جفرا نيوز – توجت جامعتا الشرق الأوسط وبيدفوردشير البريطانية مرحلة برنامجهما المشترك بتخريج طلبة البرامج الدولية المستضافة، مؤكدتان تطلعهما لدور الطلبة القادم في خدمة مجتمع تسوده النزاهة والعدالة.
ورعى رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط حفل تخريج طلبة البرامج الدولية لبرنامجيّ البكالوريوس والماجستير في جامعة بيدفوردشير البريطانية المستضافة، حيث تعد الشرق الأوسط أول جامعةٍ أردنية تحتضن برامج جامعات بريطانية.
وحضر الحفل، الذي عقد في رحاب الجامعة رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيسة هيئة المديرين الدكتورة سناء شقواره وأعضاء الهيئة، إلى جانب مشاركة رئيسة جامعة بيدفورشير الأستاذة الدكتورة ريبيكا بنتنغ، ونائب رئيسة جامعة بدفوردشير الأستاذ الدكتور آدريان داتش من خلال كلمتين مسجلتين، وجمعٌ من الأهالي وأولياء أمور الخريجين.
وشمل التخريج طلبة برامج إدارة الأعمال الدولية، وأمن الحاسوب، والجرائم الإلكترونية والتسويق في البكالوريوس، ولطلبة برنامجيّ الأمن السيبراني وإدارة الأعمال العالمية في الماجستير.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن فوائد عولمة برامج التعليم العالي لا تقتصر على منح الشهادات الدولية، بل تمتد إلى أبعد من ذلك، فهي تساهم في تطور ونمو مفهوم مشاركة الخبرات والمعارف مع جميع الشركاء، مبينًا أن الجامعة حققت قفزةً نوعية في التعليم العالي في عام 2018، من خلال استضافتها لبرامج جامعة بيدفوردشير البريطانية العريقة.
وأضاف أن الجامعة اعتمدت منذ تأسيسها على الجدية، والالتزام، والسعي للتعلم، في رؤيةٍ لا تنفك عن المضي قدمًا لتحقيقها، وأن ترجمة ذلك تم من خلال التوقيع على وثيقة الماجنا كارتا في بولونيا بإيطاليا، كجزء من إيمان الجامعة الراسخ بالالتزام تجاه العدالة الأكاديمية، والنزاهة، والشفافية، إلى جانب استضافة عددٍ من البرامج الدولية في الصيدلة، وإدارة الأعمال، والترجمة.
ووجه الدكتور ناصر الدين الشكر إلى السفارة البريطانية في الأردن، والمجلس الثقافي البريطاني على جهودهما التي انبثقت عنها هذه الشراكة الأكاديمية، والبحثية المتينة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الجهود المشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى دور وزارة التعليم العالي الأردنية وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في اعتماد الشهادات والبرامج المستضافة، في تمثيلٍ وتنفيذٍ حقيقي لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.
وهنّأ الخريجين قائلًا إنه من المبهج للغاية الوقوف أمام الطلبة في لحظةٍ ستكون خالدة تحكى، فهم لم يستسلموا للتحديات رغم الأوقات العصيبة التي مروا بها، وهم الآن على أعتاب بداياتٍ جديدة يرسمونها على طريقتهم الخاصة وفقًا للمعرفة والخبرة التي اكتسبوها خلال دراستهم.
بدورها، قالت رئيسة جامعة بيدفورشير الأستاذة الدكتورة ريبيكا بنتنغ إنه من المميز رؤية خريجين حققوا نجاحات في ظل أصعب الظروف، حيث أن الوباء العالمي كان قد أثّر على الجميع بشكل عميق، إلا أنهم واجهوا ذلك بالعمل الجاد والملتزم، مضيفةً إن حفل التخريج ليس مجرد لحظات عابرة، بل إنه نوع من أنواع التحول في حياتهم، فكل واحدٍ منهم سيذهب في رحلته على طريقته الخاصة.
وأكدت أنها تثق بهم باعتبارهم خريجين من جامعة تؤمن بإيجاد مجتمع أفضل تسوده معايير النزاهة، والصدق، والعدالة، والوقوف في وجه التحيز، والظلم، والتمييز.
من جانبها، أوضحت رئيسة جامعة الشرق الأوسط أننا ننظر للتعليم على أنه الرافعة الوطنية المحورية للأردن، فهو يُشكّل اقتصاد الغد الذي قام ببناء الشراكات مع جامعة بيدفوردشير، وكلية لندن للتجارة، وجامعة ستراثكلايد.
وأعربت الدكتورة المحادين عن سعادتها بالإنجازات الاستثنائية لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا لعام 2022، فهم كانوا قد اكتسبوا العديد من المهارات الشخصية التي يطمع بها أصحاب العمل مثل الوعي الثقافي والتعلّم المرن، مؤكدة أن هذه المهارات هي ما سيميزهم عن أكثر من 99٪ من أقرانهم في سوق العمل.
من جانبه، قال نائب رئيسة جامعة بدفوردشير الأستاذ الدكتور آدريان داتش، إن حفل التخريج يمثل نقطة تحول محورية ومهمة من حياة الطلبة، كما أنه فرصة تُمكّن الخريجين من النظر للوراء من أجل تذكُّر كل العمل الشاق الذي بذلوه، إلى جانب كل التجارب التي خاضوها، وكل الصداقات التي كوّنوها.
وعبّر عن إعجابه بالطلبة الخريجين الذين أظهروا إصرارًا لامتناهٍ مكّنهم من تجاوز التحديات الاستثنائية، وأن المستقبل بكل ما يحمله من صعوبات لن يقف أمام قوتهم، مضيفًا أن "التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم”.
وفي ذات السياق، عبرّت خرّيجة برنامج الدكتوراه في الإعلام، المتحدثة باسم الطلبة الدكتورة صباح الحراحشة، عن سعادتها الغامرة بمناسبة حفل التخريج قائلة إن الحصول على شهادة الدكتوراه كان بمثابة حلم لم يكن ليتحقق لولا دعم الجامعة المستمر لها فهي أم لأربعة أطفال، مِمَّا جعل مسألة سفرها بعيدًا عن الأسرة مستحيلة، إلى أن جاء هذا البرنامج ليساعدها على تحقيق حلمها الذي بدأ بحصولها على درجة الماجستير من جامعة الشرق الأوسط، لتحصل بعدها على درجة الدكتوراه من جامعة بيدفوردشير في المملكة المتحدة، كأحد البرامج المشتركة بين الجانبين، مؤكدةً أن ذلك يُعبّر عن جهد إبداعي، وعبقري، وشجاع للدكتور يعقوب ناصر الدين، فهو كان قد سعى بجد وتفانٍ، من أجل ما يؤمن به، ألا وهو التعليم.
وعن خريجي طلبة الماجستير، أشارت الخرّيجة آسيا الحموري إلى أن جهود الدكتور يعقوب ناصرالدين لاستضافة واحدة من أرقى الجامعات البريطانية في المملكة المتحدة، وضع جامعة الشرق الأوسط على خارطة المؤسسات التعليمية الجادة والنشطة، مُقدّمةً شكرها وتقديرها لإدارة الجامعة ممثلةً برئيستها الأستاذة الدكتورة سلام المحادين لما تبذله من جهودٍ كبيرة في توجيه الطلبة وإرشادهم ورعايتهم.
أما عن خريجي طلبة البكالوريوس، فقد بيّنت الخرّيجة زين بيتوغان أن لحظات التخريج تذكرهم بأنهم في المكان الصحيح، فجامعة الشرق الأوسط نجحت في وضعهم أمام بوابة المستقبل المشرق، وأن الفشل مجرد خطوة تُقرّبهم من النجاح، كما أنه وسيلة للتعلم من أخطاء ومحاولة تحسين أنفسهم، أما عن حفل التخرج فهو الخطوة التي ستحدث فرقًا.