جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كأس العالم 2022 في قطر على وشك الانطلاق، ساعات قليلة على بداية العرس العالمي في الأراضي القطرية العربية، وسط توقعات بمشاهدة نسخة استثنائية من المونديال.
وتنتشر رائحة الثأر في قمصان عدة منتخبات قبل مواجهات دور المجموعات في البطولة، والتي ستعرف إقامة 48 مباراة في الدور الأول، قبل تأهل أول وثان كل مجموعة للدور ثمن النهائي.
ثأر البرتغال
ترغب البرتغال في الثأر، الانتقام يجري في عروق سيلساو أوروبا قبل مواجهة المنتخب الذي تسبب في خروجه من ثمن نهائي النسخة الماضية، أوروجواي، حيث يتجدد الموعد بين المنتخبين في محاولة من رفاق كريستيانو رونالدو لرد الضربة وحصد النقاط الثلاث والاقتراب من التأهل عن المجموعة.
طرف جديد للثأر
نبقى في نفس المجموعة، والتي تعرف تواجد أوروجواي أيضاً، لكن مع طرف جديد للثأر، وهذه المرة أشد حرارة، فمن يستطيع أن ينسى ما فعلته أوروجواي بغانا في نسخة جنوب أفريقيا في 2010.
البلاك ستارز كانوا على وشك الوصول لنصف نهائي المونديال، في بطولة استثنائية للفريق الأفريقي، لكن سيناريو جنوني منعهم من ذلك، بعد اللقاء ضد الفريق اللاتيني الذي استعان بيد لويس سواريز لتمنع هدفاً محققاً في الوقت القاتل.
بالطبع نال سواريز حينها ورقة حمراء مباشرة، وتحصلت غانا على فرصة تسجيل هدف التأهل، لكن ركلة جزاء جيان أسامواه ذهبت أدراج الرياح، وردتها العارضة في الدقيقة 120، لتودع غانا البطولة بعدها بركلات الترجيح.
فرصة غانا هذه المرة للانتقام، بعدما عادت للمشاركة في المونديال من جديد، إثر غيابها عن نسخة روسيا 2018، رغم أن الأمر نظرياً يبدو صعباً على كتيبة النجوم السوداء التي تعيش فترة غير جيدة رغم بلوغها كأس العالم.
انتقام من نوع آخر
مواجهة نارية بين الأرجنتين وبولندا في دور المجموعات، لكنها ستعرف انتقاماً من نوع آخر، هذه المرة بين الأفراد، حيث سيسعى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني، للانتقام من أسطورة البارسا ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ليونيل ميسي، على الأراضي القطرية.
اثنين من نجوم الساحرة المستديرة في الوقت الحالي سيتواجهان وجهاً لوجه، بعدما نجح ليو في تحقيق الانتصار على ليفا في آخر مواجهة ثنائية، على الصعيد الفردي، بفوز الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية في 2021، قبل أن تذهب البالون دور لكريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد في 2022.
لسنا أقل من الفيفا
قالوا دوماً أن السياسة لا يجب أن تختلط بالرياضة، لكن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا”، ونحن بدورنا سنضع مباراة إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ضمن المباريات الثأرية المرتقبة في مونديال قطر 2022.
العلاقة السياسية المتوترة بين أمريكا وإيران منذ سنوات عديدة ستجعل من مباراة المنتخبين في دور المجموعات، ثأر من نوع مختلف، مع العلم أن إيران سبق والتقت بأمريكا في نسخة كأس العالم 1998 في فرنسا، مع العلم أن المنتخب الإيراني فاز في ذلك الوقت بهدفين لهدف.
معركة رد الاعتبار
معركة كروية شرسة تنتظرها نسخة قطر 2022 بين ألمانيا وإسبانيا، ولم لا وكتيبة الماكينات تجرعت خسارة مريرة في آخر مواجهة أمام الماتادور، بواقع سداسية دون رد، في نوفمبر 2020 ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
ألمانيا التي توجت بكأس العالم في 4 مناسبات سابقة، ستخوض مواجهة ثقيلة ضد إسبانيا صاحبة اللقب اليتيم في المونديال عبر تاريخها، وستكون ثاني مواجهة لكلا المنتخبين في دور المجموعات، وستقام في السابع والعشرين من نوفمبر.
انتقام وكسر عقدة
بدورها تسعى المكسيك للانتقام من الأرجنتين، التي اعتادت على إذاقتها طعم المر، وربما يسعى المنتخب الذي يغيب عن أنظار العالم لفترات طويلة قبل أن يظهر بحلة مميزة خلال المونديال، لكسر عقدته أمام التانجو، في النسخة الأكثر أهمية لليونيل ميسي، بوصفها الأخيرة في مسيرته، حسبما أفاد اللاعب بنفسه في تصريحات صحفية قبل البطولة.
ولم تعرف المكسيك طعم الفوز على الأرجنتين منذ عام 2004، وكان ذلك في دور المجموعات بكوبا أمريكا، في اللقاء الذي انتهى بهدف دون رد، وحمل توقيع رامون مورياليس، ومنذ ذلك الحين يحقق راقصوا التانجو الفوز بواقع 8 انتصارت وتعادلين في 10 مباريات.
وعرفت نسخة كوبا أمريكا 2007 فوز الأرجنتين بثلاثية دون رد على المكسيك، وكان الانتصار الأخير في المونديال بثلاثية لهدف، في نسخة 2010، وتأهل الأرجنتينيون حينها لدور الثمانية على أكتاف أخضر المكسيك.
فرنسا وتصفية الحساب
أما فرنسا فستسعى لتصفية الحساب مع الدنمارك، التي لعبت دوراً كبيراً في خروج الديوك من دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية في النسخة الحالية، بعدما فازت عليها ذهاباً وإياباً.
رفاق كريستيان إريكسن أهانوا فرنسا في عقر دارها وفازوا بهدفين لهدف في يونيو الماضي، قبل أن يتجدد الموعد في الأراضي الدنماركية، ويخسر الديكة من جديد بهدفين دون رد قبل نحو شهرين.