جفرا نيوز -
أبو هديب يؤكد حرص جلالة الملك عبدالله وسمو الأمير الحسن على دعم الشباب والرياديين والايمان بقدراتهم
سمارة: العصر الحالي يتطلب الاتجاه نحو الوحدة والتعاضد العربي
مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، افتتح رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، فعاليات ملتقى المهندسين الشباب العرب، والذي نظمه فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة البلقاء وبالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، ويعقد على مدار ثلاثة ايام في البحر الميت.
وأكد المهندس أبو هديب أن دعم الشباب الريادي يأتي في صلب أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني وارتباط رؤية التحديث الاقتصادي بهم من خلال توفير فرص عمل لهم وتحسين مستوى حياتهم
وأشار المهندس ابو هديب إلى حرص سمو الأمير الحسن على دعم الشباب والرياديين والمبتكرين والايمان بهم وبقدراتهم في كافة المجالات، باعتبارهم بناة الأوطان ومستقبل الأمة.
وقال المهندس أبو هديب إن العالم يمر بتطورات سريعة وملفتة للنظر تستدعي مواكبتها واللحاق بها كي لا نتأخر عنها خاصة وأنها تشمل كافة مجالات الحياة بما فيها المجالات العلمية والريادة والابتكار والبحث العلمي، مبينا ان المهندسين العرب كانوا من الاوائل الذين سطروا الكثير من قصص النجاح في أقطارهم العربية وفي دول العالم، ونال العديد منهم جوائز عالمية في الهندسة والابتكار.
وأكد المهندس أبو هديب أن ملتقى المهندسين العرب يعكس المعنى الحقيقي للتكامل العربي الذي نسعى اليه، ولابد أن يكون المهندسون في مقدمة ذلك السعي، لافتا إلى أن المملكة الاردنية الهاشمية دائما ما تفتح قلبها وعقلها للأشقاء العرب والى كل من يساهم في رفعة الوطن العربي في كافة المجالات والنواحي.
بدوره، أكد رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن المهندسين الشباب هم ممثلين لأكبر فئة مؤثرة وفاعلة في المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى الديموغرافيا العربية التي تضج بالشباب الطامح حد الخروج عن المألوف، والناشط حد الانفعال والمنتظر حتى تحقيق حلم ثورة العرب الأولى قبل أكثر من مئة عام.
وأشار إلى أن الملتقى يوحد طموح شباب عربي ومهندسين نذروا حياتهم لخدمة الناس واستنباط الحلول من بطن المشكلات والأزمات برؤية عربية تصر على جعل الهندسة والتكنولوجيا نهجا لفرض التنمية العامة والمستدامة، مبينا أن الملتقى يسعى لصنع الأفضل في جيلنا والأجيال القادمة، فالمهندسون يؤمنون بأحقية الأمة في التكاتف والتعاضد والتكامل لمواجهة التحديات، حيث ملتقى "سيق22" يحقق فكرة عربية بامتياز يجمع خبرات مليئة بطاقات الشباب وأفكار ندية بالعلم والهندسة والتكنولوجيا.
وقال إن العصر الحالي يتطلب تدوير المنظور للاتجاه نحو الوحدة والتعاضد العربي الوحدوي فهو ليس خيارا بل ضرورة فرضت نفسها، والمنظور بتناول التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي بشكل جدي لخدمة الاتجاه الوحدوي التضامني عبر مشاريع عربية حقيقية تصب في مصلحة اقتصادنا لتنمية مستدامة نخطط لها وننفذها.
وأكد المهندس سمارة على أن الملتقى يشكل فرصة للاستماع الى ما يواجهه الشباب وما يطمحون له فدون ذلك لن يتمكن أحد من اعادة صياغة العلاقة مع الشباب، فلا بد من تطوير خطاب الشباب مع الدولة وانصات الدولة لهم كفرصة مبنية على ارضية من العلم والحقائق التي تجعل النقاش اكثر سهولة ومصداقية على مستوى الانجاز لتحقيق نهضة هندسية عربية.
وقال أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي إن الاتحاد يولي الشباب اهمية خاصة ومتابعة مستمرة ايمانا منه بالدور الذي يضطلع به الشباب في مسيرة التنمية والنهضة في الأوطان، مشيدا بعقد ملتقى الشباب العربي كفرصة لإتاحة المجال لنقل المعرفة والخبرات بين الشباب وتشجيعهم ورفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم في التخصصات المختلفة ومواكبة التطور العلمي والعصر الرقمي والاستفادة من التطورات في المجالات الهندسية المخلتفة.
وأشار إلى أن اتحاد المهندسين العرب أكد على أهمية تأسيس ملتقيات ومنصات للمهندسين الشباب لمناقشة الامور الهندسية المختلفة ولتكون نقطة تواصل وخلق تقارب بينهم يتيح لهم التحدث عن طموحاتهم وافكارهم، لخلق جيل متطور من المهندسين والتوسع باستخدام المنصات الالكترونية لتكون منصات خاصة لتدريب الشباب.
ودعا الدكتور الحديثي كافة الزملاء رؤساء الهيئات الهندسية العربية لترشيح المهندسين الشباب في عضويات اللجان الدائمة والهيئات المتخصصة للاستفادة من تلك الطاقات من خلال التعاون مع المؤسسات والشركات ووكالات التوظيف المختلفة لخلق قاعدة بيانات تساعد في الوصول الى القوة الشابة لتحقيق التكامل بين متطلبات العمل في المؤسسات وطموح الشباب.
من جانبه، قال رئيس فرع النقابة في محافظة البلقاء المهندس كمال الدباس، إنه وانطلاقا من دور نقابة المهندسين بالاهتمام بالمهندسين الشباب وتحقيقا للرؤية التي وضعها الفرع في تنظيم وتطوير المهنة، فإن الفرع سعى لتحقيق ذلك في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية والارتقاء المهني والعلمي والاجتماعي والاقتصادي وعقد العديد من المؤتمرات والفعاليات والملتقيات.
وأشار إلى أن ملتقى المهندسين العرب اطلق عليه سيق 22 للخروج بمنصة هندسية عربية واحدة تسلط الضوء على المشاريع العربية الكبرى، وتشبيك انجازات المهندسين العرب بما يتناسب مع الرؤية العربية لمواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية وتشبيك الافكار والرؤى للمهندسين الشباب.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس شهاب خريسات، إن سيق 22 هو كلمة عربية لها دلالات هندسية مختلفة، وهو الطريق المتعرج الصعب في بداياته ليرسم اجمل حكاية في نهاياته، تعبيرا عن حال المهندسين الشباب العرب، مبينا أنه فرصة لتقريب الحديث بين الشباب وتبادل الخبرات والافكار وايصال المعلومات باسهل الطرق والخروج بنتائج مثمرة.
وأضاف ان الملتقى فرصة جمع فيها مهندسون شباب عرب عندهم افكار لابد من توصيلها وبلورتها، من خلال استضافة صناديق استثمارية وحاضنات اعمال قد تساهم في تحويل تلك الافكار الى مشاريع حقيقية، خاصة وأن هناك العديد من المشاريع الكبرى الناجحة هي مشاريع لشباب عربي بدأت بفكرة صغيرة ثم تحولت لمشاريع حقيقية حققت مكاسب هائلة.
وأكد نائب رئيس مجلس فرع البلقاء المهندس عبد المحسن الخرابشة أن ملتقى المهندسين الشباب العرب يسعى لتحقيق رؤية تستثمر في الابداع ولقاءات تنتج الفرص وحوارات تواكب التطورات ونقاشات وورشات عمل تمكن المهارات وتنتج المعرفة لتكون مدماكا يساهم في بناء الغد والمستقبل والانسان.
وتناول الملتقى جلسة نقاشية للنقباء العرب تحدثت عن اهمية التكامل العربي الهندسي ودوره في اقامة المشاريع العربية الكبرى التي تساهم في تنمية ونهضة العالم، والبصمات الواضحة التي تركها المهندسون العرب في كل مكان والتي تدل على تميزهم وخبراتهم المتنوعة والفريدة.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم مندوب سمو الامير الحسن بن طلال المهندس شحادة ابو هديب، كما تم تكريم كافة الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر.
ويتخلل الملتقى يوم عرض Demo Day ، والذي يتيح لأصحاب الأفكار والمشاريع الناشئة الالتقاء بحاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار، ليتمكن أصحاب هذه المشاريع من عرض أفكارهم ومشاريعهم، لتقوم بدورها حاضنات الأعمال بتقديم مجموعة من موارد الدعم والخدمات، إما عن طريق الحاضنة بشكل مباشر أو عن طريق شبكة من علاقاتها.
ويركز الملتقى الذي يعقد على مدار ثلاثة ايام، على مجموعة من المحاور المتعلقة بالتكامل العربي الهندسي، والطريق الى الاستثمار والريادة والابتكار، وافاق التحول من التعليم الاكاديمي الى التعليم التقني، والهندسة واستراتيجيات التطور الرقمي، وتحديات التحول الرقمي.