جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلثي السكان في الأردن و 70 ٪ من الذكور في الفئة العمرية من «45 الى 69 «سنة لديهم 3 الى 5 من عوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية فيما ثلث الفئة العمرية من « 18- 45» عاما لديها اكثر من ثلاثة عوامل خطر الإصابة بالامراض القلبية والوعائية.
ارقام تتحدث عن نفسها وهي صادرة من أعلى الهيئات الصحية على مستوى العالم، وهي تؤكد، اي الارقام، أن السنوات القادمة ستكون حاسمة للأمراض غير السارية أو الأمراض المزمنة.
وقد صنف الأردن من الدول التي تشكل فيه الأمراض السارية الخطر الأكبر على الصحة العامة الى جانب كولومبيا والهند وتنزانيا والولايات المتحدة، حيث يتبين من الارقام ان واحدا من كل اثنين تتراوح أعمارهم بين 45 و 69 سنة يعانون من ضغط دم مرتفع ونصف المصابين في الأردن لا يتناولون اي دواء و 40 ٪ أيضا ممن يتناولون الدواء غير منضبطين.
والامراض القلبية الوعائية هي مجموعة اضطرابات تصيب القلب والأوعية الدموية وتشمل مرض القلب التاجي، ومرض الأوعية الدماغية، وداء القلب الروماتيزمي واعتلالات أخرى.
ويعزى أكثر من أربعة أخماس وفيات الأمراض القلبية الوعائية إلى النوبات القلبية والسكتات، ويحدث ثلث هذه الوفيات مبكرا عند أشخاص تقل أعمارهم عن 70 عاما.
وتتسبب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم بـ 4ر9 مليون حالة وفاة كل عام، كما تفيد التقارير ان ارتفاع ضغط الدم يسبب ما لايقل عن 45 ٪ من الوفيات بسبب أمراض القلب و 51 ٪ من الوفيات بسبب السكتة الدماغية على الصعيد العالمي.
واشار المسح الذي نفذته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الى أن أمراض القلب والاوعية الدموية ستزيد بنسبة 30 ٪ أو أكثر خلال العشر سنوات القادمة في ربع مجتمع المسح وفي ثلث عينة الرجال.
كما أشار إلى أن 4 من كل عشرة يمتلكون عوامل خطر مجتمعة في الفئة العمرية من 18 إلى 69 سنة.
هذه الارقام تؤكد بما لايجعل مجالات للشك أن 39 ٪ من الوفيات في الاردن هي بسبب الامراض القلبية الوعائية لتكامل عوامل الخطورة.
وتؤكد المنظمة ان طبيعة الحياة لم تتغير بين 2007 و 2019، حيث لم تجد اي تغير على سبب انتشار الأمراض السارية وعوامل الخطر الخاصة بها بل على العكس تفاقم بعضها بشكل واضح وأهمها التدخين، كما تم ملاحظة انخفاض متوسط عدد الايام في الأسبوع التي تستهلك فيها العائلة الأردنية الفاكهة.
كما ان نسبة الأشخاص الذين يبذلون نشاطا بدنيا انخفضت من 32 ٪ في عام 2007 إلى 25 ٪ في عام 2019، اضافة إلى ارتفاع نسبة من تم ابلاغهم عن ارتفاع ضغط الدم من 17 ٪ إلى 28 ٪ وارتفاع مستوى السكر من 10 ٪ إلى 25 ٪ وارتفاع نسبة الكوليسترول من 7 ٪ إلى 39 ٪.
وترى المنظمة ضرورة ادراج الوقاية من الامراض غير السارية ومكافحتها كاولوية في أعمال التنمية الوطنية ووضع استراتيجية وخطط عمل متعددة القطاعات للأمراض غير السارية، اضافة إلى تحديد اهداف وطنية يتم تحقيقها في إطار زمني محدد بحلول عام 2030 استنادا لتوجيهات المنظمة التي تعالج عوامل الخطر الرئيسية لهذه الأمراض.
الدستور - كوثر الصوالحة