جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ساعات تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس العالم 2022 المنتظرة، والتي ستقام للمرة الأولى في التاريخ في الشرق الأوسط، وتحديداً في دولة قطر العربية التي فازت بحق الاستضافة قبل 12 عاماً.
ومن المتوقع أن نشهد مونديال استثنائي في قطر، وهذا يعود لأسباب عديدة أبرزها أن البطولة ستقام في منتصف الموسم، وبالتالي فإن اللاعبين ما زالوا يحتفظون بنسق المباريات وبجزء كبير من مخزونهم البدني والذهني.
كما أننا سنشهد تنافساً شديداً بين المنتخبات الكبيرة في كأس العالم 2022، وهذا يقودنا إلى استعراض أبرز 5 مرشحين للفوز باللقب في مونديال قطر، وهم على النحو التالي:-
منتخب ألمانيا – المرشح الخامس
نتفهم أن منتخب ألمانيا خارج التوقعات والترشيحات لدى الكثيرين، بحكم أن نتائجه في آخر السنوات ليست جيدة، كما أنه لا يملك كوكبة من النجوم مثل بعض المنتخبات الأخرى، لكن في حقيقة الأمر لا ينبغي إقصاء ألمانيا أبداً من قائمة المرشحين، لأنها تلعب بشخصية وعقلية ربما يفتقدها الكثير من المنتخبات، ونكساتها نادرة وغير متكررة.
منتخب ألمانيا ليس سيئاً كما يظن البعض، فهناك بعض الأسماء اللامعة مثل ليروي ساني وكاي هافيرز وسيرج جنابري في خط الهجوم، بينما يملك المدرب الكبير هانز فليك توليفة مميزة في خط الوسط بحضور لاعبين مثل جوندجان وجوشوا كيميتش، وربما يكون خط الدفاع هو الأضعف لمنتخب الماكينات، لكن يمكن تدارك هذا الأمر إن كانت المنظومة تعمل بشكل جيد.
منتخب الأرجنتين – المرشح الرابع
رغم أن هذا الجيل من منتخب الأرجنتين الأقل من حيث الجودة خلال القرن الحالي، لكنه يملك حظوظ كبيرة للذهاب بعيداً في مونديال قطر، بل ربما يحقق اللقب، وهذا عطفاً على الأداء الذي قدمه الفريق في بطولة كوبا أميركا 2021.
بالطبع وجود لاعب بقيمة ليونيل ميسي يجعل منتخب الأرجنتين مرشحاً للفوز على أي منتخب، والمميز في هذا الفريق أن اللاعبين متحدين ولا يوجد أي خلافات أو انقسامات بينهم، وكلهم يلعبون بانسجام مع ميسي، ويملكون جميع الحوافز لتحقيق إنجاز تاريخي جديد.
منتخب البرتغال – المرشح الثالث
البعض لا يثق بالقدرات التدريبية لفرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال، وذلك بسبب الأسلوب المتحفظ الذي يلعب به، والذي يتسم بالعشوائية أحياناً. لكن بالنظر إلى كوكبة النجوم التي يملكها هذا المنتخب في جميع الخطوط، لن يكون مفاجئاً تواجده في المربع الذهبي بنهاية البطولة، بل أنه يملك الإمكانيات فعلاً لتحقيق اللقب.
كما يجب أن لا ننسى قيمة لاعب مثل كريستيانو رونالدو حتى وإن كان مستواه متراجعاً في الآونة الأخيرة، فهو يملك قدرات تهديفية استثنائية وقادر على صناعة الفارق في أي لحظة. وكل ما يحتاجه هذا المنتخب هو أن تتحد المجموعة وتكون الأجواء مستقرة في غرفة خلع الملابس.
كذلك يتوجب على فرناندو سانتوس أن يغيّر نهجه ويلعب بأسلوب أكثر شراسة هجومياً لأنهم يملك الأدوات لتحقيق ذلك، وأن يختار الأسماء الأعلى فنياً في التشكيلة الأساسية والابتعاد عن الخيارات الغريبة والغير منطقية بحجة أن الاعتماد على اللاعبين أصحاب الجودة العالية في خط الوسط والهجوم يُفقد الفريق توازنه. فلكي تحقق أكبر استفادة ممكنة من رونالدو، يجب أن تحيطه بلاعبين جيدين يمكنهم إيصال لكرة له في مناطق خطيرة.
منتخب فرنسا – المرشح الثاني
لولا افتقار منتخب فرنسا لجودة أعلى في خط الوسط في ظل غياب نجولو كانتي وبول بوجبا، لكان من الصعب إبعادها عن المركز الأول في قائمة المرشحين، فهو أكثر منتخب يملك لاعبين مميزين في جميع المراكز، وبالأخص في خطي الدفاع والهجوم.
ربما نقطة ضعف فرنسا الوحيدة هي خط الوسط، رغم أن تشواميني وكامافينجا يعدان من أبرز المواهب الصاعدة، إلا أنهما تنقصهما الخبرة بعض الشيء، لكن الخبر السار هو عودة أدريان رابيو لمستواه المعهود هذا الموسم، وقد يكون له دور فعال في مونديال قطر.
منتخب فرنسا قادر على بلوغ نصف النهائي بفضل جودته فقط، بشرط أن لا تحدث مشاكل بين اللاعبين كما اعتدنا في بعض النسخ، وأن يمنح ديديه ديشان لاعبيه بعض الحرية داخل الملعب وعدم تقييدهم بأدوار معقدة، بالإضافة إلى تجنب الاعتماد على بعض اللاعبين لأسباب عاطفية، ونخص بالذكر هنا أنتوان جريزمان الغائب تماماً عن مستواه.
فرنسا بقيادة كيليان مبابي يمكنها حصد لقب المونديال الثاني على التوالي، وهو إنجاز لم يسبق لأحد أن فعله منذ عام 1962 عندما حققت البرازيل لقبها الثاني توالياً مع الأسطورة بيليه.
منتخب البرازيل – المرشح الأول
ليس لأن منتخب البرازيل يملك مواهب خارقة في الخط الأمامي وحسب، بل أيضاً لأنه أقل منتخب بين جميع المشاركين في كأس العالم 2022 يملك نقاط ضعف، سواء في قائمة اللاعبين أو الأجواء المحيطة بالفريق.
نجوم البرازيل الحاليين يرغبون بشدة في تحقيق لقب لمنتخب بلادهم، ويملكون جودة عالية خصوصاً في خطي الدفاع والهجوم، وإن كان الفريق لا يملك أفضل الأسماء في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر، لكن الأسماء التي استدعاها تيتي لهذه المراكز ليست سيئة وتملك الخبرة المطلوبة.
نقطة مهمة أخرى يجب الإشارة إليها وهي أن الجيل الحالي من اللاعبين في البرازيل بينهم مودة كبيرة، وهذا أمر اعتدنا عليه في منتخب السامبا، لكن لأن معدل الأعمار في الخط الهجومي ليس مرتفعاً، فإنه يخلق تناغماً ونرجسية أقل من أي وقت مضى، خصوصاً أن جميع اللاعبين متفقون على الالتفاف حول نيمار الذي يعد أكثرهم خبرة وجودة.