جفرا نيوز -
عاش نادل بريطاني حياة الأثرياء عندما حصل عن طريق الصدفة على أكثر من مليون دولار من جهاز الصراف الآلي.
وكان النادل دان سوندرز في الخارج يحتسي الشراب في مسقط رأسه وانجاراتا، أستراليا، وعندما توجهى إلى الصراف الآلي، اكتشف خللاً في الجهاز، وأدرك أنه كان قادراً على تحويل أموال غير محدودة بين حسابات التوفير والائتمان الخاصة به.
وحاول دان نقل 200 دولار أسترالي، لكن جهاز الصراف الآلي أعطى رسالة خطأ مفادها "تم إلغاء المعاملة"، لكنه حاول سحب الأموال على أي حال وحصل على النقود التي يحتاجها. وفي البداية لم يفكر كثيراً في الأمر، لكن في وقت لاحق من تلك الليلة كان يسير إلى المنزل ماراً بنفس ماكينة الصراف الآلي، فحاول من جديد مراراً وتكراراً، وانتهى به الأمر بحصوله على 1300 دولار نقداً.
وطوال الوقت، كانت ماكينة الصراف الآلي تعطي إشعاراً يقول "تم إلغاء المعاملة" - ومع ذلك فإن الأموال تخرج على أي حال دون خصم أي شيء من حسابه المصرفي. وفي صباح اليوم التالي، اتصل هاتفياً بالبنك الذي يتعامل معه وبدا أنه لا يوجد شيء خلل في حسابه.
وبين الساعة 1 و 3 صباحاً، يتم فصل أجهزة الصراف الآلي عن شبكة البنك، وهذا ما سمح لدان بالحصول على أموال غير محدودة عن طريق التحويل بين حسابيه، واستمر هذا الأمر في الايام التالية، حيث تحول الأمر إلى إدمان لديه.
وأنفق دان الأموال على تناول الطعام في أفخر المطاعم وإقامة الحفلات الصاخبة في نهاية كل أسبوع، وأنفق ما مجموعه حوالي 1.6 مليون دولار أسترالي (مليون دولار) بما في ذلك رسم طائرة خاصة تتسع لـ 20 مقعداً لرفيقه بقيمة 55 ألف دولار.
وكان دان يسير في موكب مع مرافقين بينما يقضي حياته مستمتعاً بالبدلات باهظة الثمن والكافيار والشمبانيا. واستأجر ذات مرة حافلة صغيرة، وتوقف في جميع الفنادق الصغيرة في ملبورن لاصطحاب الناس، ثم قادهم إلى عقار كبير استأجره في وادي يارا المذهل حيث استضاف حفلات البلياردو. وسدد أيضاً بعض الرسوم الدراسية لأصدقائه وأرسل زميلاً للدراسة في فرنسا.
وقرر دان في النهاية وضع حد لكل هذا، واتصل بالبنك في (حزيران) 2011 ليخبرهم بما حدث، فأخبروه أن الشرطة ستتواصل معه بهذا الشأن، لكنهم لم يفعلوا ذلك قط. حتى أن دان ظهر في برنامج إخباري وطني يشرح بالتفصيل أسلوب حياته.
ومع ذلك، فقد مرت ثلاث سنوات قبل أن يتم القبض على دان في 111 تهمة تتعلق بالاحتيال والسرقة.
وفي (أيار) 2016، غادر السجن بعد أن أمضى عاماً خلف القضبان، وعاد للعمل في حانة مرة أخرى مقابل 13.50 دولار في الساعة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.