جفرا نيوز -
جفرا نيوز - غامر أمريكي بحياته والسباحة لنحو نصف ميل في مياه الفيضانات جراء إعصار إيان، لإنقاذ حياة والدته العجوز القعيدة على كرسي متحرك، والتي رفضت مغادرة منزلها في مقاطعة نابولي بولاية فلوريدا، رغم التحذيرات ودعواء الإخلاء بأسرع وقت.
وتمكن الأمريكي جوني لودر من السباحة لمدة 45 دقيقة، رغم سرعة الرياح التي بلغت بلغت 105 أميال في الساعة، لينقذ والدته من مياه الفيضانات التي أغرقت العديد من المنازل والمباني.
وقال جوني إن والدته على كرسي متحرك، ولديها ساق واحدة فقط وتقرحات في كل مكان، ولا يمكنها التحرك، ورفضت الذهاب إلى ملجأ للاحتماء به".
وقالت والدة جوني، لاودر (84 عاماً) في مقابلة بالفيديو مع أسوشيتد برس إنها كانت تركل وتصرح وتقاتل طول الوقت، مشيرة إلى أنها مرت بتجربة سابقة مع الإعصار الأخير "إيرما"، لكن هذا الأخير لا يقارن ولا يساوي شيئاً مقارنة بالإعصار "إيان"، فقد بلغت المياه كرسيها المتحرك، واضطرت لطلب المساعدة من نجلها.
وقالت لاودر إنها لم تكن تتوقع هذه النتيجة مع الإعصار إيان، مشيرة إلى أنه عندما ضرب الإعصار إيرما عام 2017 منزلها، بلغ عمق المياه 6 بوصات (نحو 15 سم)، بينما مع الإعصار فلوريدا، كان عمق المياه في المنزل أكثر من 3 أقدام (91 سم)، فلم تكن تعتقد أن الأمر سيكون بهذا السوء.
واستغرق الأمر من جوني 45 دقيقة من السباحة، مع العديد من المركبات العائمة بجانبه، في مياه الفيضانات، للوصول إلى منزل السيدة لودر.
وأعرب جوني عن سعادته لنجاحه من إنقاذ والدته، موضحاً أنه كان على علم بالمخاطر المحتمل التعرض لها، لكن عندما وصل إلى منزلها وسمع صراخها شعر بالرعب والارتياح في الوقت ذاته، لأنها على قيد الحياة.
وعند وصوله لوالدته، لاحظ جوني، بصفته غواصاً سابقاً وضابطاً، ظهور علامات انخفاض حرارة الجسم وتقرحات على جسدها، لذا رفعها فوق طاولة ولفها بالملاءات لحين تصريف المياه.
وبعد ثلاث ساعات تمكن من دفعها إلى بر الأمان على كرسيها المتحرك، وذهب بها إلى المستشفى، وخضعت للعلاج من التقرحات والالتهابات وفي صحة جيدة.