النسخة الكاملة

الجيش الإسرائيلي: بات "وشيكاً جداً" تنفيذ "اجتياح واسع وشامل" لشمال الضفة الغربية

الخميس-2022-09-20 10:59 am


جفرا نيوز - قالت قناة "12" الإسرائيلية، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، نقلاً عن مصادر عسكرية، إن الجيش الإسرائيلي بات "وشيكاً جداً" من تنفيذ ما وصفته بـ"اجتياح واسع وشامل" لشمال الضفة الغربية.

كما أوضحت مصادر القناة الإسرائيلية أن الاجتياح بات وشيكاً إذا لم تتعامل السلطة الفلسطينية مع مسلحي فصائل المقاومة "بشكل فعال". وقالت: "ستتخذ إسرائيل إجراءات مكثفة"، مشيرة إلى أن "التوترات الأمنية في ذروتها" حالياً بالضفة الغربية.

القناة نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن "مستوى الإرهاب ارتفع إلى عتبة ذروة موجة الهجمات قبل ستة أشهر"، مشيرة إلى أن "هناك محاولات في هذه الأيام لتنفيذ عمليات إرهابية بشكل شبه يومي".

بينما تقول مصادر في الجهاز الأمني ​​إن "السبب الوحيد لعدم وجود نفس العدد من الضحايا كما كان في بداية الموجة الإرهابية في مارس/آذار هو الإجراءات المضادة الناجحة وبعض الحظ".

فيما تخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، من أنه يمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى "موجة من محاولات التقليد" بدعم من حركتي حماس والجهاد والإسلامي.

حيث قالت القناة الإسرائيلية: "يعمل كل من الشاباك والجيش الإسرائيلي هذه الأيام لمنع امتداد الأحداث من شمال الضفة الغربية إلى مدن أخرى". 

توجس من تصاعد المقاومة في الضفة الغربية
كما أصبحت إسرائيل متوجسة من تصاعُد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي عبَّر عنه قادة إسرائيليون أكثر من مرة في تصريحاتهم.

كانت آخر هذه العمليات تلك التي نفذها الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد، وأسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي على حاجز الجلمة العسكرية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

حيث سلَّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على العملية التي نفذها الشهيد أحمد عابد، والذي ينتمي لجهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة الفلسطينية، ولم يمضِ على تخرجه في جامعة الاستقلال العسكرية إلا شهور قليلة.

وصف محللون إسرائيليون العملية بجزء من السيناريو المرعب الذي كانت تخشاه إسرائيل؛ إذ اعتبر محلل قناة "12 العبرية" للشؤون الفلسطينية، أوهاد حمو، مشاركة عناصر الأجهزة الأمنية بـ"تجاوز للخطوط الحمراء".

فيما يعزو خبراء هذه العمليات التي يقدم عليها عناصر من أجهزة أمنية تابعة للسلطة إلى حالة ضعف تشهدها الأخيرة، وفجوة آخذة في الاتساع مع الشارع الفلسطيني.

إذ قال المحلل المتابع للشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، إن التوجه في الشارع الفلسطيني لتنفيذ مزيد من العمليات بدأ يجرف معه حتى عناصر الأجهزة الأمنية.

أضاف المتحدث في تصريح لـ"عربي بوست" أن الأمر يُؤشر على ضعف السلطة وضعف سيطرتها على عناصرها، مضيفاً أن إسرائيل تنظر إلى هذا الأمر كمؤشر على تفكك السلطة، وهو المؤشر الأخطر بالنسبة إليها.

كما قال منصور إن هناك قناعة إسرائيلية راسخة بأن هذه العمليات جاءت دون أوامر، وأن سياسة السلطة لم تتغير من مسألة التنسيق الأمني، وعدم تبني الكفاح المسلح.

لكن المقلق بالنسبة لإسرائيل أن السلطة غير قادرة على القيام بدورها في فرض رؤيتها حتى على أعضاء أجهزتها رغم الاستثمار الغربي الكبير في محاولة تغيير عقيدة الأجهزة الأمنية.