النسخة الكاملة

"عودة نتنياهو".. هكذا سيتعامل "العقل المركزي" للدولة الأردنية معه

الخميس-2022-11-04 09:23 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص

المجسات السياسية الأردنية التي تتولى "صناعة ردة الفعل الرسمية" لم تتفاجأ بـ"الفوز الهشّ" للسياسي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل أن التقديرات السرية التي رُفِعَت للمراجع العليا قالت منذ شهر أغسطس الماضي إن نتنياهو هو الأقرب عمليا إلى حشد عدد مقاعد أكبر لـ"الشرائح اليمينية الناخبة"، عكس معسكر خصومه الذي "أضعفته" عمليات مقاومين فلسطينيين في الضفة الغربية، عدا عن "الضعف السياسي" لإسرائيل في موضوع ملف ترسيم الحدود مع لبنان، وهو أمر لعب نتنياهو على أوتاره لأسابيع عدة.

ورغم أن تقارير إعلامية بوسائل إعلام عربية قد هوّلت بشدة من "قلق أردني" يصاحب عودة نتنياهو، إلا أن الواقع مخالف تماما، وهناك تقدير أردني مكتوم بأن نتنياهو "لن يعيد الكرة" باللجوء إلى "استهداف سياسي موارب" للأردن، بل قديلجأ إلى "فتح صفحة جديدة" مع الأردن، رغم توجس اليمين الإسرائيلي من "طريقة اللعب الأردنية".

مطلعون يقولون إن العقل المركزي للدولة الأردنية سيتعامل بـ"برود وتروٍ" سياسي مع "عودة نتنياهو" التي لم تثير ترحيب أحد في الإقليم، فهناك تقديرات إقليمية تقول على سبيل التحليل إن نتنياهو سيكون "ضعيف سياسيا" في ائتلاف حكومي هش تسيطر عليه "النزعة السياسية المتطرفة" لأحزاب يمينة شديدة التطرف سيجد نتنياهو خلال أسابيع قليلة أن الحل الأمثل للتعامل معها هو "القفز من سفينتها" خصوصا وأن هذه الأحزاب سترهق نتنياهو بـ"طلبات متطرفة" لا يقو نتنياهو على تبنيها، عدا عن أن السياسي المتطرف إيتمار بن غفير لن يترك فرصة لإضعاف نتنياهو دون استغلالها للحلول مكانه سياسيا في أقرب فرصة ممكنة كـ"ملك لليمين المتطرف".

أردنيا، سيمارس الأردن قدرا كبيرا من "الصبر السياسي" مرتكزا على "الدوامة السياسية الإسرائيلية" التي دخلتها إسرائيل منذ 2019 خصوصا مع انتهاء عهد "الهيمنة الحزبية" التي كانت قبل نحو عقد ونصف تتيح للأحزاب الكبيرة تشكيل ائتلافات "سهلة ومستقرة ومريحة"، إذ لا يمكن لعمان السياسية بناء موقفها من السلطة في إسرائيل من دون الصبر أقله لنحو 6 أشهر للحكم على قدرة نتنياهو على الإمساك بالسلطة من عدمه، إذ تقول المجسات السياسية الأردنية إن نتنياهو حينما يصبح رئيسا للحكومة فإنه سيكون في حالة "ضعف وشلل" لم يمر بهما منذ دخوله إلى الحلبة السياسية للمرة الأولى عام 1996.