جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مع التقدم الكبير الذي أحرزه في السنوات الأخيرة في مجالات متعددة، توقع خبراء أن يحل الذكاء الصناعي بأنواعه الأربعة ومعه الروبوت محل 5 وظائف هي الطبيب والجندي وسائق الحافلات والتاكسي والمدقق اللغوي وحارس الأمن.
جاء ذلك وفق تقرير نشرته شركة سافيوم الرائدة في مجال إدارة المؤسسات المستقبلية وحلول تخطيط القوى العاملة، عبر موقعها الإلكتروني.
وبحسب المصدر ذاته فإن الأنواع الأربعة للذكاء الاصطناعي هي آلات رد الفعل، والذاكرة المحدودة، ونظرية العقل، والمدرك للذات.
والنوع الأول "آلات رد الفعل"، وهو أبسط وأقدم أنواع الذكاء الاصطناعي ويؤدي العمليات والحسابات الأساسية، ويتفاعل فقط مع محفزات وسيناريوهات معينة، لكن لا يمكنه استخدام الخبرات السابقة أو المعرفة المحملة لتقييم مواقف معينة والاستجابة لها.
والثاني "الذاكرة المحدودة"، ويمكن من خلاله حفظ البيانات وإنشاء حلول أفضل باستخدامها ومن الأمثلة الجيدة التي يتم تخزينها في الذاكرة الجديدة، على ذلك المركبات ذاتية القيادة، مثل سيارات تسلا.
والثالث "نظرية العقل"، وهذا النوع يمكن أن يكون الأكثر رعبًا، حيث يمكنه التواصل مع الأفكار البشرية وتفسيرها بشكل أفضل. ولحسن الحظ فإن هذا النوع لم يتم تسخيره بالكامل بعد رغم جهود العلماء والباحثين في هذا الصدد.
الرابع "المدرك للذات"، وهو أكثر فكرة بعيدة المدى وتتمثل في امتلاك ذكاء وجداني أو انفعالي آلي، أذكى من العقل البشري.
كل هذه الأنواع وفقا لسافيوم يمكن أن تساهم في استبدال هذه الوظائف الأساسية الخمس في المستقبل.
1- الطبيب
ستكون للروبوتات أو الذكاء الاصطناعي الذي سيحل محل الأطباء والجراحين الكثير من المزايا أقلها هي تجنب ارتكاب الخطأ البشري.
وإلى جانب ذلك، لن تكون الروبوتات والذكاء الاصطناعي قادرة على الحصول على المزيد من الأدوات المعقمة فحسب، بل سيكون لديها القدرة على أن تكون أكثر دقة في العمليات الجراحية الحرجة والدقيقة.
وذكرت سافيوم أن هناك بالفعل روبوتات تقوم بعمليات في الوقت الحالي.
2- الجندي
ليس سرا أن جيوش الدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديها بالفعل مسيرات تنفذ مهام كانت منوطة بالجنود لتنفيذها بطرق متعددة.
ووفقًا لسافيوم، فإن الخبراء العسكريين على يقين من أن وتيرة الاعتماد على المسيرات والمركبات غير المأهولة ستزداد، وفي المستقبل، سيتم تشغيل جميع العمليات العسكرية تقريبًا بواسطة الذكاء الاصطناعي.
الفكرة هي إبعاد الجنود عن المهام المحتمل أن تلحق بهم أذى، وتوفير أساليب أكثر فعالية للهجوم والمراقبة.
وأوضح الجنرال البريطاني السير "نيك كارتر" لشبكة سكاي نيوز، أن ربع قواته العسكرية يمكن أن تكون قائمة على المسيرات أو تعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
3- سائقو الحافلات والتاكسي
مع التطورات التي أجريت بالفعل مع المركبات ذاتية القيادة، لن يكون من الصعب التفكير في احتمال اختفاء سائقي الحافلات أو سيارات الأجرة في المستقبل.
وهناك بالفعل احتمال بنسبة 98 % أن يكون مستقبل الصناعة مؤتمت بالكامل، حسب سافيوم.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أنه يمكن استبدال حوالي 1.7 مليون سائق شاحنة بوحدات آلية خلال العقد المقبل.
4- المدقق اللغوي
قد لا يكون هذا الأمر مفاجئًا للغاية، حيث توجد بالفعل تطبيقات وميزات آلية للتدقيق اللغوي والنحوي لتصحيح أي محتوى رقمي مكتوب.
فعلى سبيل المثال يقوم موقع جرامرلي "Grammarly" وهو برنامج يقوم بهذه المهمة بشكل فعال، إلى جانب أدوات المراجعة الأخرى المدمجة في برامج ومنصات مثل مايكروسوفت وورد وغوغل دوس.
ومن المرجح أن يوجد المزيد من هذه البرامج والتطبيقات وتطورها في المستقبل بشكل أكبر.
5- حارس الأمن
يوجد بالفعل الكثير من أنظمة الأمان المؤتمتة في العالم، لكن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكن أن تحل محل حراس الأمن في كل مكان في المستقبل.
ووفقًا لسافيوم، لا يزال هناك احتمال بنسبة 84 % أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتغطية هذا المجال بالكامل؛ الأمر الذي سيؤدي إلى استبعاد المزيد من البشر من تلك الوظائف.