بعد كارثة اللويبدة..منازل "سكن كريم – سحاب" آيلة للسقوط فأين المسؤولين ؟ - صور

جفرا نيوز - محمد شاهين

عمارة اللويبدة التي سقطت قبيل ايام في وسط العاصمة ، جعلت المواطنين يأخذون جميع التشققات والتصدعات في منازلهم على محمل الجد ، ومن وأبرزهم المواطن الذي يقطن في مشروع "سكن كريم" في ضاحية الاميرة ايمان – لواء الموقر، حيث قام بنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي تبين حجم التشققات في منزله داعياً المسؤولين الى سرعة اتخاذ الاجراءات للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة .

نشأة سكن كريم

سكن كريم الذي بدأ انشائه في شهر شباط عام 2008 بمبادرة من الملك ، اذ قال حينذاك " أنا أعرف الهموم والمشاكل التي يعاني منها المواطن، وأعرف أحلامه وطموحاته وأعرف أن موضوع الغلاء وارتفاع الأسعار، وقضيّة الإسكان هي أكثر المواضيع أهميّة، ومصدر قلق ومعاناة لأبناء وبنات هذا الوطن" .

مشروع سحاب الذي يعاني مشكلة التصدعات يشمل 213 قطعة سكنية وتجارية تقام على ارض مساحتها 115 دونما و يحوي 1114 شقة تتراوح في مساحاتها بين 90 الى 113 مترا مربعا وتتراوح أقساطها الشهرية بين 112 الى 129 دينارا وتدفع لمدة ثلاثين عاما وبدون دفعة أولى والتي تعادل ثمنا نقديا يضاهي تسعة عشر ألفا الى ستة وعشرين ألفا ، وشهدت بدايات اطلاق المبادرة تطلع 200 الف مواطن ممن سارعوا الى تقديم طلبات الاستفادة منها.

اللجنة المشتركة للكشف عن التشققات في مشروع سحاب

المهندس احمد الجبور مدير قسم الصيانة في بلدية الموقر اكد عند سؤاله عن التشققات الحاصلة في سكن كريم – ضاحية الاميرة إيمان خاصة  بعد وصول الشكاوى من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من مهندسي البلدية و المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري والمركز الامني في منطقة ضاحية الاميرة ايمان وجرى الكشف الأولي عن طريق العين المجردة ، وتم رفع التقرير للجهات المعنية .

نقابة المهندسين ودورها الاشرافي على المشروع

نقابة المهندسين لم يكن لها دور في بداية المشروع وذلك بإيعاز من بعض المسؤولين وكان على المستثمرين ان يذهبوا الى المكاتب الهندسية مباشرة ،

ولكن بعد وقوع بعض المخالفات كقيام أحد المكاتب الهندسية باستلام 100 الف متر مربع من المشروع وعند الرجوع الى الوثائق تبين انه يسمح له باستلام 10 الاف متر مربع كحد اقصى ، ما جعل الحكومة الطلب من نقابة المهندسين القيام بالإشراف على المخططات وتأهيل المكاتب الهندسية ، بحسب نقيب المهندسين الاسبق عبدالله عبيدات .

عبيدات كان قد شغل آنذاك موقع عضو مجلس ادارة المؤسسة العامة للإسكان مما جعله مطلعاً على المشروع عن قرب ، حيث أكد عن وقوع بعض المخالفات عند التسليم منها عدم تطابق مساحة الشقق بين العقود وارض الواقع ، ومن الامثلة على ذلك استلام احد المواطنين شقته بمساحة 113 متر مربع ولكن عندما قام بقياسها بشكل شخصي تفاجأ ان المساحة الفعلية للشقة هي 103 متر مربع فقط .

وأضاف عبيدات انه منذ بداية هذا المشروع انتقد السرعة في تنفيذه دون القيام بأي بحث هندسي مجتمعي تخصصي وانما كان "لتبييض الصورة" أمام الملك، على حد تعبيره مشيراً الى ان ابرز الشكاوى التي كانت بين المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري وجمعية المستثمر ينهي الاختلاف على بنود العقود و الخلافات المالية .