جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تجددت المظاهرات في عدد من المدن الإيرانية، اليوم الجمعة، احتجاجاً على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، وقمع الاحتجاجات التي تلت الحادثة، والتي أدت لسقوط عشرات القتلى في صفوف الإيرانيين.
وخرجت مظاهرات حاشدة في الأهواز، وفي أردبيل وشيراز، ردد خلالها المتظاهرون شعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، كما أطلق الإيرانيون في عدد من المدن الإيرانية أبواق السيارات تنديداً بحملة القمع الإيرانية الواسعة.
وبحسب ما ذكر موقع "إيران انترناشونال"، فقد أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شوارع مدینة الأهواز.
إطلاق نار
وقال التلفزيون الإيراني، إن مسلحين أطلقوا النار وألقوا زجاجات حارقة الجمعة، على مركز للشرطة في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب غرب إيران، مشيراً إلى أن "عدداً من افراد الشرطة والمارة أصيبوا في تبادل إطلاق النار في زاهدان عاصمة المحافظة".
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن حصيلة الاحتجاجات على وفاة أميني، ارتفعت إلى 83 قتيلاً منذ نحو أسبوعين، من التظاهر.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، على تويتر "تم التأكد من مقتل 83 شخصاً على الأقل بينهم أطفال في احتجاجات إيران".
قمع بلا رحمة
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية الجمعة، إن إيران تستخدم عمداً وسائل قاتلة لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، مؤكدة أنه بدون تحرك دولي يمكن أن يُقتل أو يُعتقل مزيد من الأشخاص.
وقالت منظمة العفو في بيان إن "السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلف إنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لسحق أي تحد لسلطتها".
واضافت "بدون تحرك متضافر من قبل المجتمع الدولي، أقوى من مجرد التعبير عن الإدانة، يمكن أن يتعرض عدد لا يحصى من الشخاص للقتل والتشويه والتعذيب والاعتداء الجنسي والزج بهم خلف القضبان".
وأكدت المنظمة أنها فحصت صوراً ومقاطع فيديو تظهر أن معظم "الضحايا قتلوا على يد قوات الأمن التي أطلقت الذخيرة الحية".
وقالت منظمة العفو إنها حصلت في 21 سبتمبر (أيلول) على وثيقة رسمية مسربة تطلب من الضباط الذين يقودون القوات المسلحة في المحافظات "التصدي بعنف" للمتظاهرين.
وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 23 سبتمبر (أيلول)، أمر قائد القوات المسلحة في محافظة مازندران، حيث وقعت بعض أعنف الاشتباكات، قوات الأمن "بالتصدي لأي تظاهرة للمشاغبين بلا رحمة، وحتى التسبب في الموت" حسب المنظمة غير الحكومية.
استبعاد المنتخب الإيراني
وطالبت مجموعة "أوبن ستاديومز" الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحظر مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2022 التي تقام في قطر بداية من 20 نوفمبر (تشرين الثاني).
وذكرت المجموعة في خطاب أرسلته إلى جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أنه لا يجب السماح لإيران بالمشاركة في نهائيات كأس العالم، مشيرة إلى قوانين الفيفا الخاصة بحقوق الإنسان وعدم التمييز.
وتدعو "أوبن ستاديومز" إلى حرية دخول االمرأة إلى استادات كرة القدم في إيران، وهو ما لم يتحقق بعد رغم الضغوط من جانب الفيفا.
وجاء في بيان المجموعة الحقوقية: "لماذا يمنح الفيفا دولة إيران وممثليها فرصة الظهور على الساحة العالمية، في الوقت الذي ترفض فيه طهران احترام أساسيات حقوق الإنسان والكرامة، بل وتقوم حاليا بتعذيب وقتل شعبها؟."
وأضاف "أين مبادئ قوانين الفيفا في هذا الجانب؟ وبالتالي، نحن نطالب الفيفا باستبعاد إيران فوزاً من كأس العالم 2022 في قطر".