النسخة الكاملة

شخصيـات: لا زعيـم بقـدر الملـــك يتمسك بالقضية الفلسطينية

الخميس-2022-11-29 09:08 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تبقى فلسطين والقدس أولوية عند جلالة الملك عبد الله الثاني، لا تغيب بأي مناسبة أو حدث، ولا بأي محفل أو منبر يحضر بها جلالته، يضعها جلالته تحت مجهر الاهتمام دوما، مجددا التأكيد على الثوابت الأردنية، وعلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وعلى حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

اليوم، يحتفل العالم بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يصادف 29 من شهر تشرين الثاني من كل عام، وسط صمود اسطوري للشعب الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، ويسانده الأردنيون قيادة وحكومة وشعبا ويدعمون صموده، في سعي حقيقي لنيل الحق الفلسطيني.

بالأمس، وفي تضامن حقيقي مع الأشقاء في فلسطين، وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدا «أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيواصل الأردن لفت أنظار العالم إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من أوضاعٍ صعبة تتنافى مع قيم العدالة والكرامة وحقوق الإنسان»، كما شدد جلالته على أن «القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية في المنطقة»، فيما تناول جلالته واقع الحال في فلسطين وضرورة الوصول لطاولة المفاوضات لعودة السلام لغة للمرحلة، مع التأكيد على الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات.

رسالة عميقة هامة، كما وصفها سياسيون من مدينة القدس، تؤكد أن فلسطين كانت وستبقى الشغل الشاغل لجلالة الملك، في كافة المحافل وكافة المناسبات، بتأكيد دائم على الثوابت الأردنية بضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه في بناء دولته، وأن تطبق الشرعية والقوانين الدولية على أرض يواجه شعبها انتهاكات يومية من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت شخصيات سياسية ودينية في تصريحات هاتفية لـ»الدستور» من القدس أنه لا يوجد زعيم في العالم العربي والاسلامي يتمسك بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها، ودعم صمود أهلها بقدر جلالة الملك، ولا يوجد زعيم يدعم الشعب الفلسطيني ويقف الى جانبه قدر جلالته، وهو ما يقدّره الفلسطينيون ويدعموه ويرون به سببا رئيسيا من أسباب صمودهم.

واعتبر متحدثو «الدستور» أن جلالة الملك يجدد دوما التأكيد على «أن المنطقة لن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال ويحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل»، مؤكدين أن في هذه الثوابت الأردنية الدرب الحقيقي للسلام، ولينعم العالم وليس فقط المنطقة بالاستقرار، في ظل تأكيدات جلالته أن الأردن سيبقى يواصل دعمه للقضية الفلسطينية وجعلها دوما حاضرة عربيا ودوليا.

 الشيخ عزّام الخطيب

مدير عام دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب، قال من المؤكد والمعروف أن القضية الفلسطينة هي الشغل الشاغل لجلالة الملك وهي همّه الاساس، والتأكيد الدائم على حل القضية على أساس حفظ الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت الشيخ الخطيب إلى أن جلالة الملك دائما وابدا في المحافل الدولية يجعل القضية الفلسطينية اساسية وفي كل تحركاته وكلمات وخطابات جلالته عربيا ودوليا يضع القضية الفلسطينية أولوية، اضافة إلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولة عتيدة للشعب الفلسطيني والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وبين الخطيب أن الجميع يعرف جيدا مواقف جلالة الملك من حقوق الشعب الفلسطيني واحترامه له، كانسان يعيش على ارضه ومنع العنف ضد هذا الشعب ووقف كل الهجمات المتطرفة على هذا الشعب والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

وشدد الشيخ الخطيب على أنه لا يوجد زعيم في العالم العربي والاسلامي والدولي يتمسك بهذه القضية بقدر جلالة الملك ولا يوجد زعيم يدعم الشعب الفلسطيني ويقف الى جانبه قدر جلالته وهذا معروف عند كافة الشعب الفلسطيني، الذي يثمّن ويقدّر لجلالته هذه المواقف.

وأضاف الخطيب ليس غريبا على جلالته ان يوجه رسالة للعالم كافة وليس فقط للجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني أو جهة محددة، بل لكل العالم بأنها قضية عادلة، قضية لشعب هجّر من ارضه ويجب أن يعود لها، فبارك الله به وبعمله لشعب يعتبر الأردن وقيادته أشقاء.

الأب عطا الله حنّا

فيما أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس» الأب عطا الله حنّا « أننا في القدس مسلمين ومسيحيين نحييى الأردن على مواقفه ونشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على دفاعه الدائم عن القدس ومصالحها».

ووجّه المطران حنّا تحية تقدير ووفاء ومحبة واحترام لجلالة الملك لما جاء في الرسالة ولكافة مواقف جلالته الداعمة لفلسطين والقدس، ولكل مكارم جلالته التي يقدمها للأقصى الشريف، مؤكدا أن جلالته يقدّم دوما الدعم للمسجد الأقصى بشكل عملي وهو الوصي الحقيقي من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والذي يعدّ أحد أهم أسباب صمودها.

وشدد المطران حنّا على ان جلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الاسلامية، والمسيحية، وعندما تكون المكرمة الملكية للمسجد الاقصى فهي للقدس كلها بمسيحيها ومسلميها لأننا عائلة واحدة وشعب واحد وعندما تكون التفاتة هاشمية نحو أوقافنا ومقدساتنا المسيحية تكون ايضا لشعبه كله فنحن عائلة واحدة في القدس، وكل ما ورد في رسالة جلالته يعدّ دعما جوهريا لفلسطين كل فلسطين.

وفيما ثمن المطران حنّا مكرمة جلالة الملك، تقدّم بكل الشكر لجلالته على مواقفه وحبّه وعنايته بالقدس الشريف، بكافة مقدساتها الاسلامية والمسيحية.

د. واصل أبو يوسف

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف، أن رسالة جلالة الملك هامة ومقدّرة وتأتي في سياق استمرار الدعم الدائم الأردني الذي يمثله الملك والحكومة والشعب الأردني من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينيه وعاصمتها القدس، ونيل حقوقه المشروعة.

وأكد أهمية الوصاية الهاشمية للمقدسات وأهمية الدور الأردني في وقف الاقتحامات للمستوطنين في ظل قرارات الاحتلال التي تزعزع الأوضاع وتخلط الأوراق، لتأتي حاسمة بأن الأردن يرعى ويحمي المقدسات.

الدستور - نيفين عبد الهادي