النسخة الكاملة

استطلاع مركز الدراسات.. يدخل الزوايا الحرجة .. ويستخرج مكنون أسئلة باستبيانٌ مُثير للجدل

الخميس-2022-10-05 12:50 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز 
قد يكون أوّل استطلاع بحثي وأكاديمي من نوعه يتحدث قصدا هذه المرّة عن هواجس الأردنيين الأمنية بعيدًا عن الأسئلة الموسمية المعتادة حول الحكومات وتشكيلها او حتى حول مقدار الرضى الشعبي عن مجلس النواب.
 أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية وثيقة لها علاقة بالمؤشر الحيوي ونبض الشارع ونفّذ الاستطلاع على عيّنتين الأولى للنخب والثانية للرأي العام.
وبدا لافتا في النتائج أن 47% من الأردنيين يعتقدون بأن نظام القبول الجامعي الموحّد ظالم وغير عادل.
 وبدا لافتا أن نصف الأردنيين وبنسبة 50% يؤكدون بأن امتحان التوجيهي (الثانوية العامّة) المعمول به الآن يشكل تقييما أكاديميا وتربويا عادلا من الطلبة بسبب التوتر والضغط النفسي و47% قالوا بأن هذا الامتحان المُرعب ينبغي أن ينتهي عند التخطيط لمُستقبل الأجيال.
 
 البيانات والنتائج كانت صادمة جدا في بعض الأمور مع أن 76% من الأردنيين لا يزالوا يشعرون بأن البلد آمن لكن 38% وبما يزيد عن نسبة ثُلث الناس يعتقدون بأن الأردن أصبح أقل أمانًا مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة وهي نسبة تطرح تساؤلات عميقة حول أسباب التردّي الأمني بعنوان ما الذي كانت تفعله المؤسسات الأمنية في السنوات الخمس الماضية حتى تراجعت نسبة الذين يشعرون ببقاء العناصر الأمنية مُستقرّة؟.
الصّدمة الأكبر إيمان 91% من الأردنيين بأن العنف المجتمعي منتشر بسبب الفقر والبطالة والتحولات الاخلاقية فيما 72% من المستطلعين أفادوا بأن الأسلحة منتشرة بين المواطنين و91% أيضا يعتقدون بأن تعاطي المخدرات منتشرة في البلاد و62% يلاحظون انتشار سرقة السيارات و65% سرقة المنازل.
وقرّر 74 % من المُستطلعة آراءهم بأن جريمة البلطجة منتشرة فيما قالت نسبة 86% بأن جرائم القتل منتشرة
 تلك بطبيعة الحال قضايا كان من المُثير طرحها ضمن استبيان تعدّه الجامعة الحكومية الأم لأغراض تقديم خدمة لمراكز القرار ولأول مرة تماما تعرض الجامعة الأردنية لموضوعات من هذا الصنف.
والأسئلة التي طُرحت على العيّنات بخصوص الملف الأمني تحديدا وهواجسه تُثبت بأن المؤسسات الأكاديمية بدأت تشعر بالتراجع الأمني.
 لكن النسب والأرقام البيانية تؤكد اليوم ومن مصدر أكاديمي رسمي على تراجع وزعزعة يقين الأردنيين الأمني كما تؤكد على هواجسهم ومخاوفهم، الأمر الذي يحصل تقريبا لأوّل مرّة ويعني الكثير من التداعيات ويلحق المنظومة الأمنية نفسها بسلسلة التراجعات في أداء مؤسسات القطاع العام.
رسائل خطرة وعميقة في سياق الملف الأمني كشف عنها الاستطلاع الذي أبرزته بعد ظهر الثلاثاء بوضوح مؤسسات الإعلام المحلية.
 ولم يُعرف بعد ما إذا كانت هذه التوثيقات الرقمية تُؤشّر على نوايا في مؤسسات صناعة القرار لإعادة تقييم مشاريع إعادة هيكلة المنظومة الأمنية. راي اليوم