفقراء وأصحاب الدخل المحدود، تواصلت رغم تفهم حكومة بشر الخصاونة للموضوع وتشديد عقوبة الربا الفاحش من خلال قانون التنفيذ، لإنهاء ثغرة في القانون كان معمول بها منذ زمن الدولة العثمانية بهدف الحد من الظاهرة الخطيرة. 

ملف الربا الفاحش واستغلال تجار الحرب حاجة المواطن الأردني سيكون حديث المرحلة المقبلة، من خلال عرض "جفرا نيوز" تقارير مصورة مع أُسر دمرت بالكامل بسبب جشع تجار الحرب والحاجة، من منطلق قيمه ومبادئه في الدفاع عن حق المواطن وكرامة حياته لتسليط الضوء على معاناة شريحة كبيرة من الأردنيين سقطوا في مصيدة الربا الفاحش، قصص حقيقة لعائلات تفككت وعانت من فئة فقدت أدنى قيم الانسانية والرحمة ضاربين عرض الحائط قيم الأردنيين ونخوتهم لانقاذ الملهوف المورثة من الاجداد.