جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش المصري سابقا اللواء سمير فرج عن عوامل تسببت في تحقيق مصر للانتصار في حرب أكتوبر 1973.
وقال اللواء سمير فرج في تصريحات خاصة لـRT، إن "مركز الدراسات الاستراتيجية ومقره لندن كان قد أصدر تقريرا عام 1973 زعم فيه أن الجيش المصري لن يستطيع تحقيق أي انتصار ولكن بعد مرور عام أصدر نفس المركز تقريرا تراجع فيه عن تقريره الأول، حيث أكد فى تقريره الثانى عام 1974 أن الجندي المصري حقق انتصارا مستحيل تحقيقه بفضل التدريب الجيد والاستعداد الجيد للقتال".
وأضاف فرج أن "خطة الفريق سعد الدين الشاذلي والتى أطلق عليها التوجيه 41 سر النصر في حرب أكتوبر، حدد فيها بدقة المهام التفصيلية للقوات المسلحة المصرية أثناء العبور والاقتحام بأن تعبر بـ12 موجة قوارب كل فرد فيها يعي مهام القتالية جيدا لمهاجمة النقاط الحصينة وعددها 31 نقطة وهو ما نجحت فيه القوات المسلحة المصرية بجدارة وامتياز".
وتابع: "هناك أيضا اللواء باقي زكي يوسف الذي ينسب له الفضل في إزالة الساتر الترابي بخراطيم المياه وهي خطة عبقرية تعتمد على تجريف الساتر الترابي بخراطيم المياه".
وأضاف اللواء سمير فرج أن "نجاح مصر في إقامة حائط صواريخ أجهض التفوق الجوي الإسرائيلي وكان عاملا حاسما في تحقيق النصر".
من جانبه، قال اللواء محمد الشهاوي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية إن "كلمة السر في التفوق المصري في حرب أكتوبر وتحقيق النصر هي الجندي المصري الذي كانت عقديته القتالية هي النصر أو الشهادة والذي استطاع أن يقتحم خط بارليف ويدمره وهو خط يعد من أقوى الخطوط الدفاعية في العصر الحديث، وأقوى من خط سغفريد الذي أنشأه الألمان في الحرب العالمية الأولى وخط ماجيني الذي أنشأه الفرنسيون واستطاع الجندي المصري أن يقوم بإقتحام هذا الخط ويعبر قناة السويس ويدمر النقاط القوية الموجودة بخط بارليف".
وأوضح أن هذا الخط كان يتكون من 31 نقطة حصينة وقوية وكل نقطة من النقاط الـ31 موجودة على مساحة أكثر من فدان ومجهزة بالأسلحة والمعدات والذخائر والموانع والتجهيز الهندسي كان كل ذلك تحت سطح الأرض.
وأردف بالقول كانت هناك عبقرية مصرية في اختيار ساعة الصفر من حيث الشهر واليوم والساعة وهو توقيت خضع لدراسات كثيرة من حيث العطلات في الدولة العبرية وسرعة واتجاه التيار في قناة السويس والمد والجزر وبعد دراسة متأنية ومعمقة تم اختيار ساعة الصفر ضمن خطة الخداع الاستراتيجي، التي قامت بها مصر كلها عوامل وأسس كان لها الدور الحاسم في تحقيق النصر.
وأضاف أن روح العزيمة والإصرار على تحقيق الانتصار واسترجاع الأراضي المحتلة كانت هدفا رئيسيا لدى المقاتل المصري الذي استطاع هدم نظرية الأمن الإسرائيلي ويكسر ذراعها الطولى الممثلة في قواتها الجوية ويهزم الجيش الذى يدعى أنه لايقهر.