جفرا نيوز - أكد مصدر طبي أن مجمل الفحوصات الطبية التي يتم اجراؤها تؤكد أن الفيروسات السائدة هي فيروسات الإنفلونزا الموسمية، فيما المصابون بفيروس انفلونزا الخنازير «H1N1» اعدادهم بسيطة، حيث تم رصد 12 حالة فقط في المملكة.
وحسب المصدر توزعت الاصابات على 3 اسابيع، مشيرا الى أن H1N1 بات من الامراض الموسمية التي تأتي في الشتاء والأجواء الباردة وأن مطعوم الانفلونزا يقي من الإصابة بهذا النوع من الفيروسات.
يشار الى ان عددا من الدول في الاقليم اكدت ان نمط الانفلونزا السائد لديها هو H1N1 وعلى رأسها الكويت.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 2010 ان فيروس H1N1 هو أحد السلالات التي تسبب الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة في فصل الخريف والشتاء، ومن الطبيعي ظهوره في هذا الوقت من العام.
ويساعد لقاح الأنفلونزا في الحماية من انفلونزا H1N1، بعدما تم تضمينه في لقاح الأنفلونزا الموسمية، بما في ذلك لقاح 2021 و2022.
وتحمي لقاحات الانفلونزا ثلاثية التكافؤ من الإصابة بثلاث أنواع من فيروسات الانفلونزا هي فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1)، وفيروس الانفلونزا أ (H3N2)، وفيروس انفلونزا واحد من النوع ب، أما الرباعي فيحوي فيروسين من النوع ب، وتحتوي جميع أنواع لقاحات الانفلونزاً، على أنواع من فيروسات الانفلونزا المثبطة أو المقتولة، باستثناء لقاح البخاخ الأنفي الذي يحتوي على فيروسات حية موهنة.
وكان العديد من المواطنين اكدوا ان الإنفلونزا السائدة في معظم البيوت حاليا تمتد طويلا، ما دفع الكثيرين للفحص خوفا من وجود كورونا، لكن النتيجة كانت الإنفلونزا.
وقالت المواطنة سهى عازر لـ «الدستور» ان ابنها عانى من الإنفلونزا لمدة تجاوزت عشرة أيام، فقامت بإجراء فحص كورونا له، بيد ان النتيجة كانت انفلونزا H1N1 .
و H1N1 هو أحد سلالات فيروس الأنفلونزا العديدة التي يمكن أن تسبب الأنفلونزا الموسمية، وتحمل ذات الأعراض وهي درجة حرارة مرتفعة ولكنها ليست دائمة، وقشعريرة وسعال والتهاب حلق وانسداد أو احتقان الأنف واحمرار ودموع العينين وآلام الجسم والصداع والإرهاق والإسهال والغثيان والقيء.
وقال الدكتور محمود بركات اخصائي الامراض التنفسية والصدرية وعلم الفيروسات ان الإنفلونزا هي فيروسات تنقسم لثلاث سلالات A، B ،C، والغالبية العظمى من الأعراض تسببها السلالتان A،و B.
وتنقسم فيروسات إنفلونزا سلالة A، وفق بركات، إلى العديد من الأنواع الفرعية، ولكن عادة ما ينتشر نوعان فرعيان على نحو أوسع خلال الموسم الواحد، لذا تسمى لقاحات الإنفلونزا لقاحات ثلاثية السلالة؛ لأنها تحمي من نوعين فرعيين من فيروسات الإنفلونزا A ونوع واحد من فيروس الإنفلونزا B الذي لا ينقسم إلى نوعيات فرعية، لذلك يسمى لقاح الإنفلونزا الثلاثي.
وتتميز فيروسات الإنفلونزا بالطفرات المتعددة، والتي تتسبب في تغيير شكل الفيروس، ما يمكنها من خداع الجهاز المناعي للإنسان، وعادة ما تحدث تلك الطفرات سنويًّا، ولمواكبتها تتغير لقاحات الإنفلونزا الموسمية سنويًّا؛ لتتناسب مع السلالات المنتشرة كل شتاء، وبالتالي يصبح لقاح العام السابق لا يناسب هذا العام.
وقال الدكتور بركات إن مواسم الإنفلونزا تتفاوت كثيرا فيما بينها من حيث مجريات أحداثها ومسار تطوُّرها، مشيرا إلى أن التقديرات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها وشركاء الصحة العالميون، تؤكد أن أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية تقتل ما يصل إلى 650،000 شخص كل عام.
وهذا يمثل زيادة عن التقديرات السابقة منذ عقد مضى، والتي أظهرت أن هناك ما بين 250،000 إلى 500،000 حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا سنويا، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري.
ووفقا للبيانات المتوفرة، لدى السلطات الصحية، فإن معظم الوفيات تحدث للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، وفي أفقر المناطق في العالم. وتعاني أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من أعظم مخاطر وفيات الأنفلونزا في العالم، تليها منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، فجنوب شرق آسيا، وتتسبب الإنفلونزا سنويًّا ما بين 3 -5 مليون حالة من المرض الشديد، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات الصحية في الأردن وكل العالم بضرورة اخذ مطاعيم الإنفلونزا لأنها تقي من الإصابات الشديدة وهي لقاحات متغيرة كل عام حسب طبيعة الفيروسات المنتشرة في كل عام واخذ المطاعيم ضروري لفئات معينة وهم مرضى السكري، المرضى الذين يعانون الربو أو الأمراض الرئوية المزمنة الأخرى، والمصابون بأمراض القلب والكلى والكبد والجهاز العصبي المركزي وضعف جهاز المناعة سواء الوراثي أو المكتسب (كالأورام وبعض الأدوية والعقاقير مثل الكورتيزون)، والسمنة المفرطة والنساء الحوامل والأطفال من 6 أشهر إلى 18 سنة، والذين يتناولون علاج الأسبرين لفترة طويلة، والأطفال من سن 6 أشهر إلى 5 سنوات، والفئة العمرية 50 سنة فأكثر وجميع العاملين في الرعاية الصحية.
من جانبه، قال أخصائي علم الفيروسات واللقاحات الدكتور فوزي المفتي ان اللقاح لايقي من الإصابة، وهناك احتمالية إصابة بعض الأشخاص المطعمّين، ولكنها احتمالية أقل من الأشخاص غير المطعمين.
وواضاف ان عدم الإصابة بعد أخذ اللقاح تعتمد على عدة عوامل منها عمر الشخص المطعم وحالته الصحية، ومدى التطابق بين السلالات الموجودة في تركيبة اللقاح وبين السلالات السارية في المنطقة بالتالي (يحمي بنسبة قد تصل إلى 90%).
وأشار إلى أن اللقاح يؤخذ كل عام لان تركيبة اللقاح تتغير كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك لمطابقة سلالات الفيروس المتغيرة كل عام في نصف الكرة الشمالي وكذلك في نصف الكرة الجنوبي؛ حيث يوجد لقاحان لنصفي الكرة الأرضية، وقد يكونان متشابهين في بعض المواسم، وذلك حسب نوع سلالات الفيروس الشائعة.
واضاف ان الاثار الجانبية بسيطة وتتراوح بين احمرار أو تورم بسيط في موضع الحقن، وارتفاع طفيف على درجة الحرارة وآلام طفيفة في الجسم، اضافة الى احتقان في الحلق.
وارجع المفتي التخوف من الإنفلونزا لهذا الموسم إلى أن الإنفلونزا لم تنتشر في موسم2020-2021 وهذا يجعل الخبراء متخوفين من مدى استعداد جهاز المناعة لدى البشر لمواجهة المرض من جديد.
ففي كل موسم شتاء، يُنتج الملايين من البشر أجسامًا مضادة بعد تعرُّضهم لسلالات الإنفلونزا المنتشرة خلال الموسم، إلا أن هذا الإعداد المناعي لم يحدث خلال العامين الماضيين بسبب كوفيد 19.
وقال «لابد من التذكير بان جميع السلوكيات التي تعلمناها لتقليل خطر الإصابة بعدوى «سارس-كوف-2» قادرة أيضًا على منع الإصابة بالإنفلونزا.
الدستور