السعودية الجديدة "تجلد" الولايات المتحدة: لا أحد يملي علينا.. أو يأمرنا

جفرا نيوز|خاص

سجلت المملكة العربية السعودية "هدفا ثالثا" في مرمى الولايات المتحدة الأميركية في أقل من 96 ساعة، إذ بعد قرار مجموعة "أوبك+" تخفيض إنتاج النفط حفظا لتوازن الاقتصاد العالمي، وتجاهل الرياض لـ"السعار الكلامي" ضدها من قيادات في الكونغرس الأميركي، فقد جاء بيان وزارة الخارجية السعودية في الساعات الأولى من فجر الخميس ليُشكّل "صفعة قوية" لوجه الإدارة الأميركية، وبعد ساعات قليلة من مقابلة للرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت السعودية بوضوح إن قرارها النفطي "اقتصادي بحت" لا علاقة له بالسياسة على الإطلاق، وأن تحويره باتجاهات سياسية سياسة تكشف قصر النظر، مؤكدة أنه لا أحد يملي على المملكة العربية السعودية أي "إملاءات أو أوامر"، وأن السعودية كقوة اقتصادية ملتزمة بالسعي للحفاظ على سوق الطاقة العالمي، وكذلك الاقتصاد العالمي وهي تتصرف انطلاقا من هذا الأساس، داعية الإدارة الأميركية إلى الحوار في كل الملفات الاستراتيجية، وكذلك أمن منطقة الشرق الأوسط، نافية أن تكون السعودية قد انحازت لأي طرف في أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

متابعون شرق أوسطيون قالوا إن السياسة الجديدة للسعودية هي رفض أي تلويح بالتهديد كائنا ما كان هذا التهديد أو مصدره، وأنها تتجه لبناء تحالفاتها وعلاقاتها السياسية على "مسطرة مصلحة شعبها"، وأن الرياض لديها حركة الحركة بما يخدم مصالحها، معتبرين أن "السعودية الجديدة" بدأت تتخلى عن "الصورة النمطية القديمة" التي رسمتها الولايات المتحدة لها، وهذا يُحْسَب للأمير الشاب ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.