جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يجمع العالم على ان السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، ومنها يتولد عُشر الوظائف وتمنح مئات الملايين سبل العيش اللائق وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة الى رفع شعار "إعادة التفكير في السياحة" على موقعها الالكتروني في اليوم العالمي للسياحة لهذا العام.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، وصل عدد السياح على مستوى العالم في بداية عام 2022 إلى ضعف المستوى الذي سُجّل عام 2021. وفي بعض المناطق، قفز هذا العدد إلى مستويات ما قبل الجائحة وربما تجاوزها، مشيرا الى أن رفع قيود السفر المتبقية جنبًا إلى جنب مع زيادة ثقة المستهلك، هي من العوامل المهمة لتعافي القطاع، ويشعل الأمل في توليد ملايين أخرى من فرص العمل.
والاحتفال بيوم السياحة العالمي هو اعتراف بأهمية هذه الصناعة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة الى عقد اجتماع في أيار الماضي خصص للمرة الأولى لمناقشة الشأن السياحي، ما يؤكد أهمية هذا القطاع الذي وضعته الحكومات والمنظمات الدولية المعنية على أجندتها.
محليا قال معنيون بالقطاع لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن أهمية السياحة تبرز بصفتها كأحد أهم القطاعات فاعلية وديناميكية، نظراً لسماهمته الفاعلة في دفع عجلة النمو الاقتصادي ونظراً لتشابكها مع عدد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولتوفيرها العديد من فرص العمل لأبناء الوطن، علاوة على جذب العديد من الاستثمارات.
وقال المستثمر في القطاع ميشيل نزال "لقد تكبّد قطاع السياحة والقطاعات الأخرى التي تعتمد عليه في عامي 2021 و2020 خسائر كبيرة بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة للانخفاض الحاد في عدد السياح الدوليين الوافدين بسبب جائحة كورونا".
وأشار الى أن الأردن حافظ من خلال أوامر الدفاع على معظم الأيدي العاملة في القطاع بالرغم من الصعوبات التي تحملها المستثمرون والقائمون على القطاع السياحي.
وأضاف، الآن وقد بدأت بوادر الانفراج من الأزمة بدأ القطاع يتنفس الصعداء آملين بأن يستمر زخم الطلب من السياحة الأجنبية على زيارة الأردن .
وبين أن اقليم الوسط حقق نسب إشغال مرتفعة هذا الصيف، مشيرا الى احتواء هذا الإقليم على أكثر من 70 بالمئة من إجمالي الغرف الفندقية في المملكة وهو أكثر الأقاليم جذباً للسياح العرب والأجانب، كما يمتاز باعتدال مناخه على مدار العام كما يستقطب السياحة العلاجية من الدول المجاورة .
اما اقليم الجنوب والذي يضم أربع محافظات هي (الكرك، معان، الطفيلة، العقبة)، ففي جنباته ما يزيد على 41 موقعا سياحيا، 25 منها تراثية/ ثقافية، و 11 موقعا تتميز بيئية المغامرات.
من جهته قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة ان القطاع السياحي يعد من أهم القطاعات الدافعة للتطور الاقتصادي والتنموي في الاردن حيث واصل تحقيق نتائج ايجابية ومتقدمة العام الحالي رغم الظروف التي واجهته خلال جائحه كورونا وتداعياتها.
ولفت الى ان الاردن رفع خلال العام الحالي توقعاته لتحسن اداء القطاع السياحي استنادا الى تعافي القطاع مقارنة بالتراجع الذي عاناه خلال العامين السابقين.
واضاف، يتضح تحسن القطاع من خلال ارتفاع عائدات الاردن من الدخل السياحي خلال الربع الاول من العام الحالي وزيادة عدد السياح ورفع إجمالي العائدات وزيادة التوظيف المباشر والتي تعتبر مقياسا لهذا الانتعاش .
وأكد هلسة أن الأردن يتمتع بمقومات سياحية و أثرية تؤهله ليكون مقصدا لاستقطاب مختلف انماط السياحة سيما السياحة العلاجية وبشكل خاص من الدول العربية الشقيقة، وهو ما يجعل الأردن مؤهلا لاستقطاب المزيد من السياح و الاستثمارات السياحية في ظل تعافي دول العالم من تداعيات الجائحة.
وأشار الى أن عدد زوار الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ أكثر من 780 ألفا بنسبة ارتفاع مقدارها 298 بالمئة مقارنة بعام 2021، موضحا أن معدل التعافي العالمي بلغ 46 بالمئة وحققت دول اوروبا افضل مستويات التعافي بنسبة 64 بالمئة ، اما الأردن فقد تجاوز معدل التعافي العالمي خلال الشهور الخمسة الأولى وصولا الى 76 بالمئة مقارنة بعام 2019 بحسب منظمة السياحة العالمية .
عضو مجلس اداره جمعية وكلاء السياحة والسفر و رئيس لجنه السياحة الوافدة سلامة خطار
أرجع ارتفاع نسبة تعافي القطاع في المملكة الى رغبة المواطنين بالسفر، والتسويق المبرمج والمحترف من قبل القطاع الخاص وهيئة تنشيط السياحة، وهو ما تم رصده من خلال الاشتراك في المعارض الخارجية ونسبه الاقبال على زيارة الاردن.
وأوضح خطار أن عدد الزوار المبيت لغاية شهر آب الماضي تجاوز مليونين و 176 ألفا وبلغ عدد الزوار الاجمالي في الشهر ذاته 3 ملايين و 174 ألفا وبلغ الدخل السياحي العام لهذا الشهر 2.5 مليار تقريبا .
وأضاف، بقراءة بسيطة للأرقام للثلثين الأولين من هذا العام، أي لغايه نهاية الشهر الماضي، يتضح ان نسبه التعافي هي نسبة ممتازة مع عدم اغفال الثلث الاخير من العام الذي يعتبر من مواسم الذروة والأعياد.
بترا - إيمان المومني