جفرا نيوز -
جفرا نيوز -
شهدت بطولة كأس العالم على مر التاريخ، العديد من الأحداث الطريفة التي لن تمحى من سجلات الحدث الكروي الأقوى والأهم على الإطلاق.
وهذه بعض من المواقف الطريفة في تاريخ المونديال، واليوم موعدنا مع كواليس معركة سانتياجو الشهيرة في مونديال تشيلي 1962.
معركة سانتياجو في مونديال 1962 عادت منافسات كأس العالم إلى أمريكا الجنوبية مرة أخرى بعد غياب في نسختي 1954 و1958، من بوابة الأراضي التشيلية.
لكن يبدو أن الوضع في تشيلي لم يحظ بإعجاب البعثات الأوروبية من لاعبين وجماهير وممثلي وسائل الإعلام، لدرجة أن صحفيين إيطاليين شنوا هجوما لاذعا على الوضع هناك.
يمكن القول إن كأس العالم بدأت تتعافى من آثار الحرب العالمية الثانية، بدءا من نسخة 1962، بعد إقامة بطولات 50 و54 و58 وسط أجواء متوترة، شهدت انسحاب أو استبعاد العديد من الدول، لكن معركة أخرى اندلعت في العاصمة التشيلية سانتياجو.
ويشير موقع "بليتشر ريبورت" الإنجليزي إلى أن بوادر المعركة ظهرت بالتزامن مع حملة نظمها الصحفيان الإيطاليان أنطونيو جيريديلي وكورادو بيتزينيلي، من خلال رسائل وتقارير يومية قبل انطلاقة البطولة.
وجاء في أغلب تقاريرهما أن "سانتياجو مدينة فقيرة ومقرا للجرائم وأصحاب النفوس الشريرة، والدعارة والأمية وغيرها"، ليفجرا غضب الشعب التشيلي على نطاق واسع.
ولسوء الحظ، وقع منتخبا إيطاليا وتشيلي معا في المجموعة الأولى من كأس العالم، والتقيا وجها لوجه وسط أجواء مشحونة للغاية.
وحسب المصدر، حاول الصحفيان نفي أي علاقة لهما بتلك التقارير وتأكيد أنها "مُحرفة" لكن دون جدوى، واضطرا في النهاية للفرار والعودة إلى إيطاليا قبل انطلاقة البطولة، هربا من بطش الجماهير.
المثير أن عناصر منتخب إيطاليا دخلوا الملعب بالزهور في محاولة لتلطيف الأجواء مع لاعبي وجماهير أصحاب الأرض، لكن بمجرد انطلاقة اللقاء تبادلوا اللكمات والضربات بكل الطرق الممكنة.
ونجح لاعبو تشيلي في استفزاز الطليان حتى تعرض لاعبين من الآتزوري للطرد، أحدهما ماريو ديفيد، الذي رفض مغادرة أرض الملعب حتى تدخلت مجموعة عسكرية تعاملت معه بالعنف.
وانتهت المباراة بفوز تشيلي 2-0، والأكثر غرابة أن المعركة بين لاعبي المنتخبي امتدت حتى بعد صافرة النهاية في غرف الملابس.