جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يقوم العلماء في شيكاغو بتجربة الإنترنت الكمي غير القابل للقرصنة في خزانة قبو جامعتهم والتي يأملون أن تشكل يوماً ما أساساً لإنترنت جديد.
ترسل أجهزة الكمبيوتر حالياً المعلومات بين بعضها البعض كنبضات إلكترونية أو بصرية تمثل إما صفراً أو واحداً. لكن في تكنولوجيا الكم، يستخدم العلماء الفوتونات، جزيئات الضوء، لنقل المعلومات التي يمكن أن تحتوي على مزيج من الأصفار والآحاد.
الطريقة مستحيلة الاختراق لأن الجزيئات تفسد عندما يتم اعتراضها، مما يجعلها مناسبة للبنوك وشركات الرعاية الصحية. ومع ذلك، لا يزال يتعين على العلماء إيجاد طريقة لإرسالها عبر مسافات طويلة لأن الشوائب الزجاجية الدقيقة في الكابلات تتسبب أيضاً في إفساد المعلومات.
في شيكاغو، يعمل الباحثون الآن على آلة يمكن وضعها في نقاط مختلفة على طول الكابلات وقراءة ونقل المعلومات التي تحملها لزيادة المسافة المقطوعة. وتتسابق الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتصبح الدول الأولى التي تستخدم الحوسبة الكمية.
وقد قام علماء جامعة شيكاغو ببناء حواسيبهم الكمية في حجرة قبو جامعية بعرض ثلاثة أقدام أُطلق عليها اسم LL211A، حيث تم توصيل الكمبيوتر الكمي الموجود في الخزانة بآلات كمية أخرى في مختبر أرجون الوطني على بعد 40 ميلاً.
في الاختبارات، يتم إطلاق الفوتونات المحملة بالمعلومات عبر الكابلات إلى مختبر أرجون. في الطرف الآخر، يتم استخراج البيانات لتحديد ما إذا كان قد تم نقل جميع المعلومات دون أي تغييرات.
لكن الباحثين يواجهون بعض الصعوبات أثناء تشغيل النظام، حيث تتغير الفوتونات باستمرار أثناء مرورها عبر الشوائب الزجاجية في الكابلات.
ويعمل الدكتور ديفيد أوشالوم، خبير الهندسة الجزيئية، وفريقه في جامعة شيكاغو حالياً على حل هذه المشكلة، عبر البحث عن آلات بناء للاتصال في نقاط مختلفة على طول الكابلات التي يمكنها فك تشفير وإعادة تشفير جسيمات الفوتون، مما يؤدي إلى إطالة المسافة التي يمكن أن تقطعها قبل أن تتلف، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.